عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 18-7-2025 بعد الانخفاض الأخير بالصاغة    رسميًا.. تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت المنزلي (تعرف عليها)    «خطير جدا أن تكون جزءً من أقلية».. إسرائيل تهاجم الشرع بعد خطابه عن السويداء    الصفقة الخامسة.. المقاولون يتعاقد مع الحارس محمد فوزي    إيجالو يلوم أوسيمين: كان عليه جمع ثروة ضخمة في السعودية    حريق يلتهم مخزن أجهزة كهربائية في أبوصير بالبدرشين والخسائر بملايين الجنيهات    صدقي صخر صاحب شركة إعلانات في «كتالوج» مع محمد فراج    حالة الطقس اليوم السبت 19 يوليو 2025.. الأرصاد توجه نصائح مهمة للمواطنين    مطالبا بتعويض 10 مليارات دولار.. ترامب يقاضي «وول ستريت جورنال» بسبب جيفري إبستين    افتتاح نموذج مصغر من المتحف المصري الكبير في العاصمة الألمانية برلين الاثنين المقبل    Carry On.. مصر تقترب من إطلاق أكبر سلسلة تجارية لطرح السلع بأسعار مخفضة    وزير الكهرباء يبحث الموقف التنفيذي لتوفير التغذية لمشروعات الدلتا الجديدة    اعرف مرشحك.. أسماء المرشحين في انتخابات الشيوخ 2025 بجميع المحافظات | مستند    طب قصر العيني يبحث مع مسؤول سنغالي تعزيز التعاون في التعليم الطبي بالفرنسية    الإصلاح والنهضة: الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية حجر الزاوية لاستقرار المنطقة    الكونغو وحركة "إم.23" توقعان إعلان مبادئ لوقف إطلاق النار في شرقي البلاد    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    بالصور.. نانسي عجرم تستعرض إطلالتها بحفل زفاف نجل إيلي صعب    إلهام شاهين وابنة شقيقتها تحضران حفل زفاف في لبنان (صور)    أسباب الشعور الدائم بالحر.. احذرها    طفل يقود تريلا.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو صادم | فيديو    محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين "G20"    أسيل أسامة تحصد ذهبية رمي الرمح بالبطولة الأفريقية في نيجيريا    تعاون أكاديمي جديد.. بنها ولويفيل الأمريكية تطلقان مسار ماجستير في الهندسة    القاهرة الإخبارية: وقف الحرب لم يضع حدًا للاشتباكات في السويداء    رسالة مؤثرة وتحية ل"الكينج".. أنغام تتألق بافتتاح مهرجان العلمين الجديدة    حملات مكثفة بالبحيرة.. غلق عيادات غير مرخصة وضبط منتحل صفة طبيب    وزارة الصحة": إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار منذ انطلاقها في يوليو 2018    الاستهدافات مستمرة.. غزة تدخل مرحلة الموت جوعًا    تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق النبطية والحدود الجنوبية للبنان    اندلاع حريق داخل مخزن فى البدرشين والأطفاء تحاول إخماده    "بائعة طيور تستغيث والداخلية تستجيب".. ماذا حدث في المعادي؟    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال الجيزة 2025 (الموعد والخطوات)    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    بعد فسخ عقده مع القادسية السعودي.. أوباميانج قريب من العودة لمارسيليا    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    «سباكة ولحام ونجارة».. بدء الاختبارات العملية للمرشحين للعمل في الإمارات (تفاصيل)    وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون في نظم المعلومات الجغرافية مع شركة Esri    توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية ولويفيل الأمريكية    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    البطاطس ب9 جنيهات.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت في سوق العبور للجملة    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وليد المعلم وزير الخارجية السوري في أول حوار للصحافة المصرية:
الجيش المصري حائط الصد ضد ما يحاك للأمة العربية
نشر في الأخبار يوم 19 - 08 - 2015

أسباب عديدة تضيف أهمية إلي هذا الحوار فهو الأول منذ حوالي أكثر من أربع سنوات هي عمر الأزمة السورية بعد ان انقطعت زيارات وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلي القاهرة بعد قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية في بداية الأزمة السورية كما انه تميز بالصراحة والشفافية والوضوح فالرجل تلقي كل الأسئلة وكل الاستفسارات التي طرحتها عليه «الأخبار» برحابة صدر وتناولت كل القضايا المطروحة علي الساحة اظهر ثقة واضحة في بداية الحوار عن تضامنه مع الشعب المصري في مواجهة الارهاب وقال نحن نخوض معركة واحدة ضد ذات الارهاب والدول الداعمة له أعرب عن ثقته في انتصار سوريا في معركتها ضد عدوان من 100 دولة يشارك بعض مواطنيها ضمن الجماعات الارهابية. أجاب «المعلم» في أول حوار له مع الصحافة المصرية عن تساؤلاتنا حول إمكانية ان تكون سوريا ثمنا لتحالف روسي أمريكي وتحدث مطولا عن علاقات بلاده مع ايران ووصفها بأنها استراتيجية ونفي ان تكون هناك مشاركة عسكرية إيرانية في المعارك وان كان قد أشار الي حقيقة وجود عناصر من حزب الله تقاتل مع الجيش العربي السوري، مشيرا إلي توابع الاتفاق النووي الإيراني علي القضايا العربية وأسباب عداوة تركيا تحدث مع حدود المبادرات المطروحة للحل.. وكان هذا الحوار:
رفضنا طلب تركيا بإشراك «الإخوان» في الحكم فبدأت المؤامرة ضدنا
ننتظر إلغاء قرار «مرسي» بتخفيض مستوي العلاقات مع سوريا
نتمني عودة مصر لقيادة العالم العربي واحتلال مكانتها التاريخية
وقفت معنا إيران وحزب الله ونرفض أي شروط لإنهاء التحالف الاستراتيجي مع طهران
ألا تتخوفون من أن تكون سوريا ثمنا للاتفاق بين روسيا وواشنطن علي تبريد العديد من المشاكل ومؤشرات ذلك خروج القرارات الأخيرة خاصة الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق في مأساة غوطة دمشق واستخدام غازات سامة ضد الأطفال بالإجماع؟
- نحن في سوريا نعتمد علي صمود شعبنا وقواتها المسلحة ولا مجال للخوف أو القلق في أوساط شعبنا وإذا كان هناك تقارب روسي أمريكي فهو بالتأكيد سيكون في صالح روسيا وليس العكس وما قاله وزير الخارجية الروسي لافروف منذ أيام أثناء لقائه مع نظيره الإيراني يؤكد ثبات الموقف الروسي من الأزمة حتي الآن لماذا أقول ذلك لان تحليلاتنا تشير إلي أن كل المتآمرين علي سوريا هم مأزمون وفي وضع صعب ليس يأسا ولكنه يقترب من اليأس أمريكا مثلا أقامت تحالفا دوليا وحددت دولا واجتماعات وطائرات منذ أكثر من عام وهي تضرب داعش فهل اثر ذلك علي الوضع الميداني لداعش أؤكد لك انه لم يؤثر لان العلم العسكري يقول ان الغارات الجوية لاتحقق أهدافا حقيقية علي الأرض وبالتالي تعالت أصوات في الولايات المتحدة تطالب واشنطن بالتعاون مع الحكومة السورية باعتبارها الطرف الأساسي الذي يكافح ضد داعش وهناك من تورط في حرب ضد دولة عربية جارة له ودعني أقول لك لولا الوضع في اليمن ماكان يمكن ان يكون هناك لقاء سوري سعودي.
العلاقات مع مصر
تحدثت بعض التقارير عن وصول مبعوث مصري رفيع المستوي الي دمشق هل لديكم معلومات بهذا الخصوص؟
- ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري الي دمشق ولكن هذا لا ينفي ان هناك تعاونا أمنيا قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين والتي ليست في حالة طبيعية رغم ان من اتخذ قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي من سفارة إلي قنصلية هو النظام البائد في عهد مرسي هذا القرار هو الوحيد الذي مازال ساريا منذ اتخاذه رغم كل ماجري في مصر ونحن واثقون من ان تطور الأحداث سيؤدي الي النتيجة التي نتطلع اليها في مصر وسوريا في علاقات طبيعية تعيد التاريخ المشترك في التصدي لكل مايحاك ضد الأمة العربية ويعيد لمصر دورها الطبيعي والقيادي في المنطقة العربية.
تحديدا ما المطلوب لسوريا من مصر في هذه المرحلة؟
- أقول إجمالا اتمني ان تلعب مصر دورها التاريخي الذي يليق بوزن شعبها لان مصر ليست كتلة بشرية ولكن رسالة يجب ان تؤديها وواجب عليها ان تقوم بها تجاه العالم العربي ونحن نتساءل ما معني ظهور الارهاب في سيناء الهدف ان يخرج الجيش المصري لمكافحته وهناك قوي تريد إضعاف الجيش المصري ونحن علي ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل مايحاك ضد الأمة العربية من مؤمرات ولنا عتب علي الخارجية المصرية ما معني جمع مجموعة من الشتات تطلق علي نفسها اسم معارضة سورية ويتم استضافة اجتماع لها في القاهرة ويخرج بيان عنها عن تطورات الأزمة السورية دون إبلاغ والتشاور وتنسيق مع الحكومة السورية.
وضع الرئيس بشار
ولكن روسيا استقبلت منذ أوائل هذا الاسبوع خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض وفي وزارة الخارجية وموسكو حليفة لكم والأهم انه تحدث عن ضرورة تنحية الرئيس بشار الأسد؟ الا يسبب لكم مثل هذا الموقف بعض القلق مما يجري؟
- عبارة القلق هي خارج قاموسنا ومفرداتنا وكنا علي علم بزيارة الائتلاف السوري إلي دمشق واصدقاؤنا الروس علي تواصل تام معنا من أجل البحث عن حل سياسي للازمة ونحن أيضا حاورنا هذا الائتلاف في جنيف 2 بمشاركة من العديد من دول العالم.
ولكن الجديد قد يكون في مطالبة رئيس الائتلاف بتنحية الرئيس الأسد ومن موسكو؟
- أتذكر ان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في جينيف 2 تحدث عن ضرورة تنحي الرئيس الأسد فرددت عليه علي الفور وقلت له انك تتعدي علي حق الشعب السوري.. اذا لم يقلقنا ماقاله جون كيري فهل نهتم بما قاله خوجة أو غيره وأتذكر في مؤتمر جينيف ان وفد الائتلاف رفض المشاركه وبقي في قاعة اخري فبعثوا له روبرت فورد سفير أمريكا السابق في سوريا ليهددهم وسمعنا صياحهم وتهديدات فورد لهم بوقف الدعم لهم اذا لم يستجيبوا ويشاركوا فانصاعوا للأوامر هذه هي المعارضة.
ما تقييمك لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ميتسورا وبيانه الأخير أمام مجلس الشعب وإدانته للحكومة السورية بعد احداث دوما ومقتل العشرات في الهجوم علي سوق شعبي؟
- هناك أمران البيان الرئاسي من مجلس الأمن الذي تبني خطة ميتسورا للحل عن طريق تشكيل 4 لجان للبحث في عدد من القضايا ونحن نعتبر ذلك استهلاكا للوقت حتي أكتوبر القادم.
أزمات المنطقة
لماذا أكتوبر وما المتوقع ان يحدث خلال تلك الفترة؟
- لدي ميتسورا اعتقاد بان اذا تمكنت الإدارة الامريكية من الحصول علي موافقة الكونجرس علي الاتفاق النووي الإيراني فهذا سيعطي قوة دفع لإيران للمشاركة في حل الأزمات في المنطقة.
نعود الي تصريح ميتسورا عن احداث دوما ؟
- أعتقد انه يتحول من مبعوث أممي محايد الي الاعتماد علي الدعاية والمعلومات المغلوطة فلم نسمع له اي تصريح او رد فعل علي سقوط القذائف في حلي واللاذقية وعلي درعا ودمشق ولم نسمع له تعليقا علي المأساة الانسانية في حلب بعد قطع المياه عنها من قبل الإرهابيين المسلحين لشهور.
كيف تقيم زيارتك الي العاصمة العمانية مسقط هل تمثل اختراقا سوريا للموقف الخليجي الموحد من الأزمة؟
- لقد تلقيت دعوة كريمة من وزير الدولة للشئون الخارجية يوسف بن علوي فاستجبت لها علي الفور بعد يومين من تلقيها ومعروف ان سلطنة عمان تمارس السياسة الخارجية بحكمة ولها دور فعال في حل الأزمات في المنطقة العربية وتتعامل بهدوء وحكمة ولذلك اقدر عاليا هذه الدعوة الكريمة.
العلاقة مع إيران
وماذا عن ما تم تسريبه من لقاء وولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وعلي مملوك مدير المخابرات السورية في جده ومطالب الرياض بإنهاء وجود حزب الله ودور ايران في سوريا وكل الجماعات المسلحة لتكون الازمة سورية سورية ويسهل حلها؟
- أقول لك صراحة ان الدول العربية تخلت عن سوريا فقد اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في الجامعة وهناك قرارات صدرت من الجامعة تطالب بتسليح الإرهابيين العرب هم من غادروا سوريا فلا يحق لهم ان يطالبوا بانهاء دور ايران وحزب الله في الأزمة ونحن نقدر عاليا دعمهم لسوريا في محنتها ايران وقفت الي جانبنا ودعمتها سياسيا واقتصاديا ولم تتردد رغم الحصار والعقوبات المفروضة عليها ايران لم ترسل جيشاً أو قوات عسكرية تحارب في سوريا اما حزب الله نعم فقد أرسل مشكورا عناصر منه تقاتل الي جانب الجيش العربي السوري وحققا معا إنجازات ميدانية هائلة فنحن أمام دول عربية تساهم في سفك دماء السوريين بتسليح الإرهابيين بينما حزب الله يدافع مع الجيش السوري فهل هناك عاقل يوافق علي مثل هذه المطالب أو الشروط هي مرفوضة وعلاقتنا مع ايران وحزب الله استراتيجية والمحصلة من هذا العلاقات اليوم مكافحة الارهاب ولكن الهدف الرئيسي لها مواجهة إسرائيل.
ولكن تم الإعلان عن حوار إيراني خليجي علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة الشهر القادم هل يصب هذا في صالح إنهاء الأزمة السورية؟
- فهمت ان هناك اجتماعا سيجري بين دول مجلس التعاون وايران ومن الطبيعي الا يكون هناك انفراجة من الاجتماع الأول خاصة في ظل وجود تحفظات من السعودية والإمارات والبحرين وإذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق علي اجتماعات لاحقة فسيكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار وهو الطريق الأسهل عن طريق الحملات الاعلامية والعدائية بين الجانبين خاصة ان الدول الكبري بالاتفاق النووي اعترفت بإيران كقوة إقليمية كبري في المنطقة وهل يعقل ان يطالب اوباما ويسعي الي التعاون مع ايران لحل أزمات المنطقة ونحن نرفض الحوار نحن نتمني التوفيق لمثل هذا الحوار ونربح به، ودعني أقول ان علاقاتنا بإيران منذ اليوم الاول لقيام الثورة الاسلامية حتي اليوم تتعمق وهي قائمة علي الاحترام المتبادل ولا أساس للحديث عن نفوذ إيراني في سوريا.. ايران تدعمنا علي أساس اننا معا في محور المقاومة كما هو الحال مع حزب الله وكل قوة عربية ستلقي دعما من ايران سواء دولا أو مجموعات طالما هي ضد اسرائيل وتل ابيب فهي المشكلة وهي المستفيد الأكبر من كل مايجري.
زيارة طهران
ولكن كيف تنظر الي تداعيات الاتفاق النووي علي قضايا المنطقة العربية؟
- الاتفاق النووي نجاح ونصر لصمود ايران وللدبلوماسية الايرانية التي حافظت علي حقوق الشعب الإيراني وأنهت العقوبات ونتطلع الي ان تلعب طهران دورها الإقليمي الذي تستحقه وسيكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية علي الوضع العربي خاصة وايران تمد يدها الي دول مجلس التعاون الخليجي فعلي الجميع ان يجلس للتفاهم حول أمن الخليج وكل مايسكن سلامة المواطن وانا أتساءل عن أيهما اسهل وأقل كلفة ان يذهبوا الي الحوار ام شراء الاسلحه بالمليارات من أمريكا وإذا كان هناك هواجس أو مخاوف بعيدا عن الاتهامات الجاهزة فيجب ان تناقش ولعلنا نستفيد من زيارات وزراء خارجية العديد من الدول الاوربية الي طهران وخلفهم 100 من رؤساء اكبر شركات لديهم للبحث عن فرص للاستثمار.
ولكن أليس لديكم اي تحفظات علي المبادرة الايرانية الأخيرة لحل الأزمة وهي تتحدث عن قضايا قد تبدو خلافية ولا تحظي بتوافق تام مع الحكومة السورية؟
- لقد ذهبت الي طهران في زيارة أخيرة لعدة أسباب منها التهنئة بالاتفاق النووي ولأسأل عن المبادرة الايرانية التي نشرت في الإعلام فقيل لي انه ليس هناك مبادرة واتفقنا علي ان هناك ثوابت وأفكار ولسنا ضد أي مبادرة إيرانية اما حتي الان هناك أفكار عرضت علينا أثناء زيارة الوزير جواد ظريف الي دمشق وعندما يتم بلورتها فسيتم عرضها علينا وأرجو ان يزول من ذهن أي فرد اننا نتحرك من مدخل مذهبي أو طائفي فنحن نفتخر بسياسة التعايش وكلنا سوريون وهذه ثقافة لن تجد لها أي أرضية في سوريا.
الانتهازية التركية
هل صحيح ما تردد عن وجود اتصالات سرية بين واشنطن ودمشق؟
- أقولها قولة واحدة: لا اتصالات لنا مع واشنطن ومنذ الرئيس الراحل حافظ الأسد لا نعمل ابدا من تحت الطاولة أمورنا في العلن وليس في الغرف المغلقة من يريد ان يخاطبنا ولديه الشجاعة لذلك فليكن في العلن فليس لدينا ما نخفيه أو نخاف منه.
هل ثمة اجراءات سورية لمواجهة مخطط تركيا لاقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية؟
- نرفض اقامة مثل هذه المنطقة والتي تمثل اعتداء علي سيادة سوريا الوطنية واستغلالا رخيصا من تركيا للأوضاع الأمنية في سوريا الثأر التركي بدأ منذ بداية الأزمة عندما رفضنا مطالب أحمد داود أوغلو لنا بمشاركة الاخوان المسلمين في السلطة مثلما حدث في مصر ومنذ ذلك اليوم وهي تناصبنا العداء وأقول لهم ان الارهاب سيرتد علي صانعيه
ولكن ما حقيقة زيارة جنرال تركي الي دمشق؟
- حقيقة الموضوع انه جنرال تركي سابق ينتمي الي احد الأحزاب المعارضة ولم يحصل علي نسبة في الانتخابات وجاء الي دمشق ونحن نستقبل العديد من ممثلي المعارضة التركية وقال انه مكلف بالبحث في التنسيق بين الجيشين السوري والتركي لمحاربة داعش ولكننا علي ثقة بأن الحزب الحاكم في تركيا العدالة والتنمية لن يحارب داعش لأسباب عقائدية.
لماذا اعتبرت ان مقترح الرئيس الروسي بتشكيل تحالف سعودي سوري تركي أردني لمواجهة داعش يحتاج الي معجزة؟
نحن نثمن عاليا للرئيس الروسي بوتين مبادرته التي تدعو الي اقامة مثل هذا التحالف ونعتقد ان الهدف منها نبيل ولكن تحقيقها يحتاج الي تغيير مواقف الدول الثلاثة من الأزمة السورية ويتحول موقف العداء الي التعاون وهذا ما قصدته بالمعجزة ونحن نعمل عليها ولا نعارضها بل العكس هو الصحيح نري فيها الطريق الوحيد لمكافحة داعش وهو بالضرورة سيكون أفضل من تحالف أمريكا لان هذه الدول لو طبقت قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب فإن 70 بالمائة من المشكلة ستنتهي والمعجزة لم تحدث حتي الان وان كنا علي ثقة بأن بوتين صانع معجزات.
حل الأزمة
عاد الكل ليتحدث عن حل سياسي للأزمة ووسط سيل المبادرات المطروحة أين تقف الحكومة السورية؟
- نحن نشجع كل المبادرات الهادفة بإخلاص للوصول الي حل سياسي ومن لديه أوراق للحل نحن جاهزون والأفكار التي تأتي من الخارج قسمان كلهم يتحدثون عن جينيف وتنفيذ مقرراتها وكأنها قرآن ولكن البعض يتحدث عن إزاله النظام وأقول لهؤلاء ما فشلوا في تحقيقه في الميدان لن يستطيعوا تحقيقه عبر السياسة لقد كان لدينا في العام الماضي انتخابات رئاسية وهناك 88 بالمائة صوتوا للرئيس بشار الأسد والبعض صادق ولكنه غير مؤثر علي الارض والحل واضح ويستند الي قاعدة ذهبية ان الشعب السوري من يقرر مصيره ويختار من يحكمه والحل سلة متكاملة ومجموعة من المبادئ تساند علي احترام السيادية الوطنية ووحدة سوريا أرضا وشعبا وان يكون الحوار بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي وأي حل ينتج عن الحوار سيكون حلا سوريا وملتزمون بتنفيذه ولانقبل ان يفرض علينا أيا كان أي حل.
تتحدث عن حوار بين السوريين فمن هم في رأيك الطرف الاخر المشارك في مثل هذا الحوار خاصة مع رفضكم لمعارضة الداخل والخارج؟
- نحن الطرف الرسمي جاهزون للحوار مع اي معارض يؤمن بسوريا ويدين الارهاب ومطالبه هي الإصلاح.. كل القضايا الخاصة بالاصلاح مقبولة للنقاش ولا توجد شروط مسبقا ولعلمك فكل دول العالم لديها قوائم سوداء تجاه مواطنيها الا سوريا فنحن مؤخراً ومرسوم جمهوري قررنا منح كل سوري مقيم في الداخل والخارج حق الحصول علي جواز سفر سوري بغض النظر عن توجهه السياسي فهم مواطنون ولكن ماذا نفعل مع مواطن يعيش في الخارج ويطرح أفكارا وايدلوجيات من الدول التي تدفع له نحن نطلب فقط الإقرار بوحدة سوريا وان الارهاب خطر علي الجميع والمحصلة النهائية انه لا اعتراض لدينا علي من يحاورنا أو يفاوضنا دون تغيير الدستور فنحن مع تعديله أو تغييره بالحوار وإذا طالبوا بقانون للإدارة المحلية فنحن منفتحون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.