يحتفل اليوم محمود عبدالرازق "شيكابالا"، "الهارب" من صفوف سبورتنج لشبونهالبرتغالي، بيوم ميلاده ال29. الغزال الأسمر كما يلقبه محبيه أضاع نفسه بيده، فموهبه فذه كان من الممكن أستغلالها بشكل أخر كان من الممكن ان تصنع تاريخ مغاير لنجم كبير أغلق كل الابواب التى فتحت امامه من أجل صناعة أسم كبير فى تاريخ الكرة المصرية. البداية : تدرج شيكابالا في فرق الناشئين بالزمالك وأنضم للفريق الأول وكان عمره 15 عام و8 شهور فقط، و قد قضى موسمين بالفريق الأول، أستطاع خلال تلك الفترة التتويج ببطولة الدوري الممتاز مرتين 2003 و2004، بالإضافة إلي دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي لموسم 2002/2003. ومع بزوغ نجم أسوان أنتقل إلي صفوف باوك سالونيك اليوناني في يناير 2005 بعد ان دخل فى صدام مع مجلس الزمالك وقتها ليرحل فى النهاية. باوك سالونيك اليوناني : 1693 دقيقة هي مشاركات شيكا في رحلته الأوروبية، التي جاءت في يناير 2005 مع سالونيك في البطولات التي شارك فيها مع الفريق. عرف باسم "ريفالدو اليونان" لما يمتلكه من مهارات خاصة في قدمه اليسرى، وتلقى هناك عدداً من عروض الاحتراف في أندية أوروبا، وقد تداولت الصحف أخباره وتغنت بموهبته. وقد شارك في 23 مباراة بالدوري، لعب منها 9 بشكل أساسي، بالإضافة إلي 4 فى كأس الإتحاد الأوروبى "الدوري الأوروبي حالياً"، وسجل أربعة أهداف وصنع ثمانية خلال مسيرته باليونان. بدأ أسم شيكابالا يسطع في مباراة فريقه أمام أولمبياكوس أحد أقطاب الكرة في اليونان بتاريخ 16 أكتوبر 2005، فقد نجح في صناعة هدفين لزملاؤه وفاز فريقه بنتيجة 1-2 خارج ملعبه بعد أن شارك لمدة 30 دقيقة فقط. ولكن سرعان ما عاد إلي مصر بسبب موقفه من التجنيد مطلع 2007، وكان وقتها تردد عن وجود مفاوضات تجريها اندية هولندية ،ومنها إيندهوفن لشراء الفتى الأسمر،إلا أن هذا لم يحدث. العودة للزمالك : عاد الفهد الأسمر إلي القلعة البيضاء في يناير 2007 بعد ان وقع للأهلي الا انه لم يفعل العقد بعد دخول الزمالك فى مفاوضات معه واثبت أنه أمهر اللاعبين حيث لعب دورًا مؤثرًا في نقل الهجمات وصنع أغلب أهداف الفريق وإحرازه للأهداف التي جاء أغلبها من التسديدات القوية التي اشتهر بها مما أعطاه لقب هداف الدوري المصري لعام 2011. ولكن دائماً ما كانت تصاحب المشاكل شيكابالا، فقد أشتهر عنه سلوكه العدائي داخل وخارج الملعب، مع الجماهير أو حتي المديريين الفنيين. شيكابالا والجماهير: - جمهور الزمالك خلال موسم 2009/2010 كانت لشيكابالا أكثر من واقعة سباب متبادل بينه وبين جماهير الزمالك، الأولي في مباراة الأسماعيلي بالأسبوع السادس، فالجماهير كانت تعبر عن سخطها تجاه مستوى الفريق وتعرضه لهزيمة جديدة، وهو ما أغضب اللاعب "عصبى المزاج"، الذى رد على الجمهور بشكل غير لائق. وأوقف اتحاد الكرة شيكا حينها مباراتين، الزمالك شهرا وغرمه 60 ألف جنيه لعلها تكون عظة له، لكن العقاب لم يأت بجديد، فبعد عودته وخلال مباراة الفريق أمام غزل المحلة بعد الخسارة بهدف، دخل الفهد الأسمر في وصلة سباب بينه وبين الجماهير عقب نهاية اللقاء. - جمهور الأهلي وواقعة "الحذاء" بعد أن تم أستبدال شيكابالا بمباراة القمة أمام الأهلي يوم الخميس 30/12/2010، قام نجم الزمالك برفع حذاءه أمام جماهير المارد الأحمر، بعد أن تعالت الهتافات بالسباب ضده، وقد أعلن عقب اللقاء أعتزاله اللعب الدولي. شيكابالا والمدربين: - حسام وابراهيم حسن وشيكا خلال شهر يناير 2011، كان هناك واقعتين للاعب مع حسام حسن الذي كان المدير الفني للزمالك حينها، الأولي بعد لقاء القمة أمام الأهلي، عندما تلفظ بألفاظ خارجة داخل غرفة الملابس بصوت مرتفع وتوقع أن العميد لن يلتفت لذلك ولكن حسام عنفه على ذلك ليحتد الحوار بينهما أمام اللاعبيين ثم رد شيكابالا بأن الكابتن حسام كان سبب الأداء السىء بسبب سوء اختيار التشكيلة. الواقعة الثانية كانت خلال مباراة الزمالك والإنتاج الحربي، فقد توجه شيكابالا لغرفة الملابس وأخذ يعنف اللاعبين ويلومهم على التعادل بصوت عالى ولهجه شديده مما أثار غضب بعض اللاعبين، وقد تدخل مدير الكرة بالنادي حينها إبراهيم حسن، واشتبك الطرفان كلامياً حتي أنتهت بدفع شيكابالا خارج الغرفه مما دفع اللاعب أحمد حسام ميدو للتدخل لتهدئة الموقف. - حسن شحاتة وشيكا خلال مباراة الزمالك والمغرب الفاسي بدوري أبطال أفريقيا، قام المدير الفني للقلعة البيضاء حينها بإخراج شيكابالا من الملعب ليعترض بصوت عالي وتقوم مشادة بينهم، أدت إلي تدخل اللاعبين والجهاز الفني لإخراجه من الملعب. أنتقاله للوصل الإماراتي : بعد واقعة المشادة بينه وحسن شحاته، فضل الزمالك أعارة اللاعب إلي نادي الوصل الأماراتي، وقد لاقي استحسان الجميع هناك، فقد قدم أداء متميز خلال 13 مباراة شارك بها وأستطاع أحراز 5 أهداف. ولكن داء الفهد الأسمر ظل يطارده، فقد ظهر في إحدى حفلات تامر حسني في الإمارات هاربا من معسكر فريقه، مما سبب غضب كبير لدى الإدارة والجماهير خاصة وأن الوصل قبلها كان قد خسر ب 5 أهداف للاشئ من العين، وغضبت الجماهير كثيرا من اللاعب، وبعد انتظام اللاعب مجددا اصيب وعاد لمصر للعلاج لكنه لم يعد مجددا للإمارات مما دفع النادي لإنهاء عقده لعدم جدواه. - سبورتنج لشبونه وقصة الهروب الكبير بعد رجوعه إلي الزمالك، لم يمضي الكثير حتي تم التوصل إلي اتفاق بينه وبين نادي سبورتنج لشبونهالبرتغالي، وقد استطاع الرحيل قبل غلق باب القيد الأوروبي بقليل في صفقة قدرت ب7 مليون دولار. لم يشارك شيكابالا مع لشبونه سوي في مباراة واحدة مع الفريق الأول بشكل رسمي، خلال الفترة التي قضاها بالبرتغال، ولم يقدم الكثير لينال استحسان الجهاز الفني، الذي فضل تدرب اللاعب مع الفريق الثاني ومشاركته بمباريات رديف سبورتنج. بدأ هروب شيكابالا من سبورتنج عندما جاء الفريق ليشارك في مباراة مئوية الاتحاد السكندري في 4 أغسطس 2014، فلم يعد معهم متججاً بمشاكل في التجنيد، ولم يعد من حينها إلي البرتغال. حاول مجلس الزمالك حل مشاكل بين شيكابالا ولشبونه، ولكن النادي البرتغالي أصر علي مقابل مادي كبير من أجل التخلي عنه.