محمد عبداللطيف: حريصون على ربط التعليم بأحدث المجالات العالمية    رفض تهجير الفلسطينيين تتصدر رسائل السيسي الأسبوعية لقادة السعودية وقطر وفرنسا واليونان    حماس: إعلان المجاعة في غزة وصمة عار على الاحتلال وداعميه    أربع منظمات أممية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة    "الحذاء الذهبي لكيان".. محمد صلاح يكشف مصير جوائزه الفردية    مدرب نيوكاسل يُلمح لاقتراب رحيل إيزاك    نيابة طهطا تحقق في حادث انهيار منزل يسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين بسوهاج    سقوط وكر تسول أسفل كوبري بالجيزة.. ضبط 20 شخصًا بينهم سيدات وأطفال    ضبط 5 أشخاص اقتحموا منزلًا واعتدوا على أسرة بالأسلحة البيضاء في الغربية    غدا.. محمد رمضان يجتمع مع هيفاء وهبي في حفل غنائي لأول مرة في لبنان    ضمن مبادرة صحح مفاهيك.. انطلاق قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم إلى إدارة أبشواي    وكيل مديرية الصحة فى زيارة تفقدية مفاجئة لوحدة طب الأسرة بمنشأة عبدالله بالفيوم    المستشار محمود فوزي: البكالوريا مجانية.. وستكون الخيار المفضل لمعظم الأسر المصرية    هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟    عائلات المحتجزين: ندعو لوقفة احتجاجية قبالة مقر نتنياهو    تحليل: إيران وقوى أوروبية تناقش المحادثات النووية والعقوبات    وزير الطيران المدنى يشارك باجتماعات اللجنة التنفيذية لمفوضية دول أمريكا اللاتينية    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام وست هام يونايتد.. بيدرو يقود الهجوم    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    نجم الزمالك السابق: ألفينا يذكرني ب دوجلاس كوستا    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    زيادة طفيفة لمؤشر البورصة هذا الأسبوع    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    تحرير 128 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    اغتصب سيدة أمام زوجها بالمقابر.. تفاصيل إعدام "إسلام"بعد 5 سنوات من التقاضى    «الأرصاد» تكشف حالة طقس غدًا السبت |إنفوجراف    نيكيتا خروتشوف يظهر فى صورة تجمع ترامب .. اعرف القصة    محمد رمضان يساند أنغام ويهديها أغنية على مسرح بيروت    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    ثائرٌ يكتُب    مصر تكتشف مدينة أثرية كاملة تحت الماء    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    إدانة دولية واسعة لقرار إسرائيل بالموافقة على بناء مستوطنات بمنطقة E1 شرق القدس    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    الخارجية الأمريكية تعلن بدأ إدارة ترامب مراجعة 55 مليون تأشيرة    للقضاء على قوائم الانتظار.. الانتهاء من 225 عملية متنوعة بمستشفى العريش    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    جامعة الملك سلمان تعلن مواعيد الكشف الطبي والمقابلات للطلاب الجدد    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    ما الواجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة؟.. الإفتاء توضح    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    فطور خفيف ومغذ لصغارك، طريقة عمل البان كيك    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وليد المعلم وزير الخارجية السوري في أول حوار للصحافة المصرية:
الجيش المصري حائط الصد ضد ما يحاك للأمة العربية
نشر في الأخبار يوم 19 - 08 - 2015

أسباب عديدة تضيف أهمية إلي هذا الحوار فهو الأول منذ حوالي أكثر من أربع سنوات هي عمر الأزمة السورية بعد ان انقطعت زيارات وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلي القاهرة بعد قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية في بداية الأزمة السورية كما انه تميز بالصراحة والشفافية والوضوح فالرجل تلقي كل الأسئلة وكل الاستفسارات التي طرحتها عليه «الأخبار» برحابة صدر وتناولت كل القضايا المطروحة علي الساحة اظهر ثقة واضحة في بداية الحوار عن تضامنه مع الشعب المصري في مواجهة الارهاب وقال نحن نخوض معركة واحدة ضد ذات الارهاب والدول الداعمة له أعرب عن ثقته في انتصار سوريا في معركتها ضد عدوان من 100 دولة يشارك بعض مواطنيها ضمن الجماعات الارهابية. أجاب «المعلم» في أول حوار له مع الصحافة المصرية عن تساؤلاتنا حول إمكانية ان تكون سوريا ثمنا لتحالف روسي أمريكي وتحدث مطولا عن علاقات بلاده مع ايران ووصفها بأنها استراتيجية ونفي ان تكون هناك مشاركة عسكرية إيرانية في المعارك وان كان قد أشار الي حقيقة وجود عناصر من حزب الله تقاتل مع الجيش العربي السوري، مشيرا إلي توابع الاتفاق النووي الإيراني علي القضايا العربية وأسباب عداوة تركيا تحدث مع حدود المبادرات المطروحة للحل.. وكان هذا الحوار:
رفضنا طلب تركيا بإشراك «الإخوان» في الحكم فبدأت المؤامرة ضدنا
ننتظر إلغاء قرار «مرسي» بتخفيض مستوي العلاقات مع سوريا
نتمني عودة مصر لقيادة العالم العربي واحتلال مكانتها التاريخية
وقفت معنا إيران وحزب الله ونرفض أي شروط لإنهاء التحالف الاستراتيجي مع طهران
ألا تتخوفون من أن تكون سوريا ثمنا للاتفاق بين روسيا وواشنطن علي تبريد العديد من المشاكل ومؤشرات ذلك خروج القرارات الأخيرة خاصة الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق في مأساة غوطة دمشق واستخدام غازات سامة ضد الأطفال بالإجماع؟
- نحن في سوريا نعتمد علي صمود شعبنا وقواتها المسلحة ولا مجال للخوف أو القلق في أوساط شعبنا وإذا كان هناك تقارب روسي أمريكي فهو بالتأكيد سيكون في صالح روسيا وليس العكس وما قاله وزير الخارجية الروسي لافروف منذ أيام أثناء لقائه مع نظيره الإيراني يؤكد ثبات الموقف الروسي من الأزمة حتي الآن لماذا أقول ذلك لان تحليلاتنا تشير إلي أن كل المتآمرين علي سوريا هم مأزمون وفي وضع صعب ليس يأسا ولكنه يقترب من اليأس أمريكا مثلا أقامت تحالفا دوليا وحددت دولا واجتماعات وطائرات منذ أكثر من عام وهي تضرب داعش فهل اثر ذلك علي الوضع الميداني لداعش أؤكد لك انه لم يؤثر لان العلم العسكري يقول ان الغارات الجوية لاتحقق أهدافا حقيقية علي الأرض وبالتالي تعالت أصوات في الولايات المتحدة تطالب واشنطن بالتعاون مع الحكومة السورية باعتبارها الطرف الأساسي الذي يكافح ضد داعش وهناك من تورط في حرب ضد دولة عربية جارة له ودعني أقول لك لولا الوضع في اليمن ماكان يمكن ان يكون هناك لقاء سوري سعودي.
العلاقات مع مصر
تحدثت بعض التقارير عن وصول مبعوث مصري رفيع المستوي الي دمشق هل لديكم معلومات بهذا الخصوص؟
- ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري الي دمشق ولكن هذا لا ينفي ان هناك تعاونا أمنيا قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين والتي ليست في حالة طبيعية رغم ان من اتخذ قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي من سفارة إلي قنصلية هو النظام البائد في عهد مرسي هذا القرار هو الوحيد الذي مازال ساريا منذ اتخاذه رغم كل ماجري في مصر ونحن واثقون من ان تطور الأحداث سيؤدي الي النتيجة التي نتطلع اليها في مصر وسوريا في علاقات طبيعية تعيد التاريخ المشترك في التصدي لكل مايحاك ضد الأمة العربية ويعيد لمصر دورها الطبيعي والقيادي في المنطقة العربية.
تحديدا ما المطلوب لسوريا من مصر في هذه المرحلة؟
- أقول إجمالا اتمني ان تلعب مصر دورها التاريخي الذي يليق بوزن شعبها لان مصر ليست كتلة بشرية ولكن رسالة يجب ان تؤديها وواجب عليها ان تقوم بها تجاه العالم العربي ونحن نتساءل ما معني ظهور الارهاب في سيناء الهدف ان يخرج الجيش المصري لمكافحته وهناك قوي تريد إضعاف الجيش المصري ونحن علي ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل مايحاك ضد الأمة العربية من مؤمرات ولنا عتب علي الخارجية المصرية ما معني جمع مجموعة من الشتات تطلق علي نفسها اسم معارضة سورية ويتم استضافة اجتماع لها في القاهرة ويخرج بيان عنها عن تطورات الأزمة السورية دون إبلاغ والتشاور وتنسيق مع الحكومة السورية.
وضع الرئيس بشار
ولكن روسيا استقبلت منذ أوائل هذا الاسبوع خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض وفي وزارة الخارجية وموسكو حليفة لكم والأهم انه تحدث عن ضرورة تنحية الرئيس بشار الأسد؟ الا يسبب لكم مثل هذا الموقف بعض القلق مما يجري؟
- عبارة القلق هي خارج قاموسنا ومفرداتنا وكنا علي علم بزيارة الائتلاف السوري إلي دمشق واصدقاؤنا الروس علي تواصل تام معنا من أجل البحث عن حل سياسي للازمة ونحن أيضا حاورنا هذا الائتلاف في جنيف 2 بمشاركة من العديد من دول العالم.
ولكن الجديد قد يكون في مطالبة رئيس الائتلاف بتنحية الرئيس الأسد ومن موسكو؟
- أتذكر ان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في جينيف 2 تحدث عن ضرورة تنحي الرئيس الأسد فرددت عليه علي الفور وقلت له انك تتعدي علي حق الشعب السوري.. اذا لم يقلقنا ماقاله جون كيري فهل نهتم بما قاله خوجة أو غيره وأتذكر في مؤتمر جينيف ان وفد الائتلاف رفض المشاركه وبقي في قاعة اخري فبعثوا له روبرت فورد سفير أمريكا السابق في سوريا ليهددهم وسمعنا صياحهم وتهديدات فورد لهم بوقف الدعم لهم اذا لم يستجيبوا ويشاركوا فانصاعوا للأوامر هذه هي المعارضة.
ما تقييمك لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ميتسورا وبيانه الأخير أمام مجلس الشعب وإدانته للحكومة السورية بعد احداث دوما ومقتل العشرات في الهجوم علي سوق شعبي؟
- هناك أمران البيان الرئاسي من مجلس الأمن الذي تبني خطة ميتسورا للحل عن طريق تشكيل 4 لجان للبحث في عدد من القضايا ونحن نعتبر ذلك استهلاكا للوقت حتي أكتوبر القادم.
أزمات المنطقة
لماذا أكتوبر وما المتوقع ان يحدث خلال تلك الفترة؟
- لدي ميتسورا اعتقاد بان اذا تمكنت الإدارة الامريكية من الحصول علي موافقة الكونجرس علي الاتفاق النووي الإيراني فهذا سيعطي قوة دفع لإيران للمشاركة في حل الأزمات في المنطقة.
نعود الي تصريح ميتسورا عن احداث دوما ؟
- أعتقد انه يتحول من مبعوث أممي محايد الي الاعتماد علي الدعاية والمعلومات المغلوطة فلم نسمع له اي تصريح او رد فعل علي سقوط القذائف في حلي واللاذقية وعلي درعا ودمشق ولم نسمع له تعليقا علي المأساة الانسانية في حلب بعد قطع المياه عنها من قبل الإرهابيين المسلحين لشهور.
كيف تقيم زيارتك الي العاصمة العمانية مسقط هل تمثل اختراقا سوريا للموقف الخليجي الموحد من الأزمة؟
- لقد تلقيت دعوة كريمة من وزير الدولة للشئون الخارجية يوسف بن علوي فاستجبت لها علي الفور بعد يومين من تلقيها ومعروف ان سلطنة عمان تمارس السياسة الخارجية بحكمة ولها دور فعال في حل الأزمات في المنطقة العربية وتتعامل بهدوء وحكمة ولذلك اقدر عاليا هذه الدعوة الكريمة.
العلاقة مع إيران
وماذا عن ما تم تسريبه من لقاء وولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وعلي مملوك مدير المخابرات السورية في جده ومطالب الرياض بإنهاء وجود حزب الله ودور ايران في سوريا وكل الجماعات المسلحة لتكون الازمة سورية سورية ويسهل حلها؟
- أقول لك صراحة ان الدول العربية تخلت عن سوريا فقد اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في الجامعة وهناك قرارات صدرت من الجامعة تطالب بتسليح الإرهابيين العرب هم من غادروا سوريا فلا يحق لهم ان يطالبوا بانهاء دور ايران وحزب الله في الأزمة ونحن نقدر عاليا دعمهم لسوريا في محنتها ايران وقفت الي جانبنا ودعمتها سياسيا واقتصاديا ولم تتردد رغم الحصار والعقوبات المفروضة عليها ايران لم ترسل جيشاً أو قوات عسكرية تحارب في سوريا اما حزب الله نعم فقد أرسل مشكورا عناصر منه تقاتل الي جانب الجيش العربي السوري وحققا معا إنجازات ميدانية هائلة فنحن أمام دول عربية تساهم في سفك دماء السوريين بتسليح الإرهابيين بينما حزب الله يدافع مع الجيش السوري فهل هناك عاقل يوافق علي مثل هذه المطالب أو الشروط هي مرفوضة وعلاقتنا مع ايران وحزب الله استراتيجية والمحصلة من هذا العلاقات اليوم مكافحة الارهاب ولكن الهدف الرئيسي لها مواجهة إسرائيل.
ولكن تم الإعلان عن حوار إيراني خليجي علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة الشهر القادم هل يصب هذا في صالح إنهاء الأزمة السورية؟
- فهمت ان هناك اجتماعا سيجري بين دول مجلس التعاون وايران ومن الطبيعي الا يكون هناك انفراجة من الاجتماع الأول خاصة في ظل وجود تحفظات من السعودية والإمارات والبحرين وإذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق علي اجتماعات لاحقة فسيكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار وهو الطريق الأسهل عن طريق الحملات الاعلامية والعدائية بين الجانبين خاصة ان الدول الكبري بالاتفاق النووي اعترفت بإيران كقوة إقليمية كبري في المنطقة وهل يعقل ان يطالب اوباما ويسعي الي التعاون مع ايران لحل أزمات المنطقة ونحن نرفض الحوار نحن نتمني التوفيق لمثل هذا الحوار ونربح به، ودعني أقول ان علاقاتنا بإيران منذ اليوم الاول لقيام الثورة الاسلامية حتي اليوم تتعمق وهي قائمة علي الاحترام المتبادل ولا أساس للحديث عن نفوذ إيراني في سوريا.. ايران تدعمنا علي أساس اننا معا في محور المقاومة كما هو الحال مع حزب الله وكل قوة عربية ستلقي دعما من ايران سواء دولا أو مجموعات طالما هي ضد اسرائيل وتل ابيب فهي المشكلة وهي المستفيد الأكبر من كل مايجري.
زيارة طهران
ولكن كيف تنظر الي تداعيات الاتفاق النووي علي قضايا المنطقة العربية؟
- الاتفاق النووي نجاح ونصر لصمود ايران وللدبلوماسية الايرانية التي حافظت علي حقوق الشعب الإيراني وأنهت العقوبات ونتطلع الي ان تلعب طهران دورها الإقليمي الذي تستحقه وسيكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية علي الوضع العربي خاصة وايران تمد يدها الي دول مجلس التعاون الخليجي فعلي الجميع ان يجلس للتفاهم حول أمن الخليج وكل مايسكن سلامة المواطن وانا أتساءل عن أيهما اسهل وأقل كلفة ان يذهبوا الي الحوار ام شراء الاسلحه بالمليارات من أمريكا وإذا كان هناك هواجس أو مخاوف بعيدا عن الاتهامات الجاهزة فيجب ان تناقش ولعلنا نستفيد من زيارات وزراء خارجية العديد من الدول الاوربية الي طهران وخلفهم 100 من رؤساء اكبر شركات لديهم للبحث عن فرص للاستثمار.
ولكن أليس لديكم اي تحفظات علي المبادرة الايرانية الأخيرة لحل الأزمة وهي تتحدث عن قضايا قد تبدو خلافية ولا تحظي بتوافق تام مع الحكومة السورية؟
- لقد ذهبت الي طهران في زيارة أخيرة لعدة أسباب منها التهنئة بالاتفاق النووي ولأسأل عن المبادرة الايرانية التي نشرت في الإعلام فقيل لي انه ليس هناك مبادرة واتفقنا علي ان هناك ثوابت وأفكار ولسنا ضد أي مبادرة إيرانية اما حتي الان هناك أفكار عرضت علينا أثناء زيارة الوزير جواد ظريف الي دمشق وعندما يتم بلورتها فسيتم عرضها علينا وأرجو ان يزول من ذهن أي فرد اننا نتحرك من مدخل مذهبي أو طائفي فنحن نفتخر بسياسة التعايش وكلنا سوريون وهذه ثقافة لن تجد لها أي أرضية في سوريا.
الانتهازية التركية
هل صحيح ما تردد عن وجود اتصالات سرية بين واشنطن ودمشق؟
- أقولها قولة واحدة: لا اتصالات لنا مع واشنطن ومنذ الرئيس الراحل حافظ الأسد لا نعمل ابدا من تحت الطاولة أمورنا في العلن وليس في الغرف المغلقة من يريد ان يخاطبنا ولديه الشجاعة لذلك فليكن في العلن فليس لدينا ما نخفيه أو نخاف منه.
هل ثمة اجراءات سورية لمواجهة مخطط تركيا لاقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية؟
- نرفض اقامة مثل هذه المنطقة والتي تمثل اعتداء علي سيادة سوريا الوطنية واستغلالا رخيصا من تركيا للأوضاع الأمنية في سوريا الثأر التركي بدأ منذ بداية الأزمة عندما رفضنا مطالب أحمد داود أوغلو لنا بمشاركة الاخوان المسلمين في السلطة مثلما حدث في مصر ومنذ ذلك اليوم وهي تناصبنا العداء وأقول لهم ان الارهاب سيرتد علي صانعيه
ولكن ما حقيقة زيارة جنرال تركي الي دمشق؟
- حقيقة الموضوع انه جنرال تركي سابق ينتمي الي احد الأحزاب المعارضة ولم يحصل علي نسبة في الانتخابات وجاء الي دمشق ونحن نستقبل العديد من ممثلي المعارضة التركية وقال انه مكلف بالبحث في التنسيق بين الجيشين السوري والتركي لمحاربة داعش ولكننا علي ثقة بأن الحزب الحاكم في تركيا العدالة والتنمية لن يحارب داعش لأسباب عقائدية.
لماذا اعتبرت ان مقترح الرئيس الروسي بتشكيل تحالف سعودي سوري تركي أردني لمواجهة داعش يحتاج الي معجزة؟
نحن نثمن عاليا للرئيس الروسي بوتين مبادرته التي تدعو الي اقامة مثل هذا التحالف ونعتقد ان الهدف منها نبيل ولكن تحقيقها يحتاج الي تغيير مواقف الدول الثلاثة من الأزمة السورية ويتحول موقف العداء الي التعاون وهذا ما قصدته بالمعجزة ونحن نعمل عليها ولا نعارضها بل العكس هو الصحيح نري فيها الطريق الوحيد لمكافحة داعش وهو بالضرورة سيكون أفضل من تحالف أمريكا لان هذه الدول لو طبقت قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب فإن 70 بالمائة من المشكلة ستنتهي والمعجزة لم تحدث حتي الان وان كنا علي ثقة بأن بوتين صانع معجزات.
حل الأزمة
عاد الكل ليتحدث عن حل سياسي للأزمة ووسط سيل المبادرات المطروحة أين تقف الحكومة السورية؟
- نحن نشجع كل المبادرات الهادفة بإخلاص للوصول الي حل سياسي ومن لديه أوراق للحل نحن جاهزون والأفكار التي تأتي من الخارج قسمان كلهم يتحدثون عن جينيف وتنفيذ مقرراتها وكأنها قرآن ولكن البعض يتحدث عن إزاله النظام وأقول لهؤلاء ما فشلوا في تحقيقه في الميدان لن يستطيعوا تحقيقه عبر السياسة لقد كان لدينا في العام الماضي انتخابات رئاسية وهناك 88 بالمائة صوتوا للرئيس بشار الأسد والبعض صادق ولكنه غير مؤثر علي الارض والحل واضح ويستند الي قاعدة ذهبية ان الشعب السوري من يقرر مصيره ويختار من يحكمه والحل سلة متكاملة ومجموعة من المبادئ تساند علي احترام السيادية الوطنية ووحدة سوريا أرضا وشعبا وان يكون الحوار بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي وأي حل ينتج عن الحوار سيكون حلا سوريا وملتزمون بتنفيذه ولانقبل ان يفرض علينا أيا كان أي حل.
تتحدث عن حوار بين السوريين فمن هم في رأيك الطرف الاخر المشارك في مثل هذا الحوار خاصة مع رفضكم لمعارضة الداخل والخارج؟
- نحن الطرف الرسمي جاهزون للحوار مع اي معارض يؤمن بسوريا ويدين الارهاب ومطالبه هي الإصلاح.. كل القضايا الخاصة بالاصلاح مقبولة للنقاش ولا توجد شروط مسبقا ولعلمك فكل دول العالم لديها قوائم سوداء تجاه مواطنيها الا سوريا فنحن مؤخراً ومرسوم جمهوري قررنا منح كل سوري مقيم في الداخل والخارج حق الحصول علي جواز سفر سوري بغض النظر عن توجهه السياسي فهم مواطنون ولكن ماذا نفعل مع مواطن يعيش في الخارج ويطرح أفكارا وايدلوجيات من الدول التي تدفع له نحن نطلب فقط الإقرار بوحدة سوريا وان الارهاب خطر علي الجميع والمحصلة النهائية انه لا اعتراض لدينا علي من يحاورنا أو يفاوضنا دون تغيير الدستور فنحن مع تعديله أو تغييره بالحوار وإذا طالبوا بقانون للإدارة المحلية فنحن منفتحون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.