أدلت المخرجة إيناس الدغيدي بآرائها حول عدد من الأمور الدينية خلال حوارها أمس الأحد، مع الإعلامية راغدة شلهوب، ببرنامج «100 سؤال»، عبر فضائية «الحياة». ورصدت "التحرير" أبرز ما تناولته الدغيدي خلال لقائها بعدما تطرقت إلى العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة قبل الزواج، والحجاب، وحديثها عن كلامها مع الله عز وجل. الجنس قبل الزواج ليس حراما قالت إيناس إن ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة قبل الزواج ليس حراما، ما دام أهالي الطرفين يعرفون العلاقة الناشئة بينهما، فهذا يعد حراما إذا كانت هذه العلاقة سرية وتمارس في الخفاء. وأضافت المخرجة: «الأساس في الزواج هو الإشهار، فإذا كان الجميع على علم بزواج رجل ما من امرأة فهذا زواج، أما بالنسبة لتوثيق الزواج، فهو إثبات لحقوق مادية خاصة بالزوجة»، مؤكدةً أنه قديمًا كان الزواج يتم فقط بالإشهار. وتابعت الدغيدي: «أنا أؤيد نظام المساكنة بين رجل وامرأة، ما دام يتمتع بالمقومات المحترمة وليس قائما على مصلحة أو هدف معين»، وعن مطالبة البعض بضرورة تواجد وثيقة للزواج بين الرجل والمرأة في هذا النظام، ردت: «هما أحرار، هناك ظروف قد تمنع حدوث هذا في الوقت الحالي، لظروف مادية أو اجتماعية لا يعرفها أحد». وعقبت الدغيدي، على عدم موافقة الشاب الشرقي على الارتباط بفتاة مارست الجنس مع آخر دون زواج، قائلةً «الجيل الجديد أصبح يتقبل هذا الآن، ف 65% من الشباب الحالي يوافق على الزواج من فتاة لها علاقات سابقة مع شباب آخرين».
الحجاب ليس إسلاميا ورأت المخرجة أن الحجاب ليس زيا إسلاميا، من منطلق أن هذا الزي كان منتشرا في جميع الحضارات القديمة، وليس مقتصرا على الحضارة الإسلامية فقط. وأضافت: «لست مقتنعة بالحجاب، ولم أترب عليه منذ صغري، فهو لن يجعلني أكثر أدبًا وخلقًا وصدقًا؛ لأنها أمور تتعلق بالتربية، فهناك الكثير من المحجبات يتخفين وراءه لارتكاب أعمال منافية للآداب ومشبوهة، ولكن الفتيات أحرار في ارتدائه، لأن هذا حرية شخصية». بكلم ربنا.. وعما أثير مؤخرًا من انتقادات، نتيجة تصريحات قالت إيناس خلالها إنها رأت الله في منامها، ردت المخرجة قائلة: «فيها حاجة دي يا جماعة، أنا حلمت بربنا، وأنا قلت له إنني لا أصدق بعض الأشياء التي وردت في الأديان، لأن عقلي لم يتقبلها، فإذا كنت على خطأ فأرجو الرحمة والمغفرة». واستطردت: «هو ممنوع أكلم ربنا في حاجة، وبرغم ذلك أقول إنني لم أر الله في منامي، ولكني دعوته في شيء، وحلمت بعد ذلك في منامي بشيء ردًا على ما طلبته من ربي في دعائي». إيناس تصرح: حلمت بربنا في المنام وأوضحت الدغيدي، أنها لجأت أكثر من مرة إلى علماء دين للحصول على ردود منهم، مشيرة إلى أن تفسيراتهم لم تقنعها بشيء، لأنهم طالبوها بالاقتناع بها كأمور غيبية. واختتمت الدغيدي، حديثها: «عدم اقتناعي بهذه الأشياء لم يزعزع إيماني بالله، ومازال ربي هو أقرب شيء لي في هذه الدنيا، فهو من وقف إلى جانبي وساندني في الحياة، وأعطاني أكثر مما أستحق، فعلاقتي مع الله خاصة جدًا بها حب إلهي لا يتخيله أحد».