رغم قرار منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، إلا أن الفوانيس المستوردة ظهرت بعدد من مدن محافظة القليوبية فى ظل حيرة وتساؤل من الجميع، من أين أتت هذه الفوانيس التى تحمل شعار "صنع فى الصين"؟. «التحرير» حاولت الإجابة عن هذا السؤال بالحديث مع عدد من البائعين، حيث قال أحد الباعة بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، إن السر وراء ظهور الفوانيس المستوردة هذه الفترة يعود إلي وجود كميات منها مخزنة من العام الماضي لدي بعض التجار والمستوردين، ولذلك معظمها موديلات قديمة جميعها صناعة صينية. وأضاف أن أشهر هذه الموديلات والذي يلقي رواجًا بين الأطفال هو سبونج بوب الشخصية الكرتونية المشهورة والمحببة لدى الأطفال، ويتراوح سعره من 20 جنيهًا إلى 40 جنيهًا حسب حجمه، ثم فانوس على شكل الببغاء والبط ووصل سعرهما إلى 65 جنيه، يليهم فانوس "التوكتوك" لكنه لا يشهد إقبالًا بشكل كبير من المواطنين على شرائه، ويأتي فى المرتبة الاخيرة الفانوس العادي الذي يصل سعره إلي 10 جنيهات. وبسؤال بائع آخر يجلس أعلي كوبري المشاة المؤدي إلي محطة قطار ومترو شبرا الخيمة، أكد أن بعض التجار جلبوا شحنات من الفوانيس قبل قرار وزير التجارة بوقف الاستيراد، ويتم طرحها فى الأسواق الآن، وهو السر وراء ارتفاع أسعارها، لافتًا إلى أن المنتج المحلى من الفوانيس "الخشب أو الصاج" لا يلقى رواجًا بين الأطفال نظرًا لوجود أشكال متعددة من المستورد ترضي الجميع والموجود فقط من المنتج المحلي هى الفوانيس الكبيرة التى تعلق على واجهات المنازل وفى الشوارع ويتم إضاءتها بلمبة. وقبل مغادرة هذا المكان قمنا بسؤال بائع آخر عن حال البيع والشراء، فقال إن هناك ضعف فى الإقبال على شراء فوانيس رمضان حتي الآن، وربما الأحوال الاقتصادية التى تمر بها غالبية الأسر المصرية وغلاء المعيشة والأسعار يؤثر بشكل كبير، مستطردًا بقوله "ناس كتير بتسأل وتمشي، وفى اليوم ممكن نبيع 4 أو 5 فوانيس بالعافية". أحد المواطنين تزامن وجوده على "فراشة" لعرض الفوانيس، قال على الرغم من إن أسعارها مرتفعة إلا أننى أقوم بشرائها لأبنائى كعادة كل عام لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يدخل عليهم البهجة والفرحة ويعود بنا إلى الزمن الجميل وذكريات الشهر المبارك. جدير بالذكر أن أخر الإحصائيات الحكومية، تؤكد أن حجم حصر دخول الفوانيس منذ بداية العام الجارى بلغ 896 ألف جنيه، خلال شهرى يناير وفبراير قبل أن تبدأ هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بمنع دخول أى شحنات إعتبارًا من 5 إبريل الماضى تنفيذًا لقرار وزير التجارة والصناعة.