عز اعتبره أحد أسباب ارتفاع الدخل القومى فى 2010.. وحكومة الببلاوى حظرت استيراده كتب: محمد عمدة منذ ظهوره فى الألفينيات صار للتوك توك مكانة فى أحاديث الرؤساء، وضعه محمد حسنى مبارك ضمن برنامجه الانتخابى، ووعد نجله جمال فى أحد مؤتمرات الحزب الوطنى بتوفير أكثر من 100 ألف توك توك للشباب، وذكره محمد مرسى فى خطابه الأول بعد توليه السلطة 2012، ومؤخرا حينما أدلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أول من أمس «الخميس»، بتصريحات خلال لقاء إعلامى دعا فيه الشباب إلى العمل خارج نطاق الوظائف الحكومية قائلا «اشتغلوا سواقين على توك توك»، فى الوقت الذى تحارب فيه الدولة منذ دولة مبارك حتى الآن التوك توك من خلال قرارت عدة أصدرتها على مدار أعوام لمواجهة انتشاره والقضاء عليه. كانت الدولة قد سمحت باستيراد التوك توك فى الألفينيات، ثم تصنيعه بالداخل، دون تغطية قانونية لوجوده، أو تقنين لأوضاعه من قِبل المرور، وانتشر وقتها فى عدد من المحافظات والقرى، لكن بدأ يتوسع فى العاصمة، واستند إليه المهندس أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة لمجلس الشعب سابقا، عن مدى ارتفاع الدخل القومى فى 2010، حيث أشار إلى أن عدد التوك توك فى مصر وصل إلى 350 ألفا، غير أن الدولة رغم تصريحاتها المستمرة الداعمة لوجود التوك توك فى مصر، إلا أن قرارتها كانت دائما ما تصب فى محاربة وجوده، حيث رفضته إدارات المرور، ولم توافق على ترخيصه لتقنين أوضاعه، فبات عرضة للملاحقة الأمنية. وفى فبراير من العام الماضى، أصدرت الحكومة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى قرارا بحظر استيراد التوك توك لمدة عام، بعد وصول تقرير من دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة يؤكد أنها تلحق أضرارا عدة بالنظام العام، ويمثل خطورة على الأمن العام ويخالف قوانين الجمارك والمرور. ومنع جلال سعيد، محافظ القاهرة، سير التوك توك بشوارع العاصمة فى الشهر الماضى، كمرحلة أولى فى الأزبكية وعابدين وباب الشعرية والموسكى وبولاق أبوالعلا، موضحا أنه تم التنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالدولة ومرور القاهرة للإمساك بأى توك توك مخالف لقراره، وتغريمه نحو 1500 جنيه.