تواجه سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوى قضائية رفعها موظف سابق لديها، تتهمها باستخدام سلوك متعسف مع موظفيها، وتهديدهم ومعاملتهم مثل "العبيد". وتأتي تلك الدعوى في أعقاب قضيتين أخريين، تتهمها بممارسة تصرفات خاطئة مع موظفيها، كما تلقت تحذيرات بإمكانية ملاحقتها قضائيًا، بتهمة الاحتيال. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن الدعوى المدنية، أقامتها سيدة تبلغ من العمر 24 عامًا، كانت عاملة نظافة في مقر الإقامة الرسمي الخاص برئيس الوزراء في شارع بلفور بمدينة القدسالمحتلة، لمدة شهر. وادعت مقيمة الدعوى التي لم يذكر اسمها أن سارة كانت تعتدي لفظيًا عليها، كما أنها كادت أن تعتدي عليها بالضرب في إحدى نوبات الغضب التي مرت بها. وقالت الدعوى، إن نتنياهو كانت تعتبر الموظفين لديها "عبيد"، حيث تفضل أن يكون موظفوها نساء متدينات من الطائفة الأرثوذوكسية المحافظة، حيث تعتقد أنهم يعملون بكد، وكذلك أنطوائيون ومنساقون. وكشفت الدعوى وسواس سارة بنظافة ملابسها، حيث أكدت المدعية أنها كان مطلوبًا منها وضع كل قطعة من الملابس في أكياس معقمة ومغلقة جيدًا، وفي نهاية كل يوم عمل، كان يجب أن تغسل كل الملابس مرة أخرى حتى وإن لم يتم ارتداؤها، ووضعها في أكياس معقمة مرة أخرى. وأضافت، أن الموظفين كان يجب عليهم غسل أيديهم كل فترة، كما أنه غير مسموح لهم تناول الطعام خلال ساعات العمل، وكانوا يتعرضون للتوبيخ في حالة طلب راحات. حيث قالت صاحبة الدعوى، إن سارة نتنياهو وبختها في إحدى المرات قائلة "إنني عائدة للتو من الأرجنتين، وعانيت من أجل دولة إسرائيل، ولديك الجرأة لتطلبي الحصول على راحة". من جانبها نفت الصفحة الرسمية لزوجة رئيس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التهم التي ضمتها الدعوى، من سوء معاملة الموظفين لديها، على الرغم من قبول الدعويين السابقتين، حيث وصفت الصفحة الدعوى بأنها "محاولة للابتزاز".