نفى مصدر أمنى صحة ما نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية بتورط الأمن المصري في اختطاف وتعذيب الشاب الايطالى ريجيني البالغ من العمر 28 عامًا والذي وُجد مقتولًا على جانب أحد الطرق الصحراوية، بعد تسعة أيام من اختفائه موضحا ان المعلومات التى نشرتها الجريدة غير صحيحة بالمرة. وقال المصدر إن الخبر الذى نشرته الجريدة البريطانية عن توصل الشرطة الإيطالية لشاهد عيان في مقتل الشاب، يهدف لاثارة الرأي العام، هو أمر خطير حسب وصفه، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تحاول فك طلاسم اختفاء «ريجينى» ثم العثورة على جثته نصف عارية بجوار طريق مصر اسكندرية الصحراوى. وأشار المصدر ان الجريدة البريطانية قامت بالربط بين تدوينة نشرها عدد من النشطاء السياسيين ومنهم وائل عباس فى الذكرى الخامسة لثورة يناير مضمونها أن الشرطة المصرية ألقت القبض على شاب أجنبى أمام محطة مترو البحوث، هو خبر غير صحيح . واستطرد المصدر أن أجهزة الأمن تقوم بفحص كاميرات بعض المحلات التجارية والبنوك الموجودة فى شارع السودان لكشف عملية اختفاءه فى تلك المنطقة، وتحديد هوية خاطفيه، إلا أن الكاميرات لم تكشف عن جديد يساعد رجال المباحث فى الوصول إلى الحقائق الكاملة. وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطنى أن عملية الخطف تمت فى منطقة بعيدة عن مدينة 6 أكتوبر، وأن العثور على الجثة، فى تلك المنطقة لإبعاد الشبهة عن موقع مسرح الجريمة والتى رجح أنه تعرض للتعذيب والقتل فى منطقة الدقى، وأن الجثة تم نقلها إلى طريق "مصر- إسكندرية الصحراوى". وقامت أجهزة الأمن بالتنسيق مع فريق البحث الإيطالى بالاستماع الى اقوال أصدقاء الشاب الإيطالى منذ دخوله إلى القاهرة وحتى اختفاءه، بعد قيام مباحث الاتصالات بحصر الأرقام التى كان يجريها بصورة متكررة مع هؤلاء الأشخاص. وجاءت شهادة أصدقاء الشاب الإيطالى فى أطار واحد وهى أنه كان مهتما بالأحداث الموجودة فى البلد وتحدثه بصورة متكررة عن الاقتصاد المصرى والحركات النقابية، وأكد البعض أن الاهتمام بتلك الأشياء فى أطار محور دراسته فى مصر.