أكدت وزارة الزراعة، من خلال اللجان المعنية بها أن تعليق استيراد تقاوي الهجن من الطماطم صنف 023 من الخارج، لن يضر بزراعة المحصول وإنتاجه، حيث هناك أصناف أخرى لديها القدرة الإنتاجية العالية متوفرة فى المخازن، مع وضع خطة عاجلة لإنتاج تقاوي محلية من قبل معهد بحوث البساتين التابع لوزراة الزراعة. وترصد "بوابة الأهرام" في التقرير التالي آراء عدد المسئولين بوزارة الزراعة حول تأثير القرار علي إنتاجية محصول الطماطم العام المقبل. فيقول الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بوزارة الزراعة، ل"بوابة الأهرام"، إن اللجان المعنية بوزارة الزراعة اتخذت قرارًا بتعليق استيراد تقاوي الهجن من الطماطم صنف 023 من الخارج، وذلك بعدما ثبت تطابق البصمة الوراثية خلال الفحوص التي أجريت بشأن الصنف بنسبة 96.3%، بإصابته بالفيروس، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بوقف استيراد هذا الصنف لإعادة تقييم التقاوي من جديد مع وضع اشتراطات جديدة لها لضمان دخول تقاوٍ خالية من الفيروسات للحفاظ على المحصول والتربة. وأضاف العطار، أن بذور الطماطم التي تم استيرادها من الخارج ثبت بعد فحصها من قبل لجان وزارة الزراعة، أنها مصابة بفيروس تجعد والتفاف الأوراق (TYLCV)، مشيرًا أن هناك ما يزيد على 3500 فدان، تضررت من فساد البذور، أى ما يمثل نسبة 18.5 في المائة من المساحة الإجمالية المزروعة طماطم" هذا العام. وأوضح رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بوزارة الزراعة، أنه تم وضع اجراءات جديدة لاستيراد التقاوي، وهي أن يتم فحصها معمليًا بجانب الفحص الظاهري قبل دخولها البلاد، مشيرًا أن وزارة الزراعة تعمل بكل جهد للحفاظ على أمن وسلامة المصريين من خلال فحص كل ما هو يأتي من الخارج لتأكد من سلامته وخلوه من الفيروسات والأمراض. وكان وزير الزراعة، الدكتور عز الدين أبو ستيت، قال إن الشركات العاملة في مجال استيراد التقاوي لها دور كبير في توفير التقاوي المطلوبة بالزراعة، خاصة في زراعة الخضار، مشيرًا إلى أن نسبة 98 في المائة من بذور المحاصيل الحقلية يتم إنتاجها في مصر، نتيجة الجهود العالية لمعهد المحاصيل الحقلية في تسجيل التقاوي والأصناف على عكس ما يحدث في معهد بحوث البساتين، حيث إن أقل من 2 في المائة من بذور الخضار تنتج محليًا، ويتم استيراد الباقي، وهذه مشكلة؛ لأنه في ظل غياب منتج وطني من محاصيل الخضار، تقوم الشركات باستيراد التقاوي، ويكون هناك تفاوت كبير في الأسعار وهامش الربح. من جانبه أوضح الدكتور السيد حسن شعبان، مدير معهد بحوث البساتين، ل"بوابة الأهرام"، أن المعهد وضع خطة عملية للعمل في أسرع وقت ممكن على تسجيل عدد من تقاوي الخضر والمحاصيل البستانية المحلية، حتى نقلل فاتورة الاستيراد التي تكلف الدولة الكثير من العملة الصعبة، مشيرًا أننا تأخرنا كثيرًا فى تسجيل أصناف من تقاوي الخضر، مما أدي إلى احتكار بعض الشركات لاستيراد التقاوي وتحميل المزارع أعباء مالية عالية. وأوضح مدير معهد بحوث البساتين، الوزارة الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واهتمامه بالقطاع الزراعي بذلت جهدًا كبيرًا فى خدمة الفلاح والعمل على توفير كل الدعم اللازم له لرفع العبء عليه وجعله يزرع ويربح من أرضه. وأضاف وزير الزراعة خلال لجنة الزراعة بمجلس النواب: "نستورد تقاوى خضر، بمليار دولار تقريبًا، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، واجبنا كمصريين وشركات، أن نقلل ذلك المليار دولار ده ، ومش عاوز أتكلم في أرقام عن أرباح الشركات، حيث إن العملية تتم بشكل غير منضبط، وكل واحد بيحدد السعر اللى عاوزه، فالوضع القائم غير مقبول". الدكتور أشرف السعيد، مدير معهد أمراض النبات، قال ل"بوابة الأهرام"، إن المعهد قام بتشكيل لجنة من المعهد فور تكليف الدكتور عز أبو ستيت، وزير الزراعة، بفحص التقاوي المصابة من الطماطم، والذي تقدم عدد من المزارعين بشكاوى للوزارة بإصابة محصولهم بفيروس التجعيد، حيث قامت اللجنة بسحب عينات من الأراضي المنزرعة بهذا الصنف "023" وتبين من وجود فيروس التجعيد بها والتى من المفترض أنه مقاوم للمرض. وأوضح أن مدير معهد أمراض النبات، أن هذا الفيروس لم يؤثر على التربة أو صحة الإنسان حيث إنه يؤثر فقط على أوراق النبات ويجعله يموت قبل الإنتاج. أضاف أبوستيت أن الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والإدارة المركزية للحجر الزراعي أفادتا بأن الهجين (023F1) لم يقم باستيراده أي شركة سوى شركة محمد فريد جعارة وشركاه. وأن الإدارة المركزية للحجر الزراعي، قامت بفحص هذه التقاوي ظاهريًا ولم يتم تحليل عينات منها (معمليًا) بمعهد بحوث امراض النباتات فور ورودها لهذا الفيروس، حيث إنه لم يكن هذا الفيروس مدرج ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوي الطماطم لها من قبل (علمًا بأن جميع الشحنات كانت مصحوبة بالشهادة الزراعية من بلد المنشأ بخلوها من الأمراض). أوضح المهندس جمال العزب، رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، ل"بوابة الأهرام"، إن هناك أنواع أخرى من تقاوي الطماطم تعمل بشكل جيد وتعطي إنتاجية عالية، مؤكدًا أن تعليق استيراد هذا الصنف 023 لحين تقيمه لا يؤثر على المحصول فى المستقبل. وأوصت لجنة الزراعة بمجلس النواب، الحكومة بوقف استيراد بذور الطماطم المستوردة الفاسدة التى تسببت في تلف عروة الطماطم بسبب وجود فيروس أضر بالزراعات في مصر. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الشعينى، بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن تضرر زراع الطماطم بمحافظات البحيرة، كفر الشيخ، المنيا، الدقهلية بسبب فساد التقاوي من صنف (023) المستوردة.