تتميز محافظة الأقصر عن ما يجاورها من ربوع المعمورة باحتوائها على أنواعٍ شتى من الآثار، ترجع إلى حقب زمنية عديدة، فمنها ما يعود إلى العصر الفرعوني، وآخر إلى العصر الحديث، كما أنها تضم أثارًا إسلامية ومعمارية؛ وعلى الرغم من مساعي وزارة الآثار، لاستثمار الآثار بالشكل الملائم، إلا أن استراحات للملك فاروق بمدينة إسنا جنوبالأقصر، لم تنل هذا الاهتمام، وبعدما كانت تمتلئ بالملوك والأميرات، باتت مكان تجد فيها الحيوانات الضالة مأوي لها. "التحرير" ترصد ما وصل إليه حال استراحة الملك فاروق بمدينة إسنا جنوبالأقصر، وعلى الرغم من أثريتها، إلا أن هناك منارات شتى دائرة في السلطة القضائية بين وزارتي الآثار والري، حول أحقية ملكية الاستراحة. يقول أحمد خليفة، مدير العلاقات العامة بهيئة الآثار في الأقصر، إن للملك فاروق ثلاثة استراحات في الأقصر، وجميعها بمدينة إسنا جنوب المحافظة، واحدة منها في المطاعنة، واثنين منهما يقعان بقرية طفنيس بإسنا، واحدة فقط منهم تتبع لوزارة الآثار، وتبعت الثانية وزارة الزراعة والأخيرة تتبع الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وهذا ما جعل وزارة الآثار مقيدة بالنسبة للتعامل مع الاستراحتين الأخيرتين. وأضاف أن أحد أهم استراحات الملك فاروق هي تلك التي تقع بقرية المطاعنة الوابروات، والتي تتميز بالتصميم المعماري المميز، فضلًا عن موقعها المباشر للنيل، تتكون مساحتها من 70 فدانًا، جميعها تضم حديقة واسعة، ومبنى ذو تصميم رفيع، يتكون من عدة طوابق، ويحتوي -حتى الآن- على بعض مقتنيات الملك فاروق. وأشار إلى تبعية تلك الاستراحة إلى الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وتحولت بمرور الوقت إلى مكان لاستراحة العاملين الوافدين بالهيئة، دون النظر إلى القيمة الأثرية التي تحتويها الاستراحة. وأردف: "حال تعالي الأصوات المطالبة بإخضاع تلك الاستراحة لوزارة الآثار، بعدما تمكنت هيئة الإصلاح الزراعي من الحصول على حكم قضائي من إعطاء حق إدارة الاستراحة للإصلاح الزراعي".