روى شوقى محمد على "50 سنة"، أحد العمال المحررين من أيدى العصابات المسلحة في ليبيا، أثناء عودته برفقة 4 عمال إلى قريته البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أنه أثناء عودته بطريق بني وليد قام بعض الأشخاص بتثبيتهم وأخذ الدبش والتليفونات والأموال منهم، وقاموا بتسليمهم إلى عصابة أخرى. وتابع شوقى - فى تصريح ل"التحرير" - "استخدمت العصابة معنا كل أنواع التعذيب والإهانة بدون أكل أو ماء، وطالبونا بدفع مبلغ فدية، وفي حالة الدفع سيقومون بتوصيلنا إلى مصر أو طرابلس كما نريد، حتى وصل الفرج من عند الله وقامت المخابرات الحربية بتحريرنا من أيدي العصابة، مؤكدًا أن عملية التحرير كانت أصعب من الخطف". وكشف العامل المحرر عن تفاصيل تحريرهم والساعات التي مرت عليه أصعب من خطفه، قائلاً :"قامت العصابة بفتح باب الغرفة التي كنا بها، الساعة 3 فجرًا وإشهار الأسلحة في وجوهنا، وقاموا بإجبارنا على الركوب في سيارة نقل - 4 في صندوق السيارة و2 في الكابينة" ومُنعنا من رفع رأسنا وإلا سيتم ضربنا بالنار، ونقلونا إلى مكان مهجور ووضعوا الأسلحة فى ظهرنا وضرب نارى في الهواء لإرهابنا". وأضاف :"بعد ربع ساعة قاموا بنقلنا مرة أخرى، وتم تسليمنا إلى بعض الأشخاص الذين قالوا لنا أنتم الآن فى مصر، وقاموا بتوفير الشامبوهات والمياه اللازمة للاستحمام بالإضافة إلى الطعام وسرير لكل شخص، وأكدوا لنا أننا سنكون في مصر بعد ساعات قليلة حتى استلمنا رجال المخابرات الحربية المصرية". ووجهت زوجة شوقي محمد الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة لتحرير زوجها وال4 عمال الآخرين، وعودة الفرحة مرة أخري إلى قرية البقلية". وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية في 5 يوليو الجاري، أكد أن المعلومات المتوافرة عن الحادث تشير إلى أن المختطفين وعددهم ستة كانوا يعملون في طرابلس، وأن جماعة مسلحة بمنطقة بني وليد على اعترضت طريق السيارة التي كانت تقلهم، وقامت باقتيادهم إلى مكان مجهول، وذلك على الطريق الصحراوي بين بني وليد ومصراتة.