انطلقت، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من تصويت اللبنانيين الموجودين خارج الأراضي اللبنانية في الانتخابات البرلمانية، وفي مقدمتهم الموجودين في الدول العربية، ويشارك اللبنانيون الموجودون في 6 دول عربية هي مصر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، في الانتخابات البرلمانية من الخارج، لأول مرة في تاريخ لبنان، وذلك حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية وكانت المحطة الأولى في مسقط، حيث فتحت أبواب الاقتراع في الساعة السادسة صباحا على أن تقفل صناديق الاقتراع في كافة المراكز عند الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت بيروت. ووصل عدد الناخبين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاقتراع في الخارج إلى 82.9 ألف شخص. وجهزت وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات غرف عمليات خاصة لنقل مجريات العملية الانتخابية مباشرة عبر كاميرات مخصصة لهذا الموضوع، لبث عمليتي الاقتراع والإحصاء لنسب التصويت، التي ستعلن على مدار الساعة. وتم تسجيل 5164 ناخبا في الإمارات، و3184 ناخبا في السعودية، و1878 ناخبا في الكويت، و1832 ناخبا في قطر، و296 ناخبا في عمان، و257 ناخبا في مصر. وقال وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يتابع من مقر وزارة الخارجية عملية اقتراع المغتربين في الخارج: "فخور أن أشهد على الشاشة من الخارجية اقتراع أول لبناني في الخارج في تاريخ الجمهورية اللبنانية"، مشيرا إلى أن هذا يمثل بداية مسار لن يتوقف إلا بعودة اللبنانيين إلى لبنانيتهم، فالمغتربين يشاركون بصنع مستقبل لبنان من خلال مشاركتهم بعملية الاقتراع. أما المرحلة الثانية من الانتخابات الخارجية فستجرى يوم الأحد المقبل، في 33 دولة، لكن نظرا إلى تفاوت الوقت بينها وبين لبنان، ستكون غرفتا العمليات في الخارجية والداخلية مفتوحة يوم السبت أيضا، وتم تسجيل 11820 ناخبا في أستراليا، و11438 ناخبا في كندا، و10 آلاف ناخب في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوزع الناخبون في القارة الأمريكية على 2016 ناخبا في البرازيل، و1496 ناخبا في فنزويلا، و923 ناخبا في باراجواي، و392 ناخبا في الأرجنتين، و347 ناخبا في المكسيك، و325 ناخبا في كولومبيا. وستنقل مغلفات التصويت عبر الحقيبة الدبلوماسية لوزارة الخارجية بعد ختمها بالشمع الأحمر إلى بيروت، وسيتم إيداعها في مصرف لبنان تمهيدا لفرزها تزامنا مع عمليات الفرز في لبنان. وأثار اقتراع المنتشرين اللبنانيين في دول الاغتراب لأول مرة من الخارج بإشراف وزارة الخارجية والمغتربين خشية لدى بعض القوى السياسية من حصول تلاعب وتزوير بعملية الاقتراع من خلال الصناديق، خاصة أنه لا يوجد مراقبة مباشرة من هيئة الإشراف على الانتخابات.