أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب، اليوم الإثنين، نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و24 آخرين بينهم قيادات إخوانية كعصام سلطان وسعد الكتاتني، وإعلاميين أمثال توفيق عكاشة، ونشطاء سياسيين منهم علاء عبد الفتاح، بتهمة إهانة القضاء لجلسة الأول من أكتوبر. كما صرحت المحكمة لدفاع المتهمين بتصوير صورة كاملة من أوراق القضية، وكلفت النيابة العامة بالاستعلام عن صدور شكوى من المستشار أحمد رفعت بشأن تحقيقات القضية، وإلزام النيابة بالاستعلام عن مشاركة المستشار أحمد النمر في الإشراف على انتخابات عام 2005 من عدمه. وتضمن قرار المحكمة إلغاء أمر المنع من السفر الصادر ضد كل من، مصطفى النجار، ومحمود عز العرب السقا، محمد إبراهيم الجنيدي، وحمدي الفخراني، وتوفيق عكاشة، وأمير سالم، وعلاء عبد الفتاح.
وحضر إلى مقر المحكمة الإعلامي توفيق عكاشة وسط حراسة خاصة، ولم يتم إيداعه قفص الاتهام مباشرة، وإنما أودعته قوات الأمن في قاعة فارغة مجاورة لقاعة المحاكمة. وقبل بدء الجلسة دخل عكاشة إلى الساحة الأمامية لقفص الاتهام، ولم يدخل مع باقي المتهمين المحبوسين، وبدأ في تدخين السجائر، ودخل بعدها في حديث مطول مع محاميه، ثم جلس مبتسمًا ينظر إلى الحاضرين في انتظار بدء الجلسة. ومن داخل قفص الاتهام الزجاجي، لوح الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المحامين الموجودين بالقاعة، فاعتقد "عكاشة" أنها موجهة له لجلوسه بالقرب من مقاعد المحامين، فرد التحية على مرسي. وبالنداء على المتهم سعد الكتتاتني، صاح يشتكي من تعرضه لوقائع تعذيب مادي بسجن العقرب، وقال إن لديه عدة وقائع تعذيب مادية، وطالبه رئيس المحكمة بالهدوء، وأوضح له أن المحكمة سوف تثبت الحضور أولاً ثم تستمع إلى الطلبات، إلا أن الكتاتنى ظل يصيح قائلاً: "أنا أتعرض للتعذيب في سجن العقرب"، فنبهه رئيس المحكمة قائلاً: "الصوت العالي مش هيفيدك، قلنا حاضر هنثبت طلباتكم".
كانت النيابة العامة نسبت للمتهمين ارتكاب جرائم إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.