مع الساعات الاولي من صباح اليوم.. يحط نجم الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا الرحال في مدينة سبورتنج البرتغالية, تمهيدا لوضع النقاط فوق الحروف علي صفقة انضمامه الي فريق سبورتنج, بعد اجراء الكشف الطبي اللازم ليبدأ مشوارا جديدا يأمل الكثيرون في ان يكون عكس تجاربه السابقة في باوك اليوناني وايضا الوصل الاماراتي. وقد ابرزت الصحف البرتغالية وصول شيكابالا الي سبورتنج وتفاصيل التفاوض معه عن طريق وكيل اعماله, لاسيما ان ساعات قليلة تفصل فقط عن غلق باب الانتقالات الشتوية الليلة, واشارت الي ان اللاعب رفض صفقة جازينت سبور التركي التي كانت علي وشك الانتهاء لانتظاره عرضا افضل, وهو ما حدث بعد ايام قلائل من خلال تفاوض مسئولي النادي البرتغالي. وقالت إن سبورتنج يسعي الي دعم صفوفه بعينة من النجوم اصحاب المهارات التي يفتقدها منذ رحيل نجمه السابق كريستيانو رونالدو الي مانشستر يونايتد ومنه الي ريال مدريد حاليا, وانه يراهن علي شيكابالا أو ويل سميث المصري نظرا للتشابه بينهما, في حالة اتمام الصفقة خاصة أن هناك تجارب رائعة للاعبين المصريين من قبل في الملاعب البرتغالية, وفي مقدمتها تجربة النجم الاسمر عبدالستار صبري الذي رحل بعد مشوار حافل مع اكثر من ناد وفي المقدمة بنفيكا ومديره الفني الاسبق جوزيه مورينيو. ووسط ترقب وسائل الاعلام في بلاد الاسطورة الراحل ايزيبيو, تناولت بعض المجلات والصحف العالمية حقيقة انتقال اللاعب إلي الدوري البرتغالي, فقد ذكر ستار افريكا المختص بالشئون الكروية الإفريقية إن قرار شيكابالا بالسفر إلي البرتغال من اجل التعاقد مع ناد جديد هناك يمثل صفعة يوجهها اللاعب لفريقه السابق الزمالك مرة أخري. وأشار الموقع إلي أن اللاعب قام في الساعات الأخيرة بمحاولة لإنهاء تعاقده مع ناديه بشكل جيد, حيث ذهب وكيله للتنازل عن مستحقاته مقابل فسخ التعاقد غير أن وكيل أعمال اللاعب شعر أن هناك طمعا من إدارة النادي في الحصول علي3 ملايين ونصف المليون جنيه مقابل فسخ التعاقد بالإضافة إلي تنازله عن مستحقاته, أو تنازله عن مستحقاته والبقاء كلاعب في الزمالك ولكن مع السماح له بالإعارة. ومع هذه التصرفات التي تفتقر إلي المرونة, فضل اللاعب السفر إلي البرتغال وتوقيع الكشف الطبي لصفوف سبورتنج لشبونة. وبينما الحديث يدور حول اهمية هذه الصفقة وقدرة اللاعب علي اثبات وجوده في هذه المرحلة الهامة, نقلت صحيفة( أبولا) البرتغالية الرياضية للمدير الفني الاسبق للاهلي مانويل جوزيه تعليقا غريبا, قال فيه لديه موهبة رائعة, لكن مسيرته عابها دوما مشاكل سلوكية. وشدد جوزيه علي ضرورة أن يقتنع شيكابالا بأنه فرد ضمن11 لاعبا بالفريق, وأن يركز في العمل بجدية ويتجنب ارتكاب أخطاء. وأوضح جوزيه شيكابالا سبب مشاكل أخلاقية في كل مكان لعب فيه, يحب العيش في إطار اللاعب السوبر ويفتقد للتواضع.. ثم عاد ليمتدح مهارات اللاعب الأسمر بقوله يملك موهبة فائقة في منتصف الملعب, يتقن اللعب بالقدم اليسري ويسدد بها بقوة, بإمكانه اللعب علي طرفي الملعب, يتحكم في الكرة بشكل جيد ويجيد إدارة النسق الهجومي, يمكنه اللعب كمهاجم متأخر أو صانع العاب( بما يعرف بالرقم10), خطير في الضربات الثابتة, يسجل الكثير من الأهداف, ويحب اللعب الاستعراضي والمراوغات. وأكد محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب الزمالك السابق, أن رده علي البرتغالي مانويل جوزية المدير الفني السابق للنادي الأهلي سيكون في الملعب من خلال التألق مع فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي الذي سينضم له خلال الفترة الحالية. وعلي الرغم من حدة تصريحات جوزيه الا أن شيكابالا رفض التعليق عليها, والدخول في مهاترات التصريحات لأن تركيزه خلال الفترة القادمة في الملعب فقط.. وقال لدي تجربة احتراف في ناد كبير في البرتغال وأسعي لأن أكون إضافة للفريق وأثبت تواجدي مع لشبونة, وتصريحات جوزية لا تعنيني حاليا. ويعتبر سبورتنج لشبونة المحطة الثانية لشيكابالا في أوروبا بعد أن احترف في باوك اليوناني في الفترة بين2005 و2007, ورفض في الايام الاخيرة عرضا من جازينت سبور, بينما لعب للوصل الإماراتي موسم2012-.2013 ويحتل سبورتنج حاليا وصافة الدوري البرتغالي بفارق نقطتين عن المتصدر بنفيكا. وسبق أن دافع عن الوان سبورتنج صاحب القميص الأبيض والأخضر نخبة من أمهر نجوم البرتغال علي مر تاريخها, مثل كريستيانو رونالدو ولويس فيجو وباولو فوتري ولويس ناني وسيماو سابروسا وجواو موتينيو. شيكابالا في سطور ولد شيكابالا في الخامس من مارس من عام1986 في قرية الحصايا التابعة لمركز أسوان في محافظة أسوان وتلقبه الجماهير بالفهد الأسمر.. تدرج في فرق الناشئين بالزمالك ثم أنضم للفريق الأول وكان عمره15 عام و8 شهور فقط وقضي موسمين بالفريق الأول وبعدها انتقل إلي نادي باوك سالونيك اليوناني. نال النجم الاسمر اعجاب جماهير باوك ووصفته الصحف اليونانية بريفالدو اليونان لانه يمتلك مهارات خاصة في قدمه اليسري, مما زاد من شعبيته, ونشرت الصحف هناك العديد من التقارير عنه, وتوالت عليه العروض الاوروبية ولولا مشكلة التجنيد لكان في طريقه لايندهوفن الهولندي. عندما عاد إلي مصر فاوضته الكثير من الاندية المصرية وحاولوا اغرائه بعقود ذات مبالغ مالية ضخمة إلا أن الفهد الاسمر فضل ان يعود إلي بيتة ولعب دورا مؤثرا في أغلب أهداف ناديه لاسيما موسم.2011 بعد مشكلته الشهيرة مع حسن شحاتة في مباراة المغرب الفاسي, جرت اعارته الي الوصل الاماراتي, ونال اشادرة المدير الفني الفرنسي الراحل برونو ميتسو, ولكنه لم يستمر طويلا ليعود مرة اخري الزمالك..