تراجع الاقبال على شراء فانوس رمضان لأقل معدلاته بسبب ضيق ذات اليد والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد نتيجة لتبعات الثورة، في الوقت الذي نجح فيه الفانوس المصري في التفوق على الصيني بسبب قلة الاستيراد. وقال خالد فاروق - تاجر فوانيس في الحسين - لصحيفة الجمهورية إن الفانوس المصري يتميز عن الصيني بالخامات الجيدة ويعيش لمدة أطول مع الأطفال، أما الفانوس الصيني فيتفوق على الأنواع المحلية بسبب امكانياته الكبيرة في الاضاءة والألوان والأغاني مما يجذب الأطفال صغار السن، كما ان أسعاره في متناول البسطاء حيث يبدأ من 20 جنيهاً إلى 65 جنيهاً وهي تقريباً أسعار العام الماضي. وأضاف ان المعروض من الصيني حاليا من موديلات العام الماضي بسبب قلة الاستيراد مثل المفتش كرومبو وفانوس حسن شحاتة وأبوتريكة، والعروسة التوك توك وفانوس الدب. وأكد أحمد صادق - تاجر بالموسكي - أن الموسم الحالي لم يشهد رواجاً مثل المواسم السابقة بسبب الحالة الاقتصادية وركود السياحة المظاهرات التي صاحبت الثورة، بحسب صحيفة الجمهورية. واعتبر الفانوس المصري الافضل في الجودة ويعبر بصدق عن الحالة الروحانية لشهر رمضان الكريم، مشيرا إلى ان هناك عديد من الدول العربية والإسلامية تحرص على استيراد الفانوس المصري مثل السعودية والإمارات والاردن. وأضاف أن الفانوس المحلي ظهر منه موديلات جديدة مثل تاج الملك ومقرنس وشق البطيخ والبرج وهذه المجموعة تبدأ بأسعار من 25 جنيهاً حتي 500 جنيه. ويري إيهاب أبو العرب تاجر فوانيس بالحسين أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار الفوانيس المحلية بسبب غلاء الخامات، لافتا إلى أن الدول العربية التي قامت بها ثورات مثل ليبيا وتونس واليمن وسوريا لم تبلغ حتي اليوم عن صفقات جديدة لاستيراد الفانوس المصر كما كان يحدث من قبل. وقال مصطفي رءوف - بائع في محل بيع فوانيس- لصحيفة الجمهورية أن الفوانيس المصرية ظهرت لها موديلات جديدة مثل برقوقة وفطوطة والنجمة بسعر يبدأ من 30 إلى 85 جنيهاً، فيما أكد محمد السيد بائع فوانيس أن الفنادق الكبيرة والخيم الرمضانية لم تسجل أي طلبات تذكر هذا الموسم لشراء فانوس رمضان.