ننشر تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير.. انتهاء المرحلة الأخيرة 2022

كشف الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، عن أن العمل داخل المتحف وصل إلى مرحلة التشطيبات الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أنهم يستعدون لافتتاح المرحلة الأولى نهاية العام، والتي تتضمن جناح توت عنخ آمون بشكل كامل.
وأوضح المشرف العام على المتحف ل"التحرير" أن المرحلة الثانية تضم القاعات التاريخية تنتهي 2020، على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة 2022، والتي تضم مركب الملك خوفو، لافتًا إلى أن العرض الدائم سيضم 50 ألف قطعة، بالإضافة إلى 50 ألف قطعة أخرى في مخازن حديثة معدة للبحث العلمي والمعارض المتغيرة.
وأشار إلى أن متحف التحرير كان من ضمن سلبياته أن الزائر كان يفتقد المعلومة، كما أنه كان يشاهد القطعة دون تعريفه بالقصة الخاصة بها، بينما المتحف الكبير سيعرض القطع في مساحة أكبر، وسيتيح المعلومات بمستويات مختلفة.
مدير المتحف المصري الكبير، شدد على وجود خاصية توافر المعلومات ما بين مبسطة وعميقة، والتي تحدد حسب وقت الزائر من خلال تكنولوجيا تفاعلية، وتطبيقات على الموبايل، وهو أمر يحدث لأول مرة في مصر.
وأوضح أن هناك فكرا تكامليا، حيث سيتم افتتاح متحف التحرير يوميًا من الخامسة إلى العاشرة مساء، حتى نعطي فرصة للزائر بأن يرى المتحف الكبير في النهار، ويكمل زيارته في متحف التحرير مساءً.
وتابع: "الجدول الزمني لم يتأثر بحريق المتحف المصري الكبير، وبدأنا عملية إحلال واستبدال السقالات المحترقة، فضلًا عن إزالة أية آثار كانت موجودة وقت الحريق، فالعمل على قدم وساق، ولم يتوقف".
ويقول الدكتور محمد عبد المقصود فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن مخازن المتحف الكبير معدة بشكل جيد، ومنفصلة عن المتحف ومؤمنة، مشيرًا إلى أن أى مكان معرض لمخاطر مثل نشوب حرائق، لكن المخازن معدة قبل إنشاء المتحف، لأنه يتم ترميم القطع قبل عرضها.
وأشار إلى أن المتحف المصرى سيظل أعظم المتاحف المصرية، لأنه يضم كل الفنون، كما أنه أفضل متاحف العالم، ولن يؤثر بناء المتحف الكبير على قيمته، لأنه لا يضم سوى جناح واحد لتوت عنخ آمون.
وشهد المتحف المصري الكبير الأسبوع الماضي عملية نقل العجلة الحربية السادسة للملك توت عنخ آمون من المتحف الحربى إلى المتحف الكبير، وذلك فى حضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وعدد كبير من المراسلين الأجانب ووسائل الإعلام العالمية لمتابعة الحدث الهام.
وكان حريق قد نشب في السقالات خارج المتحف المصري الكبير منذ أيام، ولم ينتج عن ذلك أية خسائر بشرية، كما لم يطل المبنى خسائر باستثناء بعض التلفيات التي لم تصل إلى داخل المبنى، وحسب مسؤولي الآثار فإن المقتنيات والقطع الأثرية لم تتعرض لأذى جراء الحريق.
كما انتدبت نيابة جنوب الجيزة، المعمل الجنائى، لفحص آثار الحريق الذى نشب بالمتحف المصرى الكبير بحى الهرم، وحصر حجم الخسائر، للوقوف على ظروف وملابسات الحريق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير رجال الحماية المدنية الذين تولوا عملية السيطرة على النيران.