أثارت الخناقة التى وقعت بين خالد صلاح، رئيس تحرير موقع «اليوم السابع»، والإعلامى عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم»، سخرية مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب الشتائم المتبادلة والاتهامات بالتعاون مع جماعة الإخوان وحرص كل طرف على التأكيد بأن الآخر عديم المهنية. عدد كبير من شباب الصحفيين أبدى رفضه التام لأسلوب تناول المواد الإعلامية، وطريقة تعامل كبار الإعلاميين، التى تستهدف التقليل من شأن زملاء المهنة، وحملت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعى سخرية من طرفى النزاع. قال وائل عباس على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، «إن خناقة خالد صلاح وعمرو أديب كانت عايزة واحد فى النص.. يا وائل الإبراشى يا فيصل القاسم». واكتفى سيد أمين بكتابة عبارة «توم وجيرى وقعوا فى بعض»، وقال محمد الجوهرى، «الفيديو لا بد من الجميع مشاركته ونشره حتى ننشر غسيل إعلام العار بعد خناقة عمرو أديب وخالد صلاح وكشف المستور». ولخص محمد عادل طه الخناقة بين خالد صلاح وعمرو أديب: «خالد صلاح: إنت أكتر واحد عنده بلاوى يا عمرو، وما تخلنيش أطلعهالك.. عمرو: ما أنا كمان ممكن أتكلم وأقول على علاقتك بخيرت الشاطر وأطلع القديم (ما يصحش كدا)». وقال محسن شحاتة، إن عمرو أديب كان يريد أن يظبط نفسه مع السيسى ونظامه بعد انتقاداته الشديدة للسيسى، والتى هى أصلا جاءت نتيجة لغيرته من إبراهيم عيسى، فاختار خالد صلاح لكى يستخدمه فى عملية التظبيط وليستعيد مكانه ضمن جوقة المطبلاتية.. وقال فتحى مجدى، إنه على الرغم من أنهما فى معسكر واحد، إلا أن عمرو أديب «فرش الملاية» لخالد صلاح على الهواء ودخل فى وصلة ردح ضده، واستخدم فيها أسلوب «الضرب تحت الحزام»، ولوح له بعلاقته بخيرت الشاطر، بعد أن انتقد رئيس تحرير «اليوم السابع» الإجراءات الأمنية فى الفندق الذى كان يقيم فيه القضاة الذين تم استهدافهم بالعريش، منتهى التدنى الأخلاقى والمهنى فى الحوار. وأضاف، تشعر معه وكأن هناك «تار بايت» بينهما، كلا الطرفين يزايد على الآخر بطريقة مفضوحة، للأسف هذا هو الإعلام الذى أفرزته 30 يونيو وتوابعها، لا أحد يطيق سماع أى رأى معارض له، الكل يمتشق سيف الوطنية ويشهره فى وجه الآخر، مثل هذه المعارك الإعلامية تظهر أن الإعلاميين فى مصر أمامهم سنوات طويلة ليحترموا المختلفين معهم فى الرأى، بعد أن يتحرروا من ربق العبودية للسلطة أولًا، وأن يؤمنوا أن الإعلام هو السلطة الرابعة التى تمارس دور الرقيب على كل السلطات، هى قبل كل شىء تجمع بين الأخلاق والضمير قبل أن تكون «سبوبة» كما يتم التعامل معها حاليًا. وقالت نيفين جرجس، إنه للأ سف هكذا أصبح الأعلام فى مصر، وإن خالد صلاح وعمرو أديب يفتقدان المهنية والمصداقية عند الناس، ويتبادلان الألفاظ لبعضهما البعض، وكل واحد يقول للتانى خلينى ساكت أنا عارف عنك بلاوى.. والآخر يرد لا أحد يزاد على وطنيتى.. وعلاقة خالد صلاح بخيرت الشاطر ولسه أديب هايتكلم ويقول الأسرار والخفايا طلعوا الفاصل.. الاتنين غلطوا من وجهة نظرى.. كان يجب الرد بموضوعية أكتر.. دون الغلط فى بعضهم البعض.. وكل واحد يكشف وجهه القبيح تجاه الآخر.. إحنا بقى ذنبنا إيه نسمعهم...؟!