كتب: هيثم حرب استرجع الكاتب مؤنس زهيري، سيرة النبي محمد، على "فيس بوك"، بالتدوين عن المترجم الفلسطيني سليم قبعين، الذي نقل كتاب "حكم النبي محمد" لتولستوي، وهو أحد أهم وأعظم كتّاب الرواية على الإطلاق. يقول "زهيري"، نجل الكاتب الصحفي الكبير كامل زهيري: سليم قبعين، الفلسطيني المسيحي الذي ترجم كتاب "حِكَمُ النبي محمد" من اللغة الروسية إلي اللغة العربية، من أهم الشخصيات الثقافية العربية، لجأ إلي مصر هرباً من اضطهاد الحكم العثماني حيث كان أحد افراد المعارضة له.. احتضنته مصر ودرس اللغة العربية بها و كان ينشر مقالاته و تراجمه في صحف المقطم و المؤيد و القاهرة و المحروسة". أما الكتاب نفسه، فيتناول سيرة النبي وحكمه في نحو 70 صفحة فقط، وهو كتاب سريع القراءة. يقول تولستوي عن النبي، إنه مؤسس دين ونبي الإسلام الذي يدين به أكثر من مائتي مليون إنسان (كتبه عام 1912)، قام بعمل عظيم بهداية وثنيين قضوا حياتهم في الحروب وسفك الدماء، فأنار أبصارهم بنور الإيمان وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله. ويتعامل تولستوي، الإصلاحي والاجتماعي وصاحب رواية "الحرب والسلام"، مع النبي باعتباره "من عظماء الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإسلامي خدمة عظيمة"، وأنه هدى أمة بأكملها إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهذا عمل عظيم لا يقوم به شخص مهما أوتي من قوة، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإجلال.