قصة سندريلا تلك الفتاة الصغيرة التي عانت من قسوة وسوء معاملة زوجة أبيها تكررت أحداثها في إسرائيل في منزل رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو, وتشير التقارير إلى أن زوجه نيتانياهو سارة لعب مؤخرا دور زوجة الأب ليس مع ابنته نوعا من زوجته الأولي ميكي لكن مع خادمتها وتدعي ليليان بيرتس. فمنذ عدة أيام أقامت ليليان43 سنة دعوي قضائية ضد سارة نيتانياهو تطالب فيها بتعويض قدره300 ألف شيكل عن سوء المعاملة والأجر المتدني الذي كانت تحصل عليه وتراوح بين2500 و3800 شيكل في الشهر, تقول ليليان في دعواها إنها عملت علي مدي خمس سنوات ونصف في منزل نيتانياهو وزوجته بمنطقة قيصيرية تعرضت خلالها لمعاملة غير إنسانية من جانب سارة التي أهدرت حقوقها الاجتماعية والانسانية وكشفت أوراق الدعوي عن الإذلال الذي تعرضت له ليليان, فبعد تولي نيتانياهو رئاسة الوزراء تم منع ليليان من مخاطبة سارة باسمها مجردا من أي ألقاب والتنبيه عليها بمناداتها بالسيدة سارة, واذا حدث ونسيت تنفيذ القواعد والتعليمات كانت سارة تصيح فيها بصوت يشبه الصراخ, وكشف محامو ليليان أن زوجة نيتانياهو كانت تستدعيها من منزلها في المساء وفي غير أوقات العمل لغسل وكي ملابس الأسرة دون أن تدفع لها أجرا إضافيا عن ذلك, أيضا جاء في الدعوي أن سارة كانت تصيح فيها قائلة: أنا أم دولة إسرائيل وكانت تمنعها من شرب المياه المعدنية مثل أفراد أسرة نيتانياهو وتجبرها علي شرب مياه الصنبور وتنبه عليها بأن تحضر طعامها معها من البيت وترفض السماح لها بالتحدث في التليفون, أما فترات الراحة فهي لا تتجاوز بضع دقائق علي مدي اليوم, وطبقا لما جاء في الدعوي أيضا فإن ليليان كانت مجبرة علي احضار أربعة أطقم ملابس للعمل ترتديها خلال اليوم الواحد حتي لا تلوث المنزل, الأول ترتديه عند غسل الملابس وكيها والثاني ترتديه عند القيام بتنظيف الحمامات والثالث ترتديه عند تنظيف الغرف والرابع لأعمال المطبخ واذا تجرأت وخالفت هذه التعليمات كانت تعاجلها سارة بصيحة مدوية يعقبها تأنيب وتوبيخ, كما أجبرتها سارة علي غسل يديها قبل القيام بأي عمل والاستحمام أكثر من مرة في اليوم الواحد وحظرت عليها وضع الماكياج خاصة أحمر الشفاه حتي لا تلطخ فراش سارة أو ملابسها بهذا الماكياج. أيضا كانت ليليان مجبرة علي مجاملة سارة واذا خالفت ذلك تتبدل ملامح وجه سارة وتعاملها بقسوة, وكما جاء في الدعوي فإن ليليان كانت تغادر منزل أسرة نيتانياهو كل يوم وهي باكية, كما اضطرت لإلغاء أي مناسبة أو احتفال مع أفراد أسرتها حتي تكون مستعدة لاستدعائها من جانب سارة في أي وقت وشعرت أن حياتها وعالمها يتمحور حول طلبات سارة ورغباتها, ففي أحد الأيام اتصلت بها سارة في الثانية بعد منتصف الليل لتعاتبها علي عدم تغطية الوسائد الصغيرة في غرفة النوم كما ينبغي, وحينما أصيبت ليليان بكسر في عظامها طلبت منها سارة الاستمرار في العمل كالمعتاد, وطبقا لما تقوله ليليان فإنها عندما طلبت ترك العمل لدي أسرة نيتانياهو نصحها مسئولون كبار بالعدول عن ذلك بل أجبروها علي التوقيع علي تعهد بالاستمرار في العمل وبدفع غرامة قدرها50 ألف دولار اذا أخلت بهذا التعهد. وفور نشر صحيفة يديعوت أحرونوت نبأ الدعوي المرفوعة ضد سارة بدأ مسئولو مكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو في وضع خطة عاجلة لاحتواء آثار هذه الدعوي والتقليل من أضرارها. وتعتمد هذه الخطة علي تزويد وسائل الإعلام بخطابات تظهر مدي الود والحب الذي كانت تحظي به سارة من جانب ليليان ونشر صورة لنيتانياهو وزوجته وهما يحتفلان بأحد الأعياد منذ أربع سنوات في منزل ليليان, ويعتقد في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي ألا يتضرر نيتانياهو من هذه الدعوي لأن الجمهور الإسرائيلي اعتاد علي مشكلات سارة خاصة في أثناء توليه رئاسة الوزراء في الفترة الأولي عام1996 وما يتردد حاليا سيعتبره المواطنون إعادة لما سبق.