استمعت نيابة حوادث جنوبالجيزة، اليوم الأحد، إلى أقوال مهندس، شهد واقعة تشاجر الطالب الإيطالى القتيل جوليو ريجينى، وزميل له إيطالى أيضًا، مساء يوم 24 يناير الماضى، خلف القنصلية الإيطالية، قبل يوم واحد من اختفاء ريجيني، الذى تم العثور على جثته فيما بعد يوم 3 فبراير، أعلى نفق حازم حسن بمدينة 6 أكتوبر. وأفاد الشاهد ويدعى «محمد.ف» ويعمل مهندسا، أمام حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه تصادف مروره من خلف القنصلية الإيطالية بالقاهرة، يوم 24 يناير الماضى، قرابة الساعة السادسة مساءً، وشاهد مشاجرة بين شابين يبدوان أجنبيين، وعلم فيما بعد أن أحدهما هو الطالب الإيطالى الذى تم العثور عليه مقتولًا "جوليو ريجينى"، وذلك بعد انتشار صوره والتحدث عنه كثيرًا فى وسائل الإعلام. وأفادت مصادر قضائية ل«التحرير»، أنه تم التوصل إلى الشاهد بناء على جهود بحث وتحر لمباحث قطاع الأمن الوطنى، وذلك خلال البحث الموسع عن تحركات المتوفى، ومن تجمعه علاقة بهم، أو تصادف وجودهم فى نطاق تلك التحركات. وكان الإعلامى أحمد موسي، قد أعلن أمس فى حلقة برنامجه "على مسؤوليتى"، على أن «ريجينى» كان لديه أرشيف كامل لأرقام وبيانات جميع السياسيين في مصر المؤيدين والمعارضين، موضحا أن ريجيني أرسل كل البيانات إلى المسؤول عنه في جامعة كامبريدج. واستشهد موسي بأقوال الشاهد المصرى المشار إليه، الذى أفاد رؤيته يوم 24 يناير بين الساعة 5:6 مساء، ريجيني وصديقه يتشاجران خلف القنصلية الإيطالية، قبل اختفائه بيوم واحد، والكاميرات مسجلة كل شيء، ولكن السفارة ترفض تسليم هذا الفيديو.
وشدد موسى، على أن السفارة الإيطالية لديها صور وفيديو مسجل يكشف وجود شاب آخر تشاجر مع ريجيني قبل مقتله، متابعًا: «أتحدى السفير الإيطالي بالقاهرة بأن يكشف عن الفيديو الذي يوضح مشاجرة ريجيني وآخر إيطالي قبل الواقعة»، ولم تتعاون القنصلية الإيطالية مع أجهزة التحقيق المصرية، بالإبلاغ عن هذا الفيديو. كما كشف «موسى» عن تنبيه السفارة على إيطاليين تجمعهما علاقة بجوليو ريجينى، بمغادرة القاهرة.