كتب- محمد فتحى قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن الدولة استوردت كميات كبيرة من البيض ولديها اكتفاء ذاتى بنسبة 60% منه وتقدر ب14 مليارا و500 مليون بيضة، ومن الدواجن مليار و380 مليون دجاجة وفقًا لبيانات وزارة الزراعة فى البيانات الرسمية، لافتًا إلى أن اكتفاء مصر من الدواجن وفقًا لهذا الإنتاج 75% والفجوة الموجودة تتراوح بنسبة 25%، وأردف قائلًا: "مينفعش أستورد 225 ألف طن فى 5 أشهر تكلف الدولة 1600 دولار للطن الواحد، بإجمالى 400 مليون دولار، وبدون دفع جمارك على هذه الدواجن والتى تمثل 2 مليار جنيه خسرتها الدولة بسبب عدم دفع هذه الجمارك". أشار إلى أن قرب انتهاء تاريخ الصلاحية دفع الدولة للبيع السريع، وقبل انتهاء تاريخ صلاحيتها، لافتًا إلى أن 90% من الدواجن البرازيلية الموجودة فى مصر حاليا يتم تدويرها وتغيير تاريخ صلاحيتها لطرحها للمواطنين مرة أخرى، بدليل أن وزارة التموين ضبطت حالتين إحداهما بالشرقية والأخرى بمحافظة سوهاج وهى عبارة عن مجازر تعمل على تعديل تاريخ صلاحية الدواجن وإعادة تغليفها مرة أخرى بتاريخ صلاحية جديد وسارٍ لمدة زمنية طويلة. أسباب عديدة وراء أزمة الدواجن البرازيلية قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن فى مصر، إن هناك أسبابا عديدة وراء أزمة الدواجن البرازيلية المستوردة، ترجع إلى استيراد كميات أكبر من الفجوة الموجودة فى مصر، وإنخفاض سعرها وعرض الدواجن على الأرصفة وداخل الأسواق الشعبية لدى الباعة الجائلين وهو ما أدى إلى خلل هذه الدواجن نظرًا لعدم توافر دراجات الحرارة المقررة لها، مشيرًا إلى ضرورة التأكد من صلاحية الدواجن وأنها سارية أم غير سارية، وخلوها من الرائح الكريهة، وعدم وجود دماء والتأكد من عدم التلاعب فى تاريخ صلاحيتها. طلب إحاطة لوزير الزراعة قال النائب رائف تمراز، إن الدولة المصرية عندما قامت باستيراد شحنتين للدواجن فى العام الماضى، قام اتحاد الدواجن بالاعتراض على هذه الشحنة، لافتًا إلى أن البرلمان المصرى قال إن إستيراد الدواجن يؤثر على الإنتاج المحلى، مشيرًا إلى أن اتحاد الدواجن عقد اتفاقية مع مجلس الوزراء قال فيها إنه سيتم توريد الدواجن دون الرجوع إلى النواب حينما كان سعر الدواجن 20 جنيها للكيلو وبعد الاتفاقية مع مجلس الوزراء قفز سعر الدواجن إلى 26 جنيها للكيلو، وامتنع اتحاد الدواجن عن توريد الكميات المطلوبة منه، مع العلم أن اتحاد الدواجن كان سيأخذ 9 جنيهات للكيلو من اتحاد المربيين دون خسارة على اتحاد الدواجن. وأضاف تمراز فى تصريح ل«التحرير» فى نفس الاتفاقية مع وزارة الزراعة قام اتحاد منتجي الدواجن بالتعاقد مع الفلاحين بزراعة الذرة الصفراء، فيما وصفت الدولة ومجلس النواب وقتها اتحاد الدواجن بالوطنية، ولكنهم انسحبوا من الاتفاقية، مما انعكس على ارتفاع الدواجن بصورة جنونية، لافتًا إلى أن الدولة عندما لاحظت الارتفاع الجنوني للدواجن قامت بطرح الدواجن البرازيلية فى الأسواق المصرية بأسعار منخفضة بغرض الوصول للمواطن البسيط. وردًا على تساؤل «التحرير» بشأن تقديم طلب إحاطة لوزير الزراعة حول ما أثير أن الدواجن غير صالحة ومنتهية الصلاحية؟ أجاب قائلًا: لجنة الزراعة بمجلس النواب ستتقدم بطلب إحاطة لوزير الزراعة الحالى وذلك لسببين، أولهما وجود مافيا الذرة الصفراء والأمصال إذ إن هناك نحو 5 شركات دخل مصر، وذلك لأنهم يأتون بالأمصال عالية الجودة لمزارعهم الخاصة، ويعطون الأمصال منخفضة الجودة لصغار المربيين، مما يؤثر على إنتاجهم، أما السبب الثانى، فهو حول ما أشيع أن الدواجن البرازيلية المستوردة غير صالحة، واختفاء دور اتحاد منتجى الدواجن فى مصر والذى يخضع تحت إشراف وزارة الزراعة، وأردف قائلًا السيد رئيس الجمهورية شكل لجنة تحت إشراف وزارة الصحة ووزارة التموين، والرقابة الإدارية للإشراف والرقابة على الدواجن البرازيلية الموجودة داخل الأسواق المصرية. ويبلغ استهلاك مصر من الأدوية واللقاحات والمطهرات نحو مليار ونصف المليار جنيه سنويا تستورد مصر 80% منه من الخارج، وتستورد مصر 1.5 مليون كتكوت من فرنسا بتكلفة 4 ملايين يورو سنويا، أى ما يوازى نحو 80 مليون جنيه.
جدير بالذكر أن حجم الاستثمار فى صناعة الدواجن بمصر يصل إلى نحو 25 مليار جنيه، ويصل عدد المزارع فى مصر إلى نحو 100 ألف مزرعة يعمل بها أكثر من 2 مليون عامل، وارتفع معدل استهلاك الفرد من الدواجن من 4.5 كيلوجرام عام 1989 ونحو 60 بيضة إلى نحو 12 كيلوجراما و120 بيضة سنويا.