كشفت تحريات فريق البحث بمديرية أمن الجيزة، التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فى واقعة مقتل الشاب الإيطالى، جوليو ريجينى، الذى عثر على جثته أعلى نفق حازم حسن بطريق «مصر- إسكندرية» الصحراوى، يوم 3 فبراير الجارى- أن فريق البحث الجنائى رصد آخر تحركات المجنى عليه قبل اختفائه، مساء يوم 25 يناير الماضى، بعد تفريغ آخر المكالمات قبل إغلاق هاتفه واختفائه، وتوصل إلى قتل الضحية فى شقة وسط العاصمة، وبعدها نقلت جثته إلى الطريق الصحراوى. وذكرت التحريات أن المعلومات التى حصلت عليها أجهزة الأمن مؤخراً، ستكون بداية الكشف عن غموض اختفاء مقتل المجنى عليه، بعد استجواب عدد كبير من المقربين والمترددين على المجنى عليه قبل وفاته، وتم ضبط 37 مشتبهاً بهم ومسجلين فى جرائم القتل والخطف. وأضافت التحريات أن فريق البحث يُطلع الجانب الإيطالى على التحريات بناء على طلبه لإخباره بسير التحريات فى القضية بشكل مستمر، مؤكدة أن هناك 7 ضباط إيطاليين يشاركون فى التحريات بشكل مستمر. وكانت نيابة حوادث جنوبالجيزة عاينت، الثلاثاء، برئاسة أحمد ناجى، وإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول للنيابات، شقة الباحث الإيطالى، وانتقل حسام نصار، وكيل النيابة، إلى الشقة لإجراء معاينة تصويرية لها. وأفادت المعاينة عدم وجود أى متعلقات شخصية ل«جوليو» بالحجرة، سواء كانت كتباً دراسية أو أوراقاً بحثية يعدها عن «الاقتصاد المصرى وحركة النقابات المستقلة» لاستكمال دراساته العليا بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، أو حتى ملابس الباحث الإيطالى، وثبت من خلال المعاينة عدم وجود عبارات على الحوائط سواء بالحجرة أو الشقة يمكن التعرف من خلالها على انتماءات «جوليو» السياسية أو غيرها. وباستجواب النيابة للمحامى المقيم بالشقة عن سبب اختفاء متعلقات «جوليو»، والاستعلام عن جهاز الحاسب الآلى الخاص به «اللاب توب»، قال إن كلاً منّ كلاوديو جولينى، وباولا، والدى الباحث الإيطالى، جاءا إلى القاهرة يوم 30 يناير الماضى، بعد بلاغه بقسم شرطة الدقى باختفاء نجلهما، وجمعا متعلقاته قبل مغادرتهما البلاد. وقال مصدر قضائى إن النيابة وجدت صعوبة فى الإمساك بأى خيوط تفيد حركة سير التحقيقات من خلال معاينة الشقة، وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول صحة أقوال المحامى. وفى السياق ذاته، تسلّمت النيابة رسميًا رد إحدى شركات الاتصالات بأنه بتتبع هاتف «جوليو» تحدد النطاق الجغرافى للهاتف بمنطقة الدقى بذات محيط سكنه، وطلبت النيابة من أجهزة الأمن البحث والتحرى عما إذا «جوليو» جرى اختطافه من محيط السكن من عدمه، وتوصلت التحريات إلى أن الضحية تم قتله وسط العاصمة.