قال جهاد الخازن، الكاتب الصحفي بجريدة "الحياة اللندنية"، إن الوضع في مصر الآن أفضل بكثير من فترة حكم الإخوان، مشيراً إلى جدية الحكومة في محاربة الإرهاب. وأضاف "الخازن" خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية "إم بي سي مصر" الأحد، أن الحكومة المصرية تبدو جادة في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن الاقتصاد المصري جيد، وكل الدول العربية تدعمه، ولكن كل هذا يحتاج إلى هدم الإرهاب. وتابع: أرجو أن نرى فوائد الاكتشاف الكبير للغاز الطبيعي الذي حققته شركة "إيني" الإيطالية، على الشعب المصري قريباً، مشدداً على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب لجذب الاستثمارات من الخارج، معرباً عن ثقته في أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة قادرون على السير في هذا الطرق. وأكد الخازن، أن قوة مصر قوة للمنطقة العربية وحماية لها، ولم أتوقع الجدية في مكافحة الفساد بمصر بالشكل الذي يحدث الآن، مشيراً إلى أن كل دول العالم بها فساد، ولكن هناك درجات من الفساد، والحملة الحالية في مصر ضد الفساد أعتقد أنها كانت مفاجئ لي على المستوى الشخصي. وعن جماعة الإخوان، قال "الخازن" دافعت عن الإخوان أيام حكم الرئيس المعزول حسني مبارك، ولكن عندما جاءوا إلى الحكم خابت الآمال فيهم، لأن كل الإرهاب يخرج من تحت عباء الإخوان، ويبدو أنهم لا يزالون في وادي والحكومة والشعب المصري في وادٍ آخر. ولفت الخازن إلى أنه كان لا يتمنى أن يرى الإخوان في السجون، كاشفاً عن بعضهم كانوا أصدقاء له، مثل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والدكتور عصام العريان القيادي بالجماعة، مشدداً على أن الإرهاب يمثل خطر على مستقبل العربية ككل، وارجو أن تتغلب البلاد العربية على الإرهاب في أقرب وقت ممكن. وفيما يتعلق بالوضع العربي، قال "الخازن" خلال حديثه ل"يحدث في مصر"، أرجو أن تكون مصر ودول الخليج قادرة على صياغة مستقبل جديد للأمة العربية، متحدثاً بشكل خاص عن الأزمة السورية، قائلاً: "إيران وروسيا تساند بكل قوة نظام بشار الأسد في سوريا"، معللاً أن الموقف الرسمي تجاه نظام الأسد، هو من دافع الانتقام من الغرب بعد فرض العقوبات عليها إثر أزمة أوكرانيا. وعن علاقة تركيا بالأزمة السورية، تساءل "الخازن" كيف تدعي تركيا أنها ضد نظام بشار الأسد، وتسمح بمرور المسلحين عبر حدودها إلى سوريا. واستطرد الخازن: كنت أرجو أن نرى مخرجاً للأزمة السورية بعيداً عن الحل الأمني، لكن أنصار بشار الأسد في سوريا معه حتى الموت، وأيضاً أعداءه ضده حتى الموت، لافتاً إلى أن بشار الأسد كان يتمتع بالكثير من الشعبية في سوريا، ولا أدري لماذا أضاعها في أيام قليلة. ووصف "الخازن" الحوثيين ب"العصابة" تدين بالولاء لإيران، مؤكداً على أن الحرب على معاقل الحوثيون باليمن لم تتوقف إلى بعد تحقيق أهدافها. وعن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالشأن العربي والمنطقة، قال "الخازن" إن أمريكا ليست صديقاً لأي دولة عربية، لأنها تبحث دائماً عن مصالحها فقط، والكونجرس الأمريكي، يسيطر علي أنصار إسرائيل، والسياسة الخارجية في الشرق الأوسط في يد إسرائيل وجماعة الكونجرس. وأردف الخازن، أن مصر تتلقى ثلث ما تتلقى إسرائيل من مساعدات عسكرية ومالية، في حين أن مصر هي حجر الزاوية في الأمة العربية، وتستطيع أن تتسبب في ألف مشكلة للولايات المتحدةالأمريكية لو أرادت، وأيضاً المملكة العربية السعودية في وضع قوي جداً خاصة عندما زادت إنتاجها من النفط. وبشأن الاتفاق النووي الإيراني، قال "الخازن" كل الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس الأمريكي صوتوا ضد اتفاق إيران النووي، وأنقذ الموقف تصويت الأعضاء الديمقراطيين تأييداً له، وإلا كان سيلجأ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى حق الفيتو، ويعود الأمر برمته إلى نقطة الصفر من جديد، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق تقريباً يلغي قدرة إيران النووية لمدة 10 سنوات قادمة.