روى الشقيقان السيد الشحات عبد الحميد وأحمد الشحات من قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، تفاصيل عملية الخطف على أيدي العصابات الليبيبة في بني وليد حتى عملية تحريرهم على يد المخابرات الحربية المصرية، واستمرارهم لمدة 8 أيام تحت أيدي العصابات المسلحة التي قامت بنقلهم إلى أكثر من مكان، حتي نجحت المخابرات في تحريرهم والعودة بهم إلى مصر. يقول السيد الشحات، قررنا العودة إلى مصر لقضاء العيد مع الأهل بالقرية، وقال لنا مكتب سفريات في طرابلس عندي سواق ليبيي مضمون سيقوم بنقلكم إلي مصر فلا تقوموا بالحجز طيران، واتصل بنا السائق الساعة الساعة الثانية فجر يوم العودة وأخبرنا أنه لن يسافر معنا، ثم عاود الاتصال الساعة 4 فجرا وقال أنا في الطريق للسفر إلى مصر. وتابع: "قمنا بتحميل الدبش في السيارة، وبعد 3 ساعات، طلع علينا 3 أشخاص وقالوا نحن تابعين لداعش، وقام السائق بتركنا والذهاب إلى مكان بعيد وقام بتنزيل الدبش والأمتعة الخاصة بنا في هذا المكان، وقام بتفتيشنا وإطلاق رصاصة في الهواء". وأكد أحمد الشحات أنهم قاموا بتفتيشنا وأجبرونا على ركوب سيارة ربع نقل "خلف خلاف" فى صندوق السيارة، وقاموا بتسليمنا إلى أفراد عصابة أخرى، واحتجزونا في حوش، وطالبونا بدفع فدية 6 ألاف دولار عن كل شخص، وعندما أكدنا لهم أننا عمال ولا نملك المبلغ، قاموا بإهانتنا وضربنا وتعذيبنا بالكهرباء. وأضاف السيد، أكدنا له أن الأهل في مصر لن يستطيعوا تدبير هذا المبالغ، وقمنا بالاتصال ببعض الأصدقاء في مدينة طرابلس لتوفير المبلغ، وفعلاً قاموا بتوفير المبلغ، بعدها طالبوا بتحويل المبلغ علي أحد المكاتب في ليبيا، وبعدها قال لنا زعيم العصابة: "التليفونات دي متراقبة وإنتوا مش هتدفعوا، ودية المصرى طلقة بدينار ونصف ليبى". وأكد الشقيقان أن السائق الليبى قام بتسليهم وبيعهم للعصابة الليبيبة ب 500 دينار ليبي، والعصابة الثانية قامت بشرائنا ب 10 آلاف، مؤكدين :"تم بيعنا 4 مرات للعصابات فيما بينهم حتى وصلنا إلى مقر الغرفة الأمنية المشتركة فى بني وليد".