انفجرت سيارةٌ ملغومةٌ أمام بنك في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد الأمن الذين كانوا في انتظار صرف رواتبهم. وقال عمر زواق المتحدث باسم حاكم الإقليم، في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، إنَّ ما لا يقل عن 34 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين، بينهم رجال من الجيش والشرطة ومدنيون وموظفون في فرع بنك "نيو كابول" حيث وقع الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنَّ جماعات متشددة بينها "طالبان"، استهدفت فيما سبق بنوكًا يتردَّد عليها رجال الشرطة والجيش وموظفون حكوميون لصرف رواتبهم. وهذا الهجوم هو أحدث حلقة في سلسلة هجمات أبرزت تدهور الوضع الأمني في أنحاء أفغانستان بعد ثلاث سنوات من إنهاء القوات الدولية مهمتها القتالية الرئيسية عام 2014. وحاول عمال الطوارئ والمارة مساعدة المصابين الذين كانوا متناثرين على الأرض وسط الموتى، فيما نقلت عربات الإسعاف وعربات خاصة الجرحى إلى المستشفيات. وفي حين تجتذب الهجمات التي تقع في العاصمة كابول أغلب الاهتمام الإعلامي، شهدت أيضًا الأقاليم الأفغانية عشرات الهجمات المماثلة على مدى الشهور القليلة الماضية. ويواجه إقليم هلمند، أحد أهم مراكز زراعة القنب في العالم والمعقل التقليدي لحركة "طالبان"، ضغوطًا شديدة نظرًا لخضوع مناطق كبيرة منه لسيطرة المتمردين.