زيارة الرئيس السيسى لروسيا التى بدأت اليوم الثلاثاء، وتستمر لبضعة أيام، تعد بمثابة أمل للقائمين على قطاع الكهرباء وخبراء المجال النووى، ممنيين أنفسهم بأن يتم إبرام التعاقد على تنفيذ محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية بالضبعة، من خلال الأمر المباشر مع الجانب الروسى خلال زيارة الرئيس السيسى، ولاسيما وأنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى خلال زيارة بوتين لمصر فى شهر فبراير الماضى. بدروه، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، الدكتور محمد اليمانى إن مشروع الضبعة النووى، تختص به وزارة الكهرباء من الناحية الفنية فقط، بينما من الناحية السياسية، فهو اختصاص رئاسة الجمهورية، وعن هل سيتم الإعلان عن إبرام إتفاقية لتنفيذ مشسروع الضبعة النووى خلال زيارة الرئيس السيسى لروسيا؟، أكد اليمانى ل"التحرير"، أنه ليس لديه أى معلومات عن هذا الأمر، قائلا :" ماعرفش حاجة". أما مستشار هيئة المحطات النووية، الدكتور إبراهيم العسيرى، قال إن كل ما يطالب به، هو سرعة البدء فى تنفيذ مشروع الضبعة النووى وبأسرع ما يمكن، ولاسيما وأن مصر وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى لتنفيذ المشروع النووى، وذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر فى شهر فبراير الماضى، متمنيا أن تكون زيارة الرئيس السيسى المقرر لها أن تبدأ غدا الإثنين بمثابة الانطلاقة نحو تنفيذ المشروع النووى بالضبعة، لاسيما وأن أرض الضبعة جاهزة لتنفيذ المشروع النووى، وتم مراجعة شروط الآمان النووى للمشروع عشرات المرات. العسيرى أضاف ل"التحرير"، أن وفقا للمناقصة التى تم إعداداها مسبقا من وزارة الكهرباء لتنفيذ مشروع الضبعة، والتى تنص على تنفيذ محطتين نوويتين كمرحلة أولى، قدرة المحطة الواحدة تتراوح ما بين 900 إلى 1650 ميجا وات، لافتا إلى أن الاتفاق مع الجانب الروسى، والشركة الروسية روزاتوم قدم لتنفيذ 4 محطات قدرة كل محطة 1200 ميجا وات بإجمالى 4800 ميجا وات، لافتا إلى وجود أكثر من عرض تم تقديمه لمصرمن أكثر من شركة من عدد من الدول التى لها باع فى المجال النووى، بينما روسيا لها تاريخ فى التعامل مع مصر، فضلا عن قدرتها الكبيرة وخبرتها فى المجال النووى. مستشار هيئة المحطات النووية، أشار إلى أن الشركة الروسية، ستبدأ فى إدخال المحطات، بمعدل دخول محطة من ال 4 محطات كل عام، على أن يكون أول عام لدخول للمحطات فى حالة البدأ بعد 5 سنوات، وبعد 8 سنوات من تاريخ البدأ يكون لدينا 4 محطات بقدرات 4800 ميجا وات، لافتا إلى أنه فى اثناء التعاقد مع روزاتوم، من الممكن أن نعمل بالتوازى مع شركات أخرى يتم اختيارها فى مواقع أخرى بخلاف موقع الضبعة ، منوها إلى أن الاماكن الجديدة التى تم اختياراها لن يتم الإعلان عنها حتى لا تتكرر المعاناة كما حدث مع الأهالى فى أرض مشروع الضبعة. مستشار هيئة المحطات النووية، تابع أن المحطة النووية الواحدة توفر سنويا نحو مليار دولار من فرق تكلفة الوقود النووي عن وقود الغاز الطبيعي أو البترول المستخدم في المحطات العادية، مؤكدا أن المحطة النووية تغطي تكاليفها خلال فترة تتراوح من أربع إلى خمس سنوات من تشغيلها، بجانب وصول العمر الافتراضي للمحطة النووية إلى نحو 60 عاما، وهو أطول عمر افتراضى للمحطات إنتاج الكهرباء على مستوى العالم.