كتب- محمود السيوفى أزمة نقص السولار جاءت لتكشف عن حالة التخبط والارتباك داخل حكومة هشام قنديل وعدم التنسيق بين الوزارات، إذ أصدرت وزارة «البترول» بالاتفاق مع «التموين» قرارا بتحديد 20 لترًا لكل فدان لمواجهة موسم حصاد القمح، وهو ما أثار أزمة جديدة مع وزارة «الزراعة» لعدم الرجوع إليها فى تحديد الكمية المناسبة لكل فدان، رغم أن «الزراعة» هى الوزارة المنوط بها التعامل مع الحيازات الزراعية، وبالتالى هى التى تستطيع معرفة احتياجات كل محصول من السولار وغيره. وتشير المعلومات إلى أن ما زاد من غضب «الزراعة» هو الإعلان فى وسائل الإعلام المختلفة عن تخصيص كميات إضافية من السولار لمواجهة موسم الحصاد، فى الوقت الذى بدأ الموسم دون توفير أى كميات. غضب «الزراعة» نتج عن قرار المحافظين بتكليف مكاتب التموين فى المحافظات بتحديد الكميات التى تناسب كل فدان، وهو ما يعد تعديا على وزارة «الزراعة»، حيث من المفترض أنها تعلم احتياجات كل فدان طبقًا لكل محصول، فهناك محاصيل تحتاج إلى الرى بشكل منتظم يومًا بعد يوم، وهو ما يعنى الاحتياج إلى كميات كبيرة من السولار. من جانبه أكد نقيب الفلاحين بكفر الشيخ علِى رجب إن قرار تحديد الكميات لكل فدان لم يتم تفعيله حتى الآن، وإن ما تم الإعلان عنه من خلال وزارة التموين بتخصيص 20 لترًا من السولار لكل فدان يؤكد القرارات غير المدروسة من الحكومة. وأضاف رجب أن لكل فدان احتياجات تختلف من محصول إلى آخر، فعلى سبيل المثال محافظتا كفر الشيخ والبحيرة تنتجان نصف محصول القمح والقطن على مستوى الجمهورية، و33% من الأسماك، و40% من محصول الأرز، والأرز يحتاج إلى الرى بصفة مستمرة، قائلا «الأرض يحميها الجيش ويزرعها الفلاح»، وأشار نقيب الفلاحين بكفر الشيخ إلى أن الكمية الحقيقية التى تكفى حاجة الفدان لا تقل عن 60 لتر سولار على الأقل. الفلاحون يشترون جركن السولار ب70جنيها كتب: أحمد عبد السميع مع موسم حصاد القمح وسط أزمات عديدة يعيشها الفلاح فى مصر بوجه عام، وفى المنوفية بوجه خاص زادت حالة الاحتقان بين الفلاحين مما يواجهونه يوميًّا من أزمات سولار وارتفاع أجور العمالة وانخفاض منسوب المياه، مؤكدين استياءهم من محصول القمح هذا العام، وقلة إنتاجيته التى وصفوها بنصف محصول. على الحريفة، فلاح بقرية شنوان، قال إن السولار يسبب أزمة كبيرة للفلاح فى المنوفية، حيث يقف فى البنزينة 3 أيام، ثم يرجع دون السولار! مضيفا أنهم يتعرضون للإهانة والضرب، قائلا «أحد الفلاحين ضُرِبَ، ثم قام أصحاب المحطة باتهامه زورًا بالتعدى على المحطة ومحاولة سرقتها»، واستطرد «إنهم يهربون من بلطجة أصحاب محطات البنزين إلى شراء السولار من السوق السوداء، التى وصل سعر الصفيحة فيها إلى 70 جنيها، مع العلم أن رى الأرض يستهلك 5 جراكن كل أسبوعين». وعن العمالة أكد أن أجورها ارتفعت إلى جانب ارتفاع أسعار الدرس، مشيرا إلى أن جرار الجمعية الزراعية لا يعمل، والجمعية تصرف للفلاح شيكارتَى كيماوى فقط على الفدان مما يدفع الفلاح إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء بسعر مرتفع. وعن بيع المحصول أوضح على الحريفة أنه مضطر إلى أن يبيع للتاجر ب380 جنيها بدلا من البيع لبنك الائتمان ب360 جنيها، مؤكدا «العام الماضى كانت التكلفة أقل، والمحصول أفضل، أما الآن فنحن جنينا نصف محصول العام الفائت هذا العام». كما أعرب رمضان عبد الجليل، فلاح، بنفس القرية، عن استيائه الشديد من تعامل الدولة مع الفلاح، الذى تتركه يواجه مشكلات عديدة تهدد مصدر رزقه الوحيد الذى لا يجد غيره ليتحصل على قوت يومه، فتحدث عبد الجليل عن أزمة السولار التى أصابت ماكينات الرى بالشلل، على حد قوله، التى أدت إلى رفع أصحاب الجرارات سعر الدريس. ماكينات الدرس تعمل نهارا فقط أزمة بين «الزراعة» و«التموين» بعد تخصيص 20 لتر سولار فقط لكل فدان قمح كتب- حمدى حجازى موسم الحصاد يبخل على السوايسة وينهى فرحتهم قبل أن تبدأ، على الرغم من ارتفاع الإنتاجية لمحصول القمح والبكور فى الحصاد. ويرجع السبب فى ذلك إلى برودة الطقس ونقص السولار وارتفاع تكاليف الزراعة. من جانبه يقول المهندس محمد عطية أحد أصحاب الأراضى، إن موسم الحصاد لهذا العام شهد كثيرا من المستجدات التى أسعدت الفلاحين، لكن تدخلت بعض العوامل التى ألقت بظلال من الحزن عليهم، حيث تسببت برودة الطقس التى زحفت على موسم الحصاد إلى البطء الشديد فى جنى الزرع، حيث توقفت ماكينات الدرس ليلا، وتجنب معظم أصحاب الأراضى إجراء ذلك بعد المغرب خشية تعرض المحصول للرطوبة، مما جعل العمل نهارا فقط، إضافة إلى ارتفاع مقابل درس وضم المحصول الآلى نتيجة لعدم توافر السولار، مما أدى إلى شرائه من السوق السوادء بمبالغ كبيرة. ويؤكد حسين عبد الدايم، أحد أصحاب الحيازات بمنطقة الشلوفة بالقطاع الريفى بالسويس، أن موسم الحصاد لهذا العام قد بدأ بالمناطق الصحراوية فقط وخلال أيام سوف يبدأ بالمناطق الريفية، مشيرا إلى أن أجرة الأيدى العاملة وأسعار الأدوات المستخدمة فى الحصاد فى ارتفاع عن العام الماضى، مضيفة أعباءً جديدة على كلفة إنتاجية الفدان، مشيرا إلى أن الجديد فى موسم الحصاد هذا العام هو تمكن الفلاح من تسليم محصوله إلى المطحن مباشرة دون تاجر وسيط مهما كانت الكمية، وذلك لم يكن متاحًا خلال الأعوام السابقة، وكان من المفترض أن يزيد ذلك من دخل الفلاح، لكن تلك الزيادة، وهذا الفارق فى السعر ضاع مع زيادة الأجور بجانب الزيادة فى سعر السولار حال شرائه من السوق السوداء. وسادت حالة من الغضب بين المزارعين بحى الجناين بالسويس، بسبب رفض مسؤولى مطحن السويس بطريق «الإسماعيلية - السويس» تسلم 80 طن قمح من المزارعين إلا بعد تفريغها، وتعبئتها فى أجولة خاصة بمطحن السويس، قبل أن يتم إدخالها، وهو ما استغرق جهدا ووقتا من الفلاحين، إضافة إلى زيادة المصروفات، ومن جانبه كشف أشرف صابر رئيس جمعية «محمد عبده» الزراعية، أن الجوال الواحد الذى يتم تسلمه لتعبئة القمح بلغ سعره 7 جنيهات، إضافة إلى الحصول على مبالغ أخرى نظير تسليم إردب القمح، مؤكدا أن المحافظ ومسؤولى التموين لم يتدخلوا، ولم يردّوا على شكواهم. تكلفة رى الفدان ارتفعت من 100 إلى 200 جنيه كتب: مصطفى الشرقاوى بلا شك، القمح هو عصب المحاصيل لفلاحى الغربية، خصوصا بعد أن انقرض أو انهار عديد من المحاصيل الأخرى خلال العقود القليلة الماضية. وبات الانهيار يهدد محصول القمح هذا العام، ذلك المحصول الذى يعوّل عليه البعض لجمع نقود تكفى لتسديد ديونه، فى ظل ارتفاع جنونى للأسعار ونقص السولار. الحاج حسين عامر، مزارع من قرية تطاى بمركز السنطة، قال ل«التحرير»، إن تكلفة الزرعة تزيد يومًا بعد يوم، مشيرا إلى أن فدان القمح يحتاج إلى 5 مرات رى بالمياه، اعتمادا على ماكينات الرى التى تعمل بالسولار. وكانت الساعة فى السنة الماضية ب6 جنيهات ثم ارتفعت هذا العام لتصل إلى 10 جنيهات، ويحتاج الفدان إلى نحو 4 ساعات من الرى بالماكينة أى أن كل مرة تتكلف 40 جنيهًا لتصبح تكلفة الرى للفدان خلال زراعة القمح 200 جنيه، بينما كانت العام الماضى من 80 جنيها إلى 100جنيه. أما ياسر حسن عبد الوهاب، فلاح من نفس القرية، فيقول إن كثيرًا من الفلاحين عادوا مرة أخرى إلى ضم القمح بالطرق البدائية نتيجة ارتفاع سعر ضم قيراط القمح من 8 جنيهات إلى 14 جنيهًا، فالفدان يتكلف الآن 336 جنيهًا، بينما كانت التكلفة 192 جنيهًا فى العام الماضى، كما أن أجرة الأنفار أو العمالة ارتفعت، لذا يلجأ الفلاحون إلى استخدام ضمامة القمح الممكينة. بينما يقول أحمد أبو غالية، فلاح من عزبة الزعفرانى: إنه الحصاد المر، فتكلفة الفدان باتت تتزايد سنة بعد سنة، وكل عام يقل مكسب الفلاح بعد دفع تكاليف الحصاد، وإيجار الأرض، وديونه لدى تجار السماد لنحصد فى النهاية المر. محمد عيسى، فلاح، التقط طرف الحديث قائلا «المهم فى يوم درس القمح، فالتكلفة أصبحت أكبر من الحصاد، ففدان القمح يحتاج من 8 إلى 10 عمال يومية. العامل الآن يتقاضى 80 جنيها فى 6 ساعات، أى أن الفدان يحتاج إلى متوسط 640 جنيها عمالة فى هذا اليوم، هذا إضافة إلى أن أجرة الجرار الزراعى ارتفعت هذا العام إلى 70 جنيهًا مقابل 45 جنيهًا فى العام الماضى. والفدان يحتاج من 4 إلى 5 ساعات درس تقدر بنحو 350 جنيها ليقارب تكلفة اليوم فى درس القمح 1000 جنيه، مما يعنى أن تكلفة الفدان 1550 جنيهًا لحصاده. أصحاب الجرارات الزراعية من جانبهم رفضوا الاتهامات بالتسبب فى زيادة تكاليف حصاد القمح، حيث أكد عديد منهم أنهم يشترون السولار بسعر 35 جنيها و40 جنيها للصفيحة بزيادة تقدر ب50% من السعر المعلن للبيع، وبالتالى فإن زيادة أسعار عملية درس المحصول منطقية، ناهيك بأن بعضهم يضطر إلى شراء السولار من السوق السوداء بقرابة 150 قرشًا للتر الواحد. الحصاد متوقف.. والأرض بارَت كتب: نرمين نجدى المزارعون هم العمود الفقرى لأى دولة فى العالم، والفلاح المصرى مظلوم من الدولة التى لا تلتفت إلى متطلباته، وما زاد الطين بلّة خلال موسم الحصاد الحالى هو نقص السولار وارتفاع أجر العمالة. نقيب الفلاحين الزراعيين بالأقصر رشدى عرنوط أكد أن مشكلات موسم الحصاد فى الأقصر تتلخص فى السولار، فرغم أن وزير التموين صرح بتوفير 20 لتر سولار لكل مزارع لتشغيل الماكينات الزراعية لحصاد المحاصيل، خصوصا القمح الذى حان حصاده الآن، فإن الكميات لم تصل إلى محافظة الأقصر حسب عرنوط، الذى أضاف أن نقص السولار قد يعرّض الأرض للبوار وتوقّف المزارعين عن الحصاد، فأغلب المزراعين توقفوا عن حصاد المحاصيل، والبعض الآخر لجأ إلى شراء السولار من السوق السوداء منذ شهرين. وقال عرنوط إن السولار شغلنا الشاغل لأن ماكينات الرى والجرارات كلها تعمل بالسولار، وعن العمالة اليومية التى تعمل فى مواسم الحصاد قال نقيب الفلاحين الزراعيين «الحالة الاقتصادية صعبة هذه الأيام، والعامل يحصل على يومية تقدَّر ب25 جنيها مقابل العمل فى اليوم الواحد، ونحن لا نستطيع أن ندفع أكثر من ذلك، كما أننا لا نستطيع أن نجلب عمالا أكثر، فلو حدث هذا سوف يفلس المزارع لأنه يصرف على الأرض أكثر مما يجنى منها». ويضيف عرنوط «وبذلك بدلا من أن يكون سعر حصاد الفدان على سبيل المثال 200 جنيه سوف يصل إلى 400 جنيه، وعن أسعار طن المحاصيل الزراعية التى حددتها وزارة الزراعة 400 جنيه للقمح، و360 جنيها للقصب، فإننا نقوم بصرف نحو 320 جنيها، فهل المكسب 40 جنيها فى الطن أمر عادل؟». ارتفاع أسعار السولار والعمالة 100% كتب- محمد عيسوى أزمات عديدة واجهت الفلاحين هذا العام بمحافظة البحيرة، التى تعد من أهم المحافظات الزراعية، دون محاولة إيجاد حلول حقيقية لها، مما أثّر على الحياة المعيشية لهم، لا سيما بعد ثورة 25 يناير، بداية من ارتفاع صفيحة السولار من 20 إلى 50 جنيهًا، وكذا العمالة من 25 إلى 50 جنيهًا، فى اليوم، بنسبة 100% بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والكيماوى فى السوق السوداء بعد قيام «التعاون الزراعى» بتهريبه وامتناعها عن منحه للفلاحين بسبب مديونيتهم. صلاح عاشور، فلاح من قرية كوبرى عاشور بمركز دمنهور، أكد أن سوء الأحوال الاقتصادية التى تمرّ بها البلاد وسوء إدارة حكم رئيس الإخوان محمد مرسى زادا من مديونية الفلاحين لدى جمعية التعاون الزراعى، التى تعتبر مِلكًا للفلاحين حيث امتنعت عن دعم الفلاح بالأسمدة المدعمة فاضطروا إلى شرائها بضعف السعر من السوق السوداء، لافتًا إلى أن إدارة التعاون تقوم بتهريب تلك الأسمدة بطريقة غير قانونية وبيعها فى السوق السوداء، مضيفا أن ارتفاع أسعار صفيحة السولار بنسبة 100% أيضا أدى إلى أزمة حقيقية لدى الفلاح هذا العام، مما جعله يلجأ إلى بيع الماشية لعدم قدرته على شراء مستلزمات المحصول. عاشور أضاف أن الفلاح هرب من زراعة القطن لسوء بذرة وزارة الزراعة غير المستحدثة، والتى كانت لها آثار سلبية جدا فى المحصول العام الماضى، مؤكدًا أن الحكومة لم تفتح الشوَن لتسلم المحصول إلى الآن، مما اضطر عددًا من الفلاحين إلى بيعه بسعر متدنٍّ، نظرا إلى الالتزامات المتراكمة عليهم. أما محمد عبد القادر نقيب الفلاحين، فقال إن عددًا كبيرًا من الفلاحين اضطروا إلى جمع المحصول يدويًّا بسبب أزمة السولار وارتفاع أسعاره هذا العام بنسبة 100% فى ظل عدم وجود رقابة على محطات الوقود. مصدر: «البترول» تحتاج إلى 40 مليون دولار كل «طلعة شمس» للسولار فقط وصول مراكب شحن تحمل 105 آلاف طن سولار و48 ألف طن بوتاجاز.. وبدأنا تلبية احتياجات المحافظات من السولار لمواجهة موسم الحصاد كتب- محمود السيوفى «وزارة البترول تحتاج إلى 40 مليون دولار كل طلعة شمس لشراء السولار فقط» هذا ما أكده مصدر مسؤول بوزارة البترول، مضيفا أن الاستهلاك اليومى من السولار وصل هذه الأيام إلى 40 ألف طن يوميا، بينما تصل تكلفة الطن إلى نحو ألف دولار، بخلاف تكلفة المازوت الخاص بمحطات توليد الكهرباء والبوتاجاز وكميات من البنزين تصل إلى 15% من الاستهلاك اليومى التى يتم استيرادها من الخارج. المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أشار إلى «التحرير» بأن عمليات الاستيراد تسير بمعدلاتها الطبيعية، وطبقا للاتفاق المبرم مع وزارة المالية والمحدد فيه الكميات المستوردة وتواريخ الوصول والاعتمادات المالية المطلوب سدادها للتجار المستوردين قيمة الشحنات، حيث وصل إلى الموانى المصرية بالإسكندرية والسويس حتى صباح أمس الأحد، ثلاثة مراكب محملة بالسولار تحمل 105 آلاف طن سولار، بخلاف الإنتاج المحلى من الحقول، والتى تصل إلى 50% من الاستهلاك اليومى، الذى زاد خلال هذه الأيام لمواجهة موسم الحصاد. وأكد المصدر أن الوزارة قامت بتكليف المحافظين بتحديد الكميات، وقد بدأنا بتلبية احتياجات كل محافظة من السولار، طبقا للمساحة الزراعية بكل محافظة، مضيفا أن معدلات الاستيراد للبوتاجاز تسير حسب احتياجات السوق، حيث وصلت إلى البلاد مراكب شحن تحمل 48 ألف طن، من المفترض أن تضاف إلى الإنتاج المحلى، وتم ضخ 14 ألف طن يوميا بمعدل 1.2 مليون أسطوانة يوميا، قائلا «هذه كمية كبيرة عن الاحتياجات الفعلية للسوق المحلية، خصوصا فى فصل الصيف». المصدر أكد أن كميات البنزين التى تضخ فى السوق يوميا تكفى حاجة السوق وأنه لا توجد أزمة فى الكميات المطلوبة، حيث إن 85% من الكميات المطلوبة تنتج محليا من معامل التكرير وتقوم الوزارة بضخ 17 ألف طن يوميا من البنزين بأنواعه 80 و90 و92 بخلاف بنزين 95، وهى كميات قليلة لضعف الطلب عليه. وبالنسبة إلى احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود، أكد المصدر أن الوزارة ملتزمة بتوفير احتياجات الكهرباء من الغاز أو ما يعادله من الوقود، طبقا للمتاح والتنسيق على مدار اليوم مع قيادات الكهرباء لتوفير الوقود المطلوب، كما أن الفترة القادمة سوف تشهد زيادة فى كميات المازوت لسد احتياجات قطاع الكهرباء من خلال زيادة إنتاج معامل التكرير من المازوت خلال الأيام القادمة. الفلاحون: حصاد فدان واحد من القمح يحتاج إلى 60 لتر سولار كتب- أشرف مصباح فلاحو كفر الشيخ يحصدون فشل الحكومة كل يوم، بدلا من المحصول. هذه الأيام يعانى الفلاح أشد المعاناة فى حصاد محصول القمح بسبب أزمة السولار الطاحنة التى رفعت سعر ساعات الحصاد إلى 30% زيادة على الموسم السابق، كما ارتفعت أجرة العامل الزراعى إلى الضعف. ولأن المصائب لا تأتى فُرادى، فإن شوَن كفر الشيخ رفضت تسلم محصول القمح بحجة أنه لم تأتِ إليها تعليمات بالتسلم، وهو ما تسبب فى تكدس عدد كبير من السيارات أمام الشوَن، واضطر البعض إلى القيام ببيع المحصول لتجار السوق السوداء حتى يستطيعوا شراء مستلزمات الأرض الزراعية لاستقبال محصول جديد. فى البداية يقول عبد الحليم رضوان، أحد المزارعين بقرية الورق فى مركز سيدى سالم «إن عددًا كبيرًا من المزارعين قاموا فى أول يوم لتسليم القمح ببيع محصولهم للتجار بمبلغ 380 جنيهًا للإردب، بعد رفض الشون تسلم الكميات، والغريب أن التجار يقومون بنقله إلى برج العرب لبيعه كعلف للأغنام». وأشار إلى أن بعض المزارعين ذهبوا إلى الشوَن، وعندما رفض المسؤولون المحصول عادوا مرة أخرى، ومنهم من فضل الانتظار حتى يحصل على دوره فى تسليم القمح. وعند سؤال المسؤول عن الشونة عن سبب رفض تسلم الكميات، أفاد بأنه لا توجد لديهم تعليمات بذلك، كما لم تصل إليهم تعليمات بالأسعار. عبد الحليم أكد أن محصول القمح جاء بالخسارة على المزارعين هذا العام بسبب انخفاض متوسط الفدان إلى 10 أرادب فقط، فى حين أن متوسط الفدان فى الأعوام السابقة كان 20 إردبًا وأكثر، ويرجع السبب إلى تأخير تسليم الكيماوى حتى شهر مارس وعدم قدرة المزارع على شرائه من السوق السوداء، لذلك عزم عدد كبير من المزارعين على عدم زراعة المحصول العام القادم فى حالة استمرار اختفاء الكيماوى، ورفض الشوَن تسلم الكميات منهم وتعذيبهم بالانتظار لأسابيع لتسليم المحصول. مختار سيد أحمد «فلاح من مركز مطوبس»، قال إن معظم المزارعين بالقرية لم يقوموا بحصد المحصول حتى الآن حتى لا يضطروا إلى تركه فى العراء، وينتظرون جدية الشون فى التسلم، وأضاف «جميع المزارعين يرفضون قرار وزير الزراعة بتسليم المحصول إلى الجمعيات الزراعية، حيث إن هذه الجمعيات ما هى إلا مبانٍ فقط، ولا يوجد بها مساحات لتشوين المحصول بها». مشكلات التخزين ونقص الطاقة.. ضد القمح كتب- محمد السنوسى يواجه محصول القمح بالوادى الجديد أزمات قديمة ومتكررة، رغم الانفراجة الطفيفة فى أزمة نقص السولار المستخدم لمعدات الحصاد بعد زيارة وزير التموين الدكتور باسم عودة إلى شرق العوينات. المشكلة الأخطر فى ما بعد الحصاد لعدم توفر مكان لتخزين القمح بشوَن بنك التنمية والائتمان الزراعى السيئة، وعدم توافر فوارغ كافية من «جوالات الخيش» لتعبئة القمح، وكذلك غياب دور الجمعيات الزراعية التعاونية بالقرى فى توريد وتسلُّم القمح من المزارعين، ما يسبب تزاحمًا وتكدسًا من المزارعين على الشوَن. نقيب الفلاحين بالوادى الجديد محمد عطية قال «رغم زيادة المساحات المنزرعة بالقمح هذا العام بزيادة 20 ألف فدان عن العام الماضى، فإن بنك التنمية والائتمان الزراعى لم يجهز الشوَن التى سوف تستقبل القمح، لأنها لا تزال مليئة بالقمح من الموسم الماضى، والأجولة قديمة ومتهالكة، ما يتسبب فى فقد وإهدار القمح». وأشار إلى غياب دور الجمعيات التعاونية الزراعية فى تسلُّم القمح من المزارعين، وذلك بحجة عدم قدرتها على تحمل نفقات نقل القمح، بينما طالبت نقابة الفلاحين وزارة التموين بإقامة صومعة لتخزين القمح بالوادى الجديد. توقُّف الجرارات وغلاء أجرة «الأنفار» كتب: محمد عودة وإسلام على مع بدء العد التنازلى واقتراب موعد حصاد القمح هذا العام، تواجه الفلاح مشكلات عديدة، خصوصا فى محافظة الشرقية. كانت المحافظة قد قامت بتطبيق المنظومة الجديدة التى يتم خلالها زراعة القمح على المصاطب، التى تؤدى إلى زيادة إنتاج الفدان الواحد إلى 30 إردبا، حيث أكد محيى الدين عوض الله وكيل وزارة الزراعة، أن التجربة التى تم من خلالها زراعة القمح على مصاطب يتم تخطيطها فى سطور، وهذه طريقة مبتكرة تؤدى إلى توفير 50% من التقاوى، وكذلك توفير كميات كبيرة من المياه المستخدمة فى الرى، حيث يتم الرى بطرق حديثة بدلا من الغمر، كما أن هذه الطريقة تساعد فى توزيع السماد على جميع المحصول وعدم تركيزه فى بقعة معينة. وكيل وزارة الزراعة أشار إلى أنه تم تطبيق هذه الطريق على مساحة 51 ألف فدان بزمام المحافظة تم زراعتها بتقاوى جميزة 11 و7 و9، وسدس 11 و12، وجيزة 168، وسخا 93 و94، بما يؤدى إلى رفع معدل إنتاج الفدان إلى 30 إردبا بدلا من 18 إردبا فى الفدان، موضحا أن هذه التجربة أثبتت نجاحًا باهرًا فى العام الماضى، حيث كرم وزير الزراعة 10 من المزارعين منتجى القمح بالشرقية، لارتفاع إنتاجهم إلى 29 إردبا فى الفدان. ورغم كل تلك التصريحات فإن الفلاح لا يزال يشكو من بعض المشكلات المكررة، التى يعانى منها كل عام مثل ذلك الوقت الخاص بحصاد القمح، التى يأتى فى مقدمتها ارتفاع تكاليف الزراعة دون الحصول على المقابل المناسب بعد الحصاد. رأفت محمد، مزارع، يقول «إننا لا نزال نعانى من مشكلات ارتفاع تكاليف الزراعة، من حيث البذور والكيماوى والأسمدة، فضلا عن المجهود البدنى الذى يتحمله المزارع فى أثناء الزراعة وعلى مدار الموسم، ورغم كل هذا يفاجأ الفلاح فى نهاية الأمر بأسعار القمح التى لا تتماشى مع تكاليف إنتاجيته، حيث يقوم تجار الجملة بجمع القمح من الفلاحين بأسعار أقل من تلك التى أعلنتها الحكومة تمهيدا لتصديرها إلى الشوَن والمطاحن بالأسعار الرسمية وتحقيق هامش الربح من فروق أسعار الشراء والبيع، والخاسر الوحيد فى النهاية هو الفلاح». محمد السيد، مزارع، أكد أنه وبعد موسم ملىء بالعناء يتبقى الشق الأصعب وهو الحصاد، حيث يواجه الفلاح صعوبات عديدة يأتى فى مقدمتها هذا العام ندرة السولار وعدم توافره، وبالتالى توقف ماكينات الحصاد والجرارات الزراعية والمعدات التى تستخدم لدرس المحصول، نتيجة لذلك فإن الإقبال على الأيدى العاملة «الأنفار» والاستعانة بهم كما كان فى الماضى لجمع المحصول يزداد، وعليه يتم دفع أجرة «الأنفار» وما يشكله من عبء إضافى على كاهل الفلاح، مشيرا إلى ضرورة تدخل الحكومة وتوفير السولار مع بداية موسم الحصاد لتخفيف الحمل عن الفلاحين البسطاء. من جهة أخرى وعلى مستوى استعدادات المحافظة لاستقبال محصول القمح، كشف مصدر مسؤول ل«التحرير» عن أن عددًا من الشوَن الخاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعة لا تزال تحتوى على أرصدة من محصول القمح بكميات كبيرة، تحول دون تسلُّم تلك الشوَن للمحصول الجديد وفقا لتعليمات وزير الزراعة بذلك الشأن. الحكومة تشترى الإردب ب4200 جنيه.. وتكلفة الحصاد وحدها 3 آلاف جنيه كتب- كارم الديسطى ينتظر فلاحو الدقهلية موسم حصاد القمح الذى يبدأ بعد أقل من أسبوعين بلهفة شديدة بعد وعود الحكومة بشراء محصول القمح بأربعمئة جنيه للإردب وسط مخاوف من تعثر الموسم بسبب أزمة السولار والتى أدت إلى ارتفاع تكلفة الحصاد وأيضا مخاوف المزارعين من تكرار ما حدث فى موسم الأرز بعد أن أعلن الرئيس أن سعر الطن 2000 جنيه ولم يوفر منافذ لتلقى المحصول مما ترك الفلاحين نهبا لتجار الحبوب الذين اشتروا المحصول بألف و400 جنيه للطن. محمد نبيه (مزارع) قال إنهم ينتظرون موسم الحصاد بلهفة وسط مخاوف كبيرة من عدم تحقيق الفدان تكلفة زراعته بسبب ارتفاع تكلفة الحصاد بسبب أزمة السولار التى أدت إلى ارتفاع تكلفة الرى وتكلفة نقل المحصول ودرس المحصول وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وخدمة الأرض والتقاوى وأن يبالغ أصحاب ماكينات الحصاد والجرارات فى قيمة حصاد الفدان. وأضاف نبيه أن تكلفة حصاد فدان القمح تصل إلى نحو 3 آلاف جنيه ما بين عمال حصاد القمح وتربيط المحصول وجرار الحصاد ودرس المحصول ومبيدات ورى وسماد ومصاريف تخزين والتقاوى والسباخ ومصاريف خدمة الأرض فى حين أن إنتاج الفدان لا يغطى هذه التكلفة. فى حين أكد على عبد العزيز أنه توجد مخاوف لدى الفلاحين من تكرار مصيبة الأرز، حيث أعلنت الرئاسة أن الحكومة ستأخد الطن ب2000 جنيه فى المضارب ولم يستطع الفلاحون إدخال محصولهم إلى هذه المضارب بسبب قلة عددها والتزاحم الشديد أمامها مما اضطر الفلاحين إلى بيع المحصول ب1400 جنيه للطن. وواصل عبد العزيز نتخوف من تكرار هذا السيناريو فى محصول القمح وأن يكون السعر المعلن للإردب وهو 4000 جنيه ولا نستطيع تسليمه أيضا ونبيع للتجار ب2500 جنيه ونخسر كل اللى حيلتنا. أما طلعت عبد اللطيف فأكد أن الحكومة باعت التروماى للفلاحين، مؤكدا أن سعر 4000 جنيه للإردب لا يكفى لتغطية مصاريف الزراعة، وفى نفس الوقت فإن هذا السعر القليل جدا لن ينفَّذ على أرض الوقاع وسيُضطر الفلاحون لبيع الإردب بأقل من هذا السعر للتجار بمئة جنيه على الأقل فالحكومة تضع السعر دون تحديد آلية تسلم هذا المحصول من المزارع لضمان وصول الأموال إليه وعدم تركه للتجار والسماسرة لمص دمائه. زراعات القمح رهينة السوق السوداء كتب- أشرف مصطفى أزمة السولار ما زالت مستمرة فى محافظة بنى سويف، وستزداد الأزمة سوءًا مع اقتراب موسم حصاد القمح، الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من السولار لتشغيل الجرارات وماكينات الدرس ووسائل النقل. محسن فراج، مزارع من بنى سويف، قال: نعانى من نقص حاد فى الوقود اللازم لتشغيل الماكينات الخاصة بحصاد القمح، حيث نذهب بجرارات القرية إلى محطات الوقود، ونظل أمامها باليومين والثلاثة حتى نقوم بملء خزانات وقودها، ولا يستطيع البعض الحصول على السولار بعد أن أغلق عديد من المحطات أبوابه فى وجه المزارعين، وأصبحت مئات الأفدنة من القمح مهددة بالهلاك بسبب أزمة الوقود.