تصدَّر خبر إعلان وزارة الداخلية، أنَّ قوةً من الشرطة والجيش قتلت 12 مصريًّا ومكسيكيين وأصابت عشرة آخرين عندما فتحت النار بطريق الخطأ على قافلة سياحية مكسيكية أثناء شن عملية ضد عناصر إرهابية في الصحراء الغربية، عناوين أبرز الصحف ووكالات الأنباء الأمريكية. وقالت رشا عزازي الناطقة باسم وزارة السياحة لوكالة "أسوشيتد برس"، إنَّ هؤلاء السياح لم يكن لديهم تراخيص ولم يخطروا السلطات بزيارتهم، وإنَّ أي رحلات إلى هذه المنطقة تتطلب إذنًا من المسؤولين قبل تنظيمها، مؤكدةً أنَّه لم يكن من المفترض أن يوجدوا هناك. وذكرت الوكالة أنَّ صحراء مصر الغربية تحظى بشعبية بين محبي رحلات السفاري، ولم يكن يعرف عنها أنَّها مرتع للميليشيات أو الأنشطة المتمردة. من جانبها، علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" على الحادث بقولها إنَّها "المرة الأولى التي تقتل فيها قوات الأمن سياحًا ضمن حربها المستمرة ضد الإرهاب المتزايد بشدة على مدار العامين الماضيين". وأضافت أنَّ الحادث وقع في نفس اليوم الذي أعلنت فيه جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، نشاطها في منطقة الصحراء الغربية، بحسب موقع مجموعة "سايت" للاستخبارات الأمريكي، لافتةً إلى أنَّ هذا الإعلان يعتبر المرة الأولى أيضًا التي يعلن فيها "بيت المقدس" وجوده في الصحراء الغربية، كما يسلط الضوء على صراع الحكومة في احتواء الجماعة المتطرفة. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنَّ توقيت قتل السياح يفترض أنَّ قوات الأمن المصرية أطلقت عمليات جديدة في الصحراء الغربية، حيث تحاول السلطات الحد من عمليات تهريب الأسلحة والأشخاص بين مصر وليبيا. وقالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إنَّ الهجوم جاء في وقتٍ تسعى فيه مصر إلى تنشيط السياحة التي لا تزال تعاني من الفوضى، منذ ثورة 25 يناير.