رغم مهاراته الكروية الفذة، وإرهاقه للمدافعين طوال مسيرته في الدوري المصري والملاعب الأوروبية، إلا أن شيطان اللاعب لا يزال حاضرًا في كل مكان ينتقل إليه.. محمود عبد الرازق "شيكابالا" المعروف ب"الفهد الأسمر"، شهد له جميع الرياضين والمحللين الكرويين في مصر على أنه أمهر لاعبي عصره، وكانت لديه فرصة كبيرة لكتابة اسمه من ذهب في دول أوروبا، لكنه أبى أن يكون ذلك. «شيكابالا» المتوج ببطولة الدوري الممتاز مرتين مع الزمالك موسمي 2002- 2003، و2003- 2004، وببطولة كأس مصر مرتين أيضًا، عامي 2008، و2013، لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2002، وكأس السوبر الإفريقي عام 2003، لم يفكر ولو للحظة واحدة في إنهاء مسيرته التاريخية بين جدران "ميت عقبة"، بعدما طالبت جماهير الزمالك ومحبيه بالعودة مجددًا، لكن سوء سلوكه وعدم إلتزامه مع مسئولي البيت الأبيض، جعلوه خارج جنة الزمالك في الساعات القليلة الماضية. «لعب مع 5 أندية» البصمة الأولى لشيكا في الملاعب المصرية، كانت في قطاع الناشئين بنادى أسوان، ثم انتقل بعدها لنادى الزمالك، وهو فى سن ال16، ليشارك مع الفريق الأول، وينتقل بعدها لنادى باوك اليوناني، ثم عاد للزمالك وانتقل بعد ذلك للوصل الإماراتي عام 2011، ليعود للزمالك مجددًا، ثم ينتقل لسبورتنج لشبونة البرتغالي. مسيرة «صانع الأزمات» موسم 2004.. اقترن اسم اللاعب دائمًا بالمشاكل، بسبب عصبيته الشديدة، وعدم تحمله للمسئولية والالتزام مع الفرق التي انضم إليها، حيث هرب اللاعب من القلعة البيضاء في 2004، للاحتراف في باوك اليوناني، قبل أن يعود للزمالك مرة أخرى في 2006 بأزمة مع ناديه، حتى اضطر النادي الأبيض لسداد قيمة الغرامة الموقعة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". «التجنيد وحلم الاحتراف» كان شيكابالا معشوق جماهير باوك اليوناني، التي لقبته الصحف اليونانية ب"ريفالدو اليونان"، بفضل مهارات العالية وتفكيره الحاد داخل الملعب، كان "التجنيد" كان له بالمرصاد ليعود اللاعب مرة أخرى مفتعلًا أزمة مع ناديه اليوناني. «أزمته مع جماهير الأهلي» موسم 2007-2008.. ها هو يعود شيكا بأزمة أكبر مع جماهير النادي الأهلي، بعد الهتافات المسئية التي تعرض لها، من الجماهير الحمراء، ليرفع اللاعب حذاءه في وجههم، وتم إيقافه لعدة مباريات من جانب اتحاد الكرة. موسم 2009-2010.. اشتبك شيكابالا مع جمهوره هذا الموسم خلال التدريبات وعقب مباريات فريقه ولاسيما التي خسر فيها وخرج عن النص بتوجيه الشتائم لجمهوره، قبل أن يدخل شيكابالا فى صراع آخر مع مرتضى منصور رئيس النادي السابق خلال لقاء سموحة. موسم 2010 أعلن شيكابالا اعتزاله اللعب دوليًا، عقب مباراة القمة المصرية بين الأهلى والزمالك، وتحديدًا يوم 31/12/2010، حيث قام اللاعب برفع حذاءه في وجه جماهير الأهلي للمرة الثانية، لكن حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة آنذاك تدخل وأوقف القرار، باستدعائه للمشاركة فى دورة حوض وادي النيل خلال الفترة من 5 إلى 17 يناير 2011. تجربة خليجية «سيئة» كرر الفهد الأسمر خطاه مرة أخرى، بعد خداع مسئولي الوصل الإماراتي، برحيله بعد قضاء 6 أشهر لتخلفه عن التدريبات وعدم التزامه بالتعليمات، ليظل عاطلًا لم يجد له مآوى لمدة 6 أشهر قبل أن يعود للزمالك مرة أخرى، عام 2013. شيكابالا «يلدغ» سبورتنج لشبونة أنهى الزمالك صفقة هامة، ببيع "شيكابالا" لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، في الحظات الأخيرة في فترة الانتقالات الشتوية عام 2014 لمدة 5 مواسم، لكن اللاعب أحرق قلوب مسئولي الفريق البرتغالي، بعدما رفض العودة مع زملائه عقب خوض مباراة مئوية الاتحاد السكندري، نظرًا لاستبعاده من القائمة الأوروبية، حيث وافق النادي البرتغالي على بيعه في النهاية نظير الحصول على مبلغ 650 ألف يورو. «ضربة في مقتل وفسخ عقده» قرر مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، إلغاء التعاقد مع شيكابالا، بسبب استهتار الأخير، وعدم حضوره الموتمر الصحفي الذي عقد أول أمس بمقر النادي، وسهره في الساحل الشمالي وإغلاقه لتليفوناته. أخبار الرياضة اليوم