كتب- محمد فتحى أثار إستيراد الدواجن البرازيلية فى مصر جدلًا واسعًا، ما بين المواطنين والمسؤولين،وأقاويل عديدة مختلفة ما بين بطلان تاريخ صلاحيتها، وبين سلامتها وصحتها، فى ظل غياب الجهة المشرفة عليها، لتبقى الأسئلة موجودة لدى المواطنين، ماذا يفعل إتحاد صناعة الدواجن فى مصر؟ بدورها «التحرير» كشفت أساب غياب إتحاد منتجى الدواجن عن الازمة القائمة حاليًا؟ رئيس شعبة الدواجن فى مصر: أسباب عديدة وراء أزمة الدواجن البرازيلية المستورده قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن فى مصر، أن إتحاد منتجى الدواجن يطلق علية جاهز أو منظومة شكلة بقرار من رئيس الجمهورية للعمل على مصالح المواطنين وحل مشاكلهم، لافتًا إلى أن الغرفة التجارية دورها داخل المجتع المصري حل مشاكل المواطنين على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن القوانين التى تصدر بخصوص الدواجن تعرض على الغرفة التجارية اولًا.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن فى تصريح خاص «للتحرير» أن هناك أسباب عديدة وراء أزمة الدواجن البرازيلية المستورده، ترجع إلى استيراد أكبر من الفجوة الموجودة فى مصر، وإنخفاض سعرها وعرض الدواجن على الأرصفة وداخل الأسواق الشعبية لدى الباعة الجائلين أدى إلى خلل هذه الدواجن نظرًا لعدم توافر دراجات الحرارة المقررة لها، مشيرًا إلى التأكد من صلاحية الدواجن سارية ام غير سارية، وخلوها من الرائح الكريهه، وعدم وجود داخلها إدماء والتأكد من عدم التلاعب فى تاريخ صلاحيتها. رئيس إتحاد منتجى الدواجن: إنتهاء تاريخ صلاحية الدواجن دفع الدولة للبيع السريع قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس إتحاد منتجى الدواجن، أن إتحاد منتجى الدواجن فى مصر لم يتزايد أعداهم عن 28 عضوا منهم 9 أضاء معيين من قبل وزير الزراعة، و18 تم إنتخابهم من قبل الجمعية العمومية، لافتًا إلى أن أعضاء منتجى الدواجن لم يتقاضوا اي راتب أ مبالغ مالية والعمل الذى يقدمونه عمل تطوعى. وأضاف رئيس إتحاد منتجى الدواجن فى تصريح خاص «للتحرير» أن الدولة إستوردت كميات كبيرة من البيض ولديها إكتفاء زاتى بنسبة 60% وتقدر 14 مليار و500ملين بيضة، ومن الدواجن مليار و380 مليون دجاجة وفقًا لبيانات وزارة الزراعة فى البيانات الرسمية، لافتًا إلى أن إكتفاء مصر من الدواجن وفقًا لهذا الإنتاج 75% فإذًاً الفجوة الموجودة تتراوح بنسبة 5% بمعدل 20 أو 25 الف طن من الدواجن، وأردف قائلًا" مينفعش النهاردة أستورد225 ألف طن فى 5 أشهر تكلف الدولة 1600 دولار للطن الواحد، بإجمالى 400 مليون دولار، وبدون دفع جمارك على هذه الدواجن والتى تمثل 2 مليار جنية خسرتهم الدولة عشان صحة الموطن"
وأشار إلى أن قرب إنتهاء تاريخ الصلاحية دفع الدولة للبيع السريع، وقبل إنتهاء تاريخ صلاحيتها، لافتًا إلى أن 90% من الدواجن البرازيلية الموجوده فى مصر تم تدويرها وتغيير تاريخ صلاحيتها لطرحها للمواطن الغلبان مره أخري، بدليل أن وزارة التموين ضبطت حالتين أحدهما بالشرقية والأخري بمحافظة سوهاج وهى عبارة عن مجازر تعمل على تعديل تاريخ صاحية الدواجن وإعادة تغليفها مرة أخري بتاريخ صلاحية جديد وساري لمدة زمنية طويلة قادمة. رئيس شعبة المستوردين: يجب محاكمة منتجى الداواجن الدكتور أحمد شيحة رئيس شبعة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة قال «للتحرير» كل ما يقال حول هذه الدواجن أنها غير صالحة إشاعات والدولة حريصة كل الحرص على سلامة المواطنين، لافتًا إلى أنه لابد من محاكمة إتحاد منتجى الدواجن من قبل الدولة، وذلك لأنه يعمل لصالح 15 تاجر فى مصر فقط وليس لصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن من يدعمهم نائبة وزير الزراعة، وذلك نظرًا لأنها كانت تعمل فى السابق المتحدث الرسمى للإتحاد وأمين عام الإتحاد ايضًا.
وطالب رئيس شعبة المستوردين السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالغاء إتحاد منتجى الدواجن فى مصر، ويخضع تصنيع الدواجن لوزارتى التموين والصناعة. طلب إحاطة لوزير الزراعة واتحاد منتجي الدواجن. قال النائب رائف تمراز أن الدولة المصرية عندما قامت بإستيراد شحنتين للدواجن فى العام الماضى، قام إتحاد الدواجن بالإعتراض على هذه الشحنة، لافتًا إلى أن البرلمان المصرى قال أن إستيراد الدواجن يؤثر على الإنتاج المحلى، مشيرًا إلى أن إتحاد الدواجن عقد إتفاقية مع مجلس الوزراء قال فيها أنه سيتم توريد الدواجن دون الرجوع إلى النواب حينما كان سعر الدواجن 20 جنية للكيلو وبعد الإتفاقية مع مجلس الوزراء قفز سعر الدواجن إلى 26 جنية للكيلو، وامتنع إتحاد الدواجن عن توريد الكميات المطلوبة منه ، مع العلم أن إتحاد الدواجن كان سيأخذ 9 جنيه للكيلوا من إتحاد المربيين دون خسارة على إتحاد الدواجن وأضاف تمراز فى تصريح «للتحرير» فى نفس الإتفاقية مع وزارة الزراعة قام إتحاد منتجي الدواجن بالتعاقد مع الفلاحين بزراعة الزرة الصفراء، فيما وصفت الدولة ومجلس النواب وقتها إتحاد الدواجن بالوطنية، ولكن هيهات إلى أن إنسحبوا من الإتفاقية، ممن عكس على إرتفاع الدواجن بصورة جنونية، لافتًا إلى أن الدولة عندما لاحظت الإرتفاع الجنوني للدواجن قامت بطرح الدواجن البرازيلية فى الأسواق المصرية بأسعار منخفضة بغرض الوصول للمواطن البسيط، مشيرًا إلى أن إرتفاع الحناجر للتشكيك فى هذه الدواجن مردده أن الدواجن غير صالحة للإستخدام الأدمى، مع العلم أنها صالحة للإستخدام الأدامى بتقرير من وزارة الصحة ومجلس الوزراء ومجلس النواب، متسائلًا لماذا لم يوفي إتحاد الدواجن بوعودة إتجاه الشعب المصرى؟
وردًا على تساؤل «التحرير» بشأن تقديم طلب إحاطة لوزير الزراعة حول ما أثير أن الدواجن غير صالحة ومنتهية الصلاحية؟ أجاب قائلًا لجنة الزراعة بمجلس النواب ستتقدم بطلبى إحاطة لوزير الزراعة الحالى ونائبة وذلك لسببين، أولهما ووجود مافيا الزرة الصفراء والأمصال نحو 5 شركات دخل مصر، وذلك لأنهم يأتوا بالأمصال العالية الجودة لمزارعهم الخاصة، ويعطوا الأمصال المنخفضة الجودة لصغار المربيين، مما يؤثر على إنتاجهم، أما السبب الثانى، نحو ما أشيع أن الدواجن البرازيلية المستوردة غير صالحة، وإختفاء دور إتحاد منتجى الدواجن فى مصر والذى يخضع تحت إشراف وزارة الزراعة، وأردف قائلًا السيد رئيس الجمهورية شكل لجنة تحت إشراف وزارة الصحة ووزارة التموين، والرقابة الإدارية للإشراف على الدواجن البرازيلية الموجودة داخل الأسواق المصرية. ويبلغ استهلاك مصر من الأدوية واللقاحات والمطهرات نحو مليار ونصف المليار جنيه سنويا تستورد مصر 80% منه من الخارج، وتستورد مصر 1.5 مليون كتكوت من فرنسا بتكلفة 4 ملايين يورو سنويا، أى ما يوازى نحو 80 مليون جنيه.
جدير بالذكر أن حجم الاستثمار فى صناعة الدواجن بمصر يصل إلى نحو 25 مليار جنيه، ويصل عدد المزارع فى مصر إلى نحو 100 ألف مزرعة يعمل بها أكثر من 2 مليون عامل، وارتفع معدل استهلاك الفرد من الدواجن من 4.5 كيلوجرام عام 1989 ونحو 60 بيضة إلى نحو 12 كيلوجراما و120 بيضة سنوياً