اتفق مسؤولون في الحكومة السورية وممثلون عن الأكراد، الجمعة، على وفق إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنت القوات الكردية. وكانت اندلعت الأربعاء معارك بين قوات موالية للنظام السوري وقوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، إثر إشكال عند حاجز في المدينة، ثم اندلعت إثر ذلك اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحماية الكردية. وأعلن بيان عن القيادة العامة للقوات الكردية، توصل الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المباحثات لإبرام اتفاق دائم. وجاء في البيان: نعلن للرأي العام، بأننا ملتزمين منذ اليوم 22 نيسان 2016 الساعة 15,30 بهدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، ولذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الإرهابية. وقال مقاتل كردي لوكالة فرانس برس، في القامشلي، وصلتني أوامر بوقف إطلاق النار مع عدم ترك النقطة العسكرية. وفي وقت سابق ذكر المقاتل الكردي علي عسكر، لن نسمح لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام بالتقدم أو السيطرة على أي جزء من مدينتنا، سندافع عنها بكل قوة. وتتقاسم القوات الكردية المحلية والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.