تجرى أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تحريات مكثفة لمحاولة تحديد هوية شخص إيطالى تشاجر مع الشاب الإيطالى جوليو ريجينى مساء يوم 24 يناير وقبل اختفاء الأخير ب24 ساعة، للوقوف على أسباب الحادث وملابساته. وقالت مصادر أمنية إن إحدى الكاميرات بمحيط منطقة القنصلية الإيطالية رصدت يوم 24 يناير الماضى وجود «ريجيني» بشارع ظهر الجمال بمنطقة الإسعاف خلف مبنى تابع للقنصلية الإيطالية، حيث كان فى انتظار أحد أصدقائه ولدى وصوله وقعت بينهما مشادة كلامية ثم انصرفا سويا عقب ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تقوم بفحص كاميرات بعض المحال التجارية والبنوك لكشف عملية اختفائه، وتحديد هوية خاطفيه . وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطنى أن عملية الخطف تمت فى منطقة بعيدة عن مدينة 6 أكتوبر، وأن العثور على الجثة، فى تلك المنطقة لإبعاد الشبهة عن موقع مسرح الجريمة، إذ يُرجح أنه تعرض للتعذيب والقتل فى منطقة الدقى، وأن الجثة تم نقلها إلى طريق «مصر- إسكندرية الصحراوى». وقامت أجهزة الأمن بالتنسيق مع فريق البحث الإيطالى بالاستماع إلى أقوال أصدقاء الشاب الإيطالى منذ دخوله إلى القاهرة وحتى اختفائه، بعد قيام مباحث الاتصالات بحصر الأرقام التى كان يجريها بصورة متكررة مع هؤلاء الأشخاص. وجاءت شهادة أصدقاء الشاب الإيطالى فى إطار واحد وهى أنه كان مهتمًّا بالأحداث الموجودة فى البلد وتحدثه بصورة متكررة عن الاقتصاد المصرى والحركات النقابية، وأكد البعض أن الاهتمام بتلك الأشياء فى إطار محور دراسته فى مصر.