أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أنه سيتم افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيًا في ديسمبر 2018، في حين سيتم افتتاحه بشكل كليًا في عام 2022، موضحًا أنه سيتم وفقا للجدول الزمنى المحدد الانتهاء من المرحلة الثانية من المتحف ونقل 54 قطعة أثرية له قبل يوليو 2020. وأوضح العنانى، خلال مراسم استقبال العجلة الحربية السادسة للملك توت عنخ آمون، أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون مفاجأة للعالم أجمع، مؤكدًا أن هناك نحو 3 آلاف عامل مستمرين في عملهم، وأن الحريق نشب على عرض 20 مترًا، لكنه لم يؤثر على المبنى، الذي يبعد مئات الأمتار عن مخازن الآثار. ولفت العنانى إلى أن وزارة الدفاع أرسلت طائرة للسيطرة على الحريق وقامت وزارة الداخلية بإرسال 15 سيارة إطفاء، كما يوجد بالموقع سيارتا إسعاف. وأوضح وزير الآثار، أنه سيتم عرض الكنوز والمقتنيات الفريدة للملك توت عنخ آمون لأول مرة كاملة بطريقة جديدة وجذابة عند الافتتاح الجزئى للمتحف نهاية العام الحالى، إذ تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض تلك المقتنيات. قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف، إن المتحف وفقا للجدول الزمني المحدد استقبل حتى شهر أبريل الماضى حوالي 43 ألفا و26 قطعة من مختلف المواقع والمتاحف، من بينهم 4365 من مجموعة آثار الملك توت عنخ آمون من إجمالي 5200 قطعة، مضيفًا أنه تم ترميم حوالى 19 ألفا و825 قطعة آثرية، وصيانة 17 ألفا و75 قطعة. ولفت إلى أنه سيتم نقل القناع الذهبى للملك توت عنخ أمون من المتحف المصرى بالتحرير قبل الافتتاح الجزئى بشهر واحد، لإتاحة الفرصة لزوار المتحف بالتحرير لرؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، أما بالنسبة للقطع الذهبية الكبيرة فسيتم نقلها خلال الثلاثة أشهر التى تسبق الافتتاح. يذكر أن الملك توت عنخ آمون توفى عام 1323 ق.م عن عمر ناهز ال19 عاما، وذلك بعد تربعه على عرش مصر لفترة قصيرة استمرت 10 سنوات، وتحمل مقبرته رقم "62" بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، ولايزال التابوت الجرانيتى والمومياء داخل تلك المقبرة، ويعد توت عنخ آمون أكثر ملوك مصر القديمة إثارة للجدل على مر التاريخ، إلى جانب تعرضه ومقتنياته للكثير من الحوادث الغريبة، التى تتناقلها باستمرار جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية.