موسكو- أميرة إبراهيم وأشرف الصباغ وكتب- صابر العربى: لماذا لم يتم توقيع مشروع الضبعة النووى خلال زيارة السيسى إلى موسكو؟ هذا السؤال وجهته «التحرير» إلى مؤسسة الرئاسة، التى أوضحت أنه مشروع الأجيال المقبلة، لذا يجب التأنى فى نقل خطواتنا، وأنه لا يوجد أى مبرر فى التعجل فى مثل هذا المشروع لأنه على مستوى عالٍ من الخطورة والحساسية لمصر كلها. السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، أوضح فى إجابته عن تساؤلات «التحرير»، حول هبوط سقف التوقعات فى هذا الملف الذى ارتفع قبل قيام الرئيس بزيارته إلى روسيا، قائلا: «لم يكن هناك حديث قبل زيارة الرئيس إلى موسكو حول التوقيع على اتفاقية إنشاء محطة للطاقة النووية فى الضبعة، نحن بصدد مزيد من التفاوض للوصول إلى أفضل الخيارات المطروحة من أكثر من طرف، ومن بينها العرض الروسى المقدم فى يونيو الماضى»، مضيفًا أن المفاوضات لا تزال جاريةً مع الجانب الروسى، والذى لم يضع أى شروط مسبقة. «المفاوضات مع الروس لم تنته بعد»، هو ما أكده مستشار هيئة المحطات النووية الدكتور إبراهيم العسيرى، موضحا أنه وحتى الآن لم ننته من التفاوض على كل الجوانب الخاصة بمشروع الضبعة، لذلك لم يتم توقيع العقود خلال زيارة السيسى إلى موسكو، مؤكدا أن الأمور تسير بخطوات جادة، وأنه يوجد فى مصر الآن ومنذ 3 أسابيع وفد روسى من شركة «روزاتوم» التى ستقوم بتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق الرسمى سيكون نهاية سبتمبر المقبل. من جانبه، أوضح السفير الروسى فى القاهرة سيرجى كيربيتشينكو، أن إنشاء المحطة النووية الأولى فى مصر سيكون خلال زمن قياسى، مضيفا على هامش القمة المصرية- الروسية بين الرئيسين السيسى وبوتين، أن هناك خطوات إدارية تتخذ من قِبل الجانبين المصرى والروسى لنقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، مؤكدًا أن روسيا ستقدم تسهيلات فى التمويل.