«الزمالك» تستعد لاستقبال المراكب العائمة.. والسكان يرفعون مذكرة رفض للحكومة

بدأ أصحاب المراكب العائمة الجديدة بمنطقة الزمالك، الاستعداد لوصول أول مركب عائم من المراكب التي حصلت على تراخيص خلال الفترة الماضية، مما أثار غضب حملة "لا للمراكب العائمة " التي أسسها سكان الزمالك، لرفض المطاعم العائمة؛ لما تسببه من إزعاج ومشكلات في الحي الهادئ، نظرًا لضيق الشوارع المطلة على النيل.
"التحرير" رصدت أعمال الحفر واللافتات الخاصة باستعدادات وصول مركب الملك الطاهر، ومركب سيكويا، حيث تم تخصيص ساحات على النيل لانتظار السيارات، وقال محمد متولي، أحد سكان شارع محمد مظهر، إن أصحاب المطاعم العائمة قدموا شهادة تثبت إتمام بناء المركب، مؤكدًا أنهم حفروا مكانا للصرف الصحي على بعد نصف متر فقط من ضفة النيل دون تصاريح بذلك، مما يمثل خطورة كبيرة على تلوث المياه.
أوضح متولي أن الاستعدادات التي تتم الآن من أجل مركب "سيكويا" والذي يضم أربعة مطاعم عائمة وهي سيكويا، وليفت بنك، وماريا، و11211، مضيفًا: "ممنوع وضع مراكب عائمة أو عوامات بداية من أبو الفدا وحتى النادي الأهلي، وبالفعل لا يوجد في هذه المنطقة مراكب، كما أن المراكب التي حصلت على تراخيص من قبل تقف في المناطق التي يتسع بها النيل ولا يوجد بها عمارات سكنية".
استكمل متولي: "هناك أعمال حفر عديدة استعدادًا لمركب عائم آخر بالقرب من نادي الجزيرة، والسكان سيعانون من احتلال أرصفة المنتزه وأبو الفدا لاستخدامها في انتظار السيارات، بالإضافة إلى استغلال الأرصفة من جانب السياس ووضع صناديق لمنع سيارات السكان من الوقوف وتحصيل رسوم 20 جنيهًا رسم انتظار بالشارع للساعة الواحدة"، مشيرًا إلى أن حي غرب القاهرة رد على شكاوى السكان، بأنه ليس جهة لإصدار مثل هذه التراخيص وليس جهة وصاية على الأرض، واستخراج التراخيص من سلطة الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة الكبرى بوزارة الموارد المائية والري".
من جانبه قال هاني القللي، أحد سكان شارع محمد مظهر، إن السكان يجمعون توقيعات على مذكرة لرفض المراكب العائمة، استعدادًا لرفعها إلى مجلس الوزراء، لأن المطاعم العائمة ستتسبب في شلل مروري تام، بالإضافة إلى الإزعاج والتلوث السمعي وزياة البلطجة من خلال السياس، لافتًا إلى أن البنية التحتية للزمالك غير مستعدة لاستقبال هذا الكم الهائل من المطاعم، خاصة أن ذلك سيحولها من منطقة راقية إلى منطقة عشوائية ولن تتمكن سيارات الإسعاف والمطافي من دخول الشوارع لإنقاذ المواطنين.