* فانوس السيسى "نيولوك" في رمضان * التجار: الفانوس الصيني أكل السوق في السنوات الماضية و"السيسي" ركنه على الرف * نقص الخامات فى الأسواق سبب الغلاء الفوانيس * المواطنون: المصري يكسب.. والصيني لعبة للأطفال "المصري يكسب.. ثمنه فيه.. لا بينكسر ولا بيقشر ولا البارومة بتاكله".. هكذا وصف عدد كبير من أصحاب محال بيع الفوانيس والمصانع، المنتج المصري من الفوانيس، وهذا تفسير الإقبال الكبير على شراء الفانوس المصري هذا العام مقارنة بالفانوس الصيني الذي أكل السوق المصرية خلال السنوات الماضية نظرا لرخص ثمنه. وقال التجار ل"صدى البلد" إن "جودة الفوانيس الصينية أقل من المصرية، وهذا ما دفع معظم المواطنين إلى شراء الفانوس المصري مرة أخرى". وأضافوا أنه "كالعادة لا يضيع التنين الصيني فرصة إلا وينتهزها ليغرق السوق المصرية بجميع السلع التي يضمن أن تلقى رواجاً هائلاً، وبطبيعة الحال وتجاوباً مع المشاعر السياسية في مصر التي تميل بحرارة للرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد أغرقت الصين السوق المصرية بالملايين من فوانيس رمضان التي تحمل صورة السيسي". "صدى البلد" قام بجولة في منطقة السيدة زينب، أشهر منطقة لتصنيع الفوانيس وعدد من الشوادر في الشارع، ورصد مراحل تصنيع الفانوس المصري وإقبال المواطنين على شرائه. قال تامر النحاس، صاحب مصنع، إن الفانوس المصري أصبح له رواج كبير من قبل الأسر المصرية بعد أن كان الصيني متصدرًا لسنوات عديدة، خاصة الفانوس الذي يحمل أشكالاً كارتونية. وقال أيمن قدرى، عامل بمصنع فوانيس، إن "الفانوس المصري، خاصة الكبير، بشكله المتميز التراثي أصبح مطلوبا من قبل الأسر المصرية لوضعه كزينة رمضانية بالبيت أو بالمحال والمولات التجارية أو بالشركات". وقال جمال الصعيدى، عامل بمصنع فوانيس، إن "فانوس السيسى" اكتسح السوق ويشهد زخما في البيع، حيث نقوم بوضع صورة الرئيس السيسى على الصاج بدلاً من الأشكال التقليدية". وقال مصطفى حسن، صاحب مصنع، إن الأسعار هذا العام تترواح بين 5 و2000 جنيه، مؤكدا أن سبب الغلاء هو نقص الخامات فى الأسواق وزيادة أسعار الخامات أثرت بالسلب على الصناعة، ولهذا فتكلفة الفانوس تزداد يومًا بعد يوم. التنين الصينى من جانبه، يقول أحمد سالم، صاحب محل فوانيس، إن "السيسى احتل نصيبًا كبيرًا من فوانيس شهر رمضان المعظم لهذا العام، إضافة إلى عودة أغاني رمضان بخلاف تسلم الأيادى". ولفت محمد حسين، صاحب شادر فوانيس، إلى أن "أسعار الفوانيس الصينية هذا العام تتراوح بين 15 جنيهًا للفانوس الثابت، و100 للفانوس المتحرك، وهناك توقعات أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الإقبال في سوق الفوانيس، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان". وأكد نجيب محمد، عامل بأحد الشوادر، أن "المواطنين يستقبلون رمضان هذا العام بفرحة كبيرة بعد الاستقرار السياسى فى مصر، ومازالت الفوانيس الصينية المستوردة هى المسيطرة على الأطفال من سن ثلاث سنوات حتى 15 سنة بصورة غير عادية". وقال إن "فانوس السيسى يكتسح السوق هذا العام ويتكون من عروس على هيئة ضابط يرتدى الزى العسكري "الصاعقة" يحمل اسم "فانوس السيسي". الأسعار نار وعن أسعار الفوانيس، يقول راضى محمد، بائع فوانيس، إن "الأسعار تتراوح بين 5 جنيهات و2000 جنيه، أما الصيني فيختلف سعره حسب الحجم والشكل، وشخصية سبونج بوب "الأسفنجة الضاحكة الصفراء" و"سنفور وجده" و"التوك توك" ويتراوح أسعاره بين 7.5 جنيه و50 جنيهًا، أما فانوس السيسى 75 جنيهًا، ويتراوح سعر الخشب من 2.5 إلى 90 جنيها، كما ظهر نوع جديد من الفوانيس الصيني اسمه "الفورجيه" وهو فانوس فواح يتراوح سعره بين 35 جنيها و400 جنيه ويوجد منه اللون النحاسي والفضي والأسود والأبيض وبه زجاج ملون، كما تباع أشكال مختلفة من العرائس البلاستيك التي تردد أغاني رمضان الشهيرة ويتراوح سعرها بين 15 و120 جنيها، ومنه أحجام مختلفة ما بين صغير ومتوسط وكبير". المصرى يكسب وباستطلاع آراء الزبائن المقبلين، يؤكد محمود باهى، موظف، أن "فانوس رمضان المصنوع من الصاج.. هو الفانوس العربي الأصيل الذي يحمل التقاليد الشرقية، وهو علامة رمضان التي يعرفها الجميع منذ زمن بعيد". وتقول منى سيد إن "الفانوس الصيني يعتبر لعبة للأطفال وليس فانوسا بالمعنى المقصود لفانوس رمضان، الذي يعبر عنه الفانوس الصاج المشغول بالأرابيسك الإسلامي والمكتوب عليه آيات القرآن الكريم، كما أن الجديد هذا العام صور السيسى على الفانوس الصاج، إضافة إلى غنائه "بشرة خير" و"تسلم الأيادي".