يعاني أهالي قرى ميت العطار وطحلة وكفر طحلة التابعة لمركز بنها وقرية الصفا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، من حالة اللا مبالاة من جانب مديرية رى القليوبية بسبب تحول مجرى ترعة "الجرشة" إلى مصرف عمومى يمتلئ بمخلفات القمامة ومزارع الدواجن وصرف المنازل.. "التحرير" التقت بعض المواطنين، الذين رووا مأساتهم. يقول عبد الواجد عبده، مزارع من قرية طحلة، إن ترعة "الجرشة" التى تخترق قرى ميت العطار وطحلة وكفر طحلة ببنها تحولت بفعل الإهمال إلى بؤرة تلوث بعد قيام العديد من مزارع الدواجن بإلقاء الدواجن النافقة بها، علاوة على قيام الأهالى بإلقاء القمامة بها، الأمر الذى حوّلها إلى مكان لانتشار الناموس والباعوض الذى يهاجم المنازل مع بداية دخول فصل الصيف. يضيف محمد حسان، موجه لغة فرنسية بالمعاش من قرية طحلة، إن ترعة "الجرشة" أصبحت من أخطر بؤر التلوث بالمنطقة بسبب قيام العديد من مواطني قرى طحلة وكفر طحلة بتوصيل خزانات صرف منازلهم عليها ما يتسبب في انتشار روائح كريهة، فضلا عن تلوث الأراضي التي تروى منها. أما مجدى درويش، عامل بالتربية والتعليم، فيضيف أن مجرى الترعة ملىء بالقمامة التى تؤثر على عدم سريان المياه وتحولها إلى مياه راكدة تحوي العديد من الثعابين والفئران التى تهدد قاطنى المنازل المطلة على هذه الترعه فى ظل تقاعس الرى عن تطهيرها. من ناحية أخرى أكد الدكتور طارق عواض، وكيل وزارة الرى بالقليوبية، أن هندسة رى بالقليوبية حررت محاضر لبعض المواطنين، الذين ثبت أنهم قاموا بتوصيل مياه خزنات منازلهم على الترعة، وقامت بإزالة هذه التعديات. وأضاف ان هناك جدولًا زمنيًا لكل ترعة فى تطهيرها، وأن ترعة "الجرشه" مدرجة ضمن خطة 7 - 2017، مؤكدا أن عمال الرى تقوم بتسليك المجرى ونزع الحيوانات النافقة التي تلقى فيه لحين التطهير الكامل.