أثناء افتتاحه عددًا من المشاريع العقارية والرياضية في مدينة 6 أكتوبر أمس السبت، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى احتمالات رفع أسعار تعريفة المياه نظراً للتكلفة المرتفعة لمحطات المياه، مما أثار غضب شرائح اجتماعية واسعة خاصة من الشباب الذين رأوا في هذه التصريحات تمهيداً لمزيد من الأعباء عليهم في أساسيات الحياة الكريمة التي لا يكف الرئيس عن إعطاء الوعود بتحقيقها. حيث قال وزير الإسكان، إن تكلفة المتر حوالي 150 قرشا، ويأخذه المواطن في الشريحة الأقل ب23 قرشا، ليعلق السيسي منفعلا "يبقى لازم المصري يعرف إنه عشان نطلع المية توصل لحضرتك، بنتكلف 40 مليون جنيه في اليوم". في المقابل، كشف الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم جامعة عين شمس، أن المياه التي يشربها المصريون هي مياه ملوثة بالمعادن الثقيلة، مؤكدًا أن وزارة الإسكان لا تعالج مياه الشرب من الكثير من الملوثات مثل الزئبق والحديد والرصاص والكادميوم خلال عملية معالجة المياه وهو ما يعد ذات تاثيرات كارثية على صحة المواطن المصري. ولفت خليل في تصريحات خاصة ل"التحرير" إلى أن هذه الملوثات تتركز في كبد الإنسان والكلى، كما تتراكم في غدد الإنسان ولا يستطيع الجسم هضمها وهو ما يؤدي إلى إصابة المواطنين بإمراض الفشل الكلوى والسرطان . وأرجع أسباب التلوث في مصر إلى مياه ملوثات الصرف الصناعي والزراعي خاصة مصرف "الرهاوي" على فرع رشيد الذي يصرف 20 مليون متر مكعب من ملوثات الصرف الصناعي والزراعي على نهر النيل وهو مصرف مساحته 50 كيلو متر مربع. وألمح إلى أن هذه الملوثات تؤثر أيضًا على الأسماك التي يتناولها المواطنون وتتركز هذه الملوثات في أعضاء الأسماك مما يؤثر بالسلب على صحة الإنسان أيضًا.