الميثاق غير ملزم قانونيًا بإقناع العديد من الدول كالولاياتالمتحدة والنمسا وهنغاريا بالتوقيع عليه، خاصة في ظل معارضة حكومات تلك الدول للميثاق. بعد مفاوضات دولية لأعوام، اتفقت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على نص الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، والذي ينص على كفالة حقوق جميع المهاجرين وضمان مصالح الدول والمجتمعات، ويتضمن أيضًا تيسير الهجرة بشكل آمن ومنظم ومنتظم، كونها جزءا من التجربة الإنسانية عبر التاريخ، ومصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة، ورغم أن الاتفاق العالمي للهجرة، غير ملزم قانونا، إلا أنه يوفر إطار عمل تعاونيا قائم على الالتزامات التي اتفقت عليها الدول الأعضاء في إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين. "الأممالمتحدة" أكدت أن ميثاق الهجرة يأخذ بعين الاعتبار "المخاوف المشروعة للدول والمجموعات الاجتماعية" واختلاف تداعيات الهجرة على الدول باختلاف ظروفها الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضحت أن الميثاق غير ملزم قانونيًا بإقناع العديد من الدول كالولاياتالمتحدة والنمسا وهنغاريا بالتوقيع "الأممالمتحدة" أكدت أن ميثاق الهجرة يأخذ بعين الاعتبار "المخاوف المشروعة للدول والمجموعات الاجتماعية" واختلاف تداعيات الهجرة على الدول باختلاف ظروفها الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضحت أن الميثاق غير ملزم قانونيًا بإقناع العديد من الدول كالولاياتالمتحدة والنمسا وهنغاريا بالتوقيع عليه، خاصة في ظل معارضة حكومات تلك الدول للميثاق كونه يخلط بين حقوق طالبي اللجوء وتلك الخاصة بالمهاجرين الاقتصاديين، حسب قولهم. الحزب الألماني نوه بأن الميثاق يهدف لتقوية حماية الحدود الوطنية لا إضعافها، مضيفة أنه يكرس السيادة الوطنية للدول والأمن ويفرق بشكل حازم بين الهجرة الشرعية ونظيرتها غير الشرعية، بحسب "دويتشه فيله". من جانبها، أعربت ممثلة الأممالمتحدة الخاصة للهجرة الدولية لويز أربور عن شعورها بالإحباط إزاء رفض بعض الدول الأوروبية الانضمام للميثاق العالمي للهجرة المقرر طرحه 10 ديسمبر المقبل في مراكش بالمغرب. وأشارت إلى أنه لن يكون هناك توقيع بل فقط تبني للنص في مراكش، ليتم بعد ذلك إعداد قرار بشأنه داخل أروقة الأممالمتحدة. وأكدت أن الأممالمتحدة تُؤمِن مساحة للدول لمناقشة قضايا صعبة، ومعقدة تتناقض، وتتنافر فيها المصالح الوطنية، مضيفة أنه لا يمكن التصدي للتحديات العالمية الصعبة إلا عبر مقاربة تأخذ بعين الاعتبار كل الأصوات والآراء، وأن الدول الأوروبية هي التي طالبت بإطلاق مفاوضات دولية بشأن الميثاق قبل عامين. لكن الأهم من ذلك.. على ماذا ينص الميثاق الأممي المرفوض من قبل بعض الدول؟ النص المثير للنقاش يتضمن "ضرورة التعامل بشكل جماعي مع الأسباب العميقة التي تؤدي إلى دفع الأشخاص لترك بلادهم طوعًا أو قسرًا"، كما اقترح عدة مسارات تعاون من أجل تنسيق العمل على تشجيع المهاجرين على العودة طوعًا إلى بلادهم الأصلية. على جانب آخر، صرح تسفيتان تسفيتانوف زعيم حزب "GERB" فى بلغاريا بأن الحكومة لن تنضم الى الميثاق الدولي بشأن الهجرة والذي تم الانتهاء من صياغته تحت رعاية الأممالمتحدة في شهر يوليو الماضي، على أن يتم إقراره رسميا في المغرب شهر ديسمبر المقبل. وأصبح الميثاق العالمي للهجرة مثارًا للجدل في العديد من الدول في الغرب، وخاصة في الدول التي تقودها حكومات محافظة، حيث تقول بولندا والنمسا وجمهورية التشيك وكرواتيا والمجر وبلغاريا وإستونيا وإسرائيل والولاياتالمتحدة إنها لن توقع عليه، بحسب "الحياة". كانت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي كالمجر وبلغاريا أعلنت صراحة أنها لن تنضم إلى الميثاق المذكور رغم مشاركة بعضها في المفاوضات التي جرت بشأنه، إضافة إلى انسحاب الولاياتالمتحدة.