حظيت أسواق محافظة الأقصر، خلال تلك الفترة التي تتزامن مع الاستعدادات لشهر رمضان المبارك، على نسبة كبيرة من الإقبال من جانب المواطنين على شراء فانوس رمضان، على الرغم من تفاقم الأزمة أقتصادية التي تعانيها منها الكثير من الأسر التي تعتمد على السياحة في الحصول على مصدر دخل لها. "التحرير" تجولت داخل أسواق بيع الفوانيس، ورصدت نسبة الإقبال عليها وتأثير قرار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنع استيراد السلع ذات الطابع الفلكولوري المصري، والتي أدرج من ضمنها الفانوس الصيني. يقول عمرو سعيد، بائع فوانيس بالأقصر، إن أشكال الفوانيس هذا العام لم تتغير كثيراً عن العام الماضي، فمازالت الفوانيس الصينية تتميز في الطابع الشكلي للفانوس، وهذا ما يجعل الأطفال يقبلون على شراءها بشكل كبير، أما عن الفانوس التقليدي المصري فأنه يلقى رواجًا بين الشباب، خاصة بين حديثي الزواج وبفترة الخطوبة. وأضاف، أن نسبة الإقبال علي شراء فانوس رمضان هذا العام جيدة على الرغم من ارتفاع أسعار الفوانيس، فالقرار الصادر عن وزير الصناعة والتجارة بمنع استيراد فانوس رمضان الصيني تسبب في قيام كبار التجار برفع أسعار الفوانيس بنسبة 40% عن العام الماضي، على الرغم من استمرار استيراد الفانوس الصيني تحت مسمى لعب الأطفال، بالإضافة إلي أرتفاع سعر الفانوس المصري المصنوع من المعدن، بسبب تصديره إلى البلاد العربية. وأشار إلي أن شكل الفانوس يحدد سعره التجاري، حيث إن معظم الفوانيس الصينية تأخذ أشكال الشخصيات الكرتونية والسينمائية، وبلغ سعر فانوس "الكبير أوي" 30 جنيهًا، وفانوس "جوني" 25 جنيهًا، والفانوس المصري المعدني 20 جنيهًا، أما فانوس السيسي فيعد الأعلى سعرًا حيث يصل إلى 50 جنيهًا.