سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، الضوء على مأساة الأطفال في حرب اليمن، و الغارات التي يتم شنها على الموانئ التي تمر منها المساعدات الإنسانية. وقال أندرو ميتشل النائب في مجلس العموم البريطاني: إن "المنظمات الخيرية البريطانية تسعى إلى توصيل الغذاء والمساعدات الطبية والإنسانية إلى اليمن، بينما تشن السعودية، بدعم من بريطانيا، غارات على الموانئ التي تمر منها هذه المساعدات". و أوضح "ميتشل" أن الأحداث السياسية المتعاقبة جعلتنا نغفل المجاعة التي تقترب من اليمن، مضيفصا أن المجاعة في اليمن مختلفة عن المجاعات الأخرى، فاليمنيون، ليسوا في مجاعة، وإنما يتعرضون للتجويع، وبريطانيا متواطئة في ذلك بسبب سياستها. و تابع أن المنظمات الخيرية والمسؤولين في منظمة الأممالمتحدة حذرَّوا من أن وصول المعارك إلى ميناء الحديدة الرئيسي باليمن قد يكون له عواقب وخيمة. و اختتم "ميتشل" تقريره بالقول: إنه "ليس من مصلحة بريطانيا ولا من مصلحة السعودية أن تسود المجاعة اليمن"، مضيفًا أن الحرب لا تسير في الطريق الصحيح، وأنها تضر بسمعة بريطانيا في العالم، وتثير أعداءها". و تواجه الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي انتقادات عديدة بسبب توريد الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وخاصة في ظل الحرب التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، حيث تتهم التقارير بريطانيا بالمشاركة في جرائم حرب في اليمن.