"قد تكون الأحلام قد سرقت أو أجهضت لكنها لم تمت ولن نتدثر" يقولها أديبنا ادوار الخراط وهو يتأمل واقعنا وحالنا وتاريخنا مع الأحلام والآمال. ويضيف: "لم أفقد الأمل لحظة واحدة حتي في ساعات الظلام المطبق، في مصر والعالم العربي، حين صعدت موجات السلفية والظلامية والارتداد الديني والتعصب والعنف الأعمى، حتى في تلك اللحظات أو السنوات الشاقة وحتى الآن بازاء كل هذا الواقع المتردي البشع، لم يخامرني اليأس في أنها ستنحسر.." انه التحدي الأكبر والاصرار الدائم والايمان المتجدد من أجل ميلاد أحلام جديدة وضمان عدم موتها – مهما كان الثمن!! "لا أريد أن أكرّر مأساة نصر حامد أبو زيد". هكذا تحدث الدكتور حسن حنفي أخيرا عندما طلبت منه «الأخبار» اللبنانية حوارا بمناسبة زيارته لبيروت. وأضاف: "أنا بعيد عن الإعلام حتى لا تفلت كلمة من هنا ويجري تكبيرها وتضخيمها، وأجد نفسي متهماً" هل هو "التخفي" أم "توخي الحذر" أم "ايثار السلامة" – أم اعتراف بأن "الترهيب" قد أتى بمفعوله وبالصمت المبين!! عفوا من اذن سيتكلم ويقول ويطالب ويعلن رأيه؟؟ – ولا يتهرب من مواجهة الواقع !! وتعترف غادة السمان " لو لم أكن حرة لعجزت عن حبك. كيف كان بوسعي أن أحلق صوب مغاور صدرك لو قصصت لي أجنحتى؟" وتتساءل غادة وتتعجب " وهل سمعت مرة بعصفور يحب السقف والجدران والقضبان، وينشد لقفل قفصه؟". ونحن نتساءل وماذا عن الانسان المقيد والمكبل .. والعاجز عن التحليق والطيران والحب والعناق؟ ثم نتعجب لماذا لم نعد قادرين على الحب؟! ############### وسواء كان احتفالنا بالمعاني الكريمة أو احتفاءنا بالقيم النبيلة في حياتنا مرتبط لدينا غالبا بأيام وأعياد بعينها أم أننا قد نجد أنفسنا أحيانا – وبكامل ارادتنا نذكر ونتذكر ونشيد ونهلل وندعو الى تلك المعاني والقيم في أي فرصة تتاح لنا أو "نخطفها من براثن الزمن". فان شرف المحاولة له قيمته وبصمته ومعناه - وطبعا تقديره. "شوف العملية كلها مش محتاجة لا ترتيب ولا تنظيم ولا دعوة.." ينبهنا عم حسين بعفويته المميزة " طالما عارف قيمة الشئ اللي انت عايشه وشايفه وقدام عينيك. حطه في عينيك وفي قلبك وقول بالصوت العالي يا سلاااام .. وأكيد أنا محظوظ. وبصراحة احنا ما عندناش وقت نضيعه في اللي فات واللي مات واللي نسي واللي افترى واللي ظلم واللي واللي ..". هكذا ننسى الاساءة ونتذكر الجميل ونعرف قيمة أيامنا وحياتنا وحريتنا وحبنا وحلمنا وأملنا وأيضا نحفظ حقنا في الطيران والتحليق والتغريد – وطبعا حقنا في المعانقة والمعشقة!! بالمناسبة طالما نتابع خلال هذه الشهور مثل كل عام هجرة الطيور على امتداد العالم فان الطيور وهي تقطع آلاف الأميال تبهنا وتذكرنا وتعلمنا بأنها تفعل ذلك بل تريد أو تضطر لفعل ذلك ببساطة من أجل تلك الحقوق والأماني والأحلام .. ومتطلبات الحياة الأساسية. والا ماتت .. وانقرضت. و"مش كفاية اللي ضاع منا؟" أسمعها ترددها الحبيبة على أذن الحبيب وهو يتعافى في سرير المرض بعد أن "خذله قلبه" ( كما يصف) وصعقته أزمة قلبية بينما كان يقرأ الصحف ويحتسي الشاى بالنعناع في بلكونة شقته المطلة على البحر. ولقد مرت الأزمة بسلام وكانت بالتأكيد "قرصة ودن" للتنبيه والتحذير والالتفاتة وعدم الضياع في رمال الحياة المتحركة أو الغرق في بحار الهموم .. والأهم للمزيد من الاهتمام بالغالى والثمين واللي له قيمة ومعنى في حياته. وقد سمعته يعترف لها فيما بعد "ايوه عندك حق.. داحنا ضيعنا كتير من عمرنا .. وكفاية بقه". و"طالما اتكتب له عمر جديد" بدأ تامر يعد قائمة بالأشياء التي لا يريد أن يفعلها من الآن فصاعدا في أيامه المقبلة (خلاص بقه). قائمة أشياء يريد أن يتخلص منها ويرميها في البحر لكي ينقذ سفينته ولكي يستطيع أن يبحر وأن يضمن سير سفينته بأمان. وطبعا التساؤل الذي يلح علينا جميعا: "هو لازم يحصلنا حاجة؟! خبطة جامدة علشان نفوق.. ولا دي هي ما نسميها مدرسة الحياة – ويا ما فيها من دروس قد نتعلم منها أو ..". ويكتب الكاتب والمفكر سلامة موسى في مقدمة كتابه الممتع " هؤلاء علموني": "المؤلف الذي نحبه ليس فقط صديقا نأتنس بآرائه ونستفيد بأفكاره، اذ هو أكثر من ذلك. هو بهذه الآراء والأفكار، يتسلل الى قلوبنا وعقولنا فيؤثر في شخصيتنا أو يغيرها. وهو، بهذه المثابة، نفسي فسيولوجي، له دورة حيوية في وجودنا" ثم يضيف: "ولكن المؤلف العظيم، ليس هو الذي يجعلنا نرى الدنيا بعينيه، ونشهد على الناس والأشياء بضميره، وانما هو الذي يعلمنا الاستقلال، رائين ومشاهدين معا. وان لم يكن في رؤيته وشهادته قد فتح بصيرتنا" وموسى قد استهل كتابه بعبارة جيته الشهيرة "كن رجلا ولا تتبع خطواتي". ويؤمن سلامة موسى بتعدد مصادر المعرفة وأهمية تنوع القراءة والكتب فيقول: "ان العقل العصري الراقي قد أصبح عقلا مركبا، يحتاج الى التناقض والتناسق، والى المنطق والايمان، والى الخيال والتعقل، والى التحليل والتركيب، والى الحقائق الموضوعية والأفكار الذاتية". وهذا الكتاب "هولاء علموني" يتضمن قراءة وتحليل وتفسير وتقييم لدور وأثر وبصمة عشرين من مؤلفين "غيروا ويغيرون الدنيا " من فولتير وجيته وداروين وابسن.. مرورا بنيتشه وتولستوي وفرويد وجوركي – وصولا الى شو وغاندي وسارتر. ولعل ما كتبه المفكر سلامة موسى( 1887 – 1958) في زمن لم يعرف الانترنت أو الموبايل أو الفضائيات أو وسائل الاتصال والنقل الحديثة لهو جدير بكل الاحترام والتقدير. أن ينهل من الثقافة الانسانية ومن منابعها الأساسية لينقلها ويقدمها لأهله الكرام والمتعطشين للمعرفة. وحسنا ما فعله أخيرا الكاتب العزيز بلال فضل في برنامجه المتميز والمفيد "عصير الكتب" عندما تناول مع الشاعر والباحث القدير شعبان يوسف ما تركه سلامة موسى من تراث غني ومتميز - ارث فكري وأدبي نسيناه أو تناسيناه أو أهملناه جهلا أم عمدا أو "كما جرت العادة". وكتب سلامة موسى تصل الى خمسين كتابا منها "تربية سلامة موسى" و"الأدب للشعب" و"غاندي والحركة الهندية" و"حياتنا بعد الخمسين". وبالطبع نتساءل ترى لماذا " حطيناه عالرف" هل لأنه كان المفكر أم الأشتراكي أم العلماني أم القبطي أم لأنه كان الصادم لما هو "تابو" في عقليتنا ونفسيتنا وتركيبة دماغنا. " كل ده وارد ومش مستبعد". وهو القائل: " لن أكف، من أجل كفاحي الثقافي في مصر، عن تأليف الكتب المقلقة. خمائر صغيرة أبعثها، كى أزعزع التقاليد السوداء، وأحرق العفن المخيم على العقول المطموسة. ومن مسرات حياتي أن أجد مؤلفاتي "تسري" في الجسم الاجتماعي على مهل، وفي غير عنف، فيأخذ التطور مكان الجمود، والنزعة الارتقائية مكان الرجعية الجامدة" ثم "مش كفاية اللي ضاع منا " ونحن نهمل ونتجاهل سلامة موسى وطه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف ادريس وغيرهم والقائمة تزداد طولا (مع الأسف) -- ليتراكم التراب على كتبهم وارثهم وتاريخهم ومساهمتهم في اثراء حياتنا ودنيانا. و"أكيد احنا الخسرانين". وعن دور وقيمة ومكانة سلامة موسى يقول ابراهيم عبد العزيز في كتابه عن نجيب محفوظ "أساتذتي" على لسان نجيب محفوظ:" أذكر الآن أول رواية نشرت لي، فتتعالى دقات قلبي. لو أنني أملك قوة البعث، لبعثت حيا ذلك الرجل العظيم الذي نشر لي، وأثر علىً، وعلى جيل بأكمله". ومحفوظ يتحدث هنا عن الثلاثينيات من القرن العشرين وسلامة موسى ومجلته "الجديدة" و"لا شك انه كان زمنا جميلا نحن ونشتاق اليه". ويضيف محفوظ: "عشر سنوات كاملة، كان سلامة موسى هو الراعي والمربي، والناقد الأدبي لي. نشر لي مقالاتي وأنا في الثانوية، ثم وأنا في الجامعة، عشرات المقالات، وكتابا مترجما، وأولى قصصي، وأول رواياتي". وكما يقال دائما – هكذا تتوالى الأجيال وتتبادل الخبرات والمعرفة وتزدهر حياة الأمم. سلامة موسى في كتابه "هؤلاء علموني" وصف تولستوي ب" فيلسوف الشعب". والعالم يحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لوفاة الروائي الروسي ليون تولستوي صاحب "الحرب والسلام" و"آنا كارنينا". وقد ولد تولستوي في عام 1828 ومات عام 1910. حياة حافلة امتدت 82 عاما لا يمكن الا أن نقف باعجاب وانبهار أمام محطاتها العديدة. ولد في أسرة ارستقراطية ثرية وماتت والدته وهو في الثانية من عمره. كما مات والده وهو في الثامنة.تعلم تعليما راقيا وتعرف على الثقافات والأفكار الغربية. زواجه من صوفيا بيهرز البالغة من العمر 18 عاما وهو في الثلاثينات من عمره كان نقطة تحول كبرى في حياته وتفكيره وابداعه الأدبي. ومعها أصبح له 13 ابنا وابنة توفي خمسة منهم – وبدأ كتابة "الحرب والسلام" واستمر في كتابتها ستة أعوام. وهى الرواية التي اتفق على عظمتها النقاد والمؤرخون غربا وشرقا – والتي تحوي نحو 580 شخصية. ثم كانت رواية "آنا كارنينا" – وهي التي تبدأ بالعبارة الشهيرة " ان العائلات السعيدة تتشابه بعضها البعض – أما كل عائلة تعيسة فهي تعيسة بطريقتها الخاصة". وكانت صوفيا معه في كل هذه المحطات وبالطبع شاركت ومانعت وعانت أيضا من تحوله النفسي والعقلي ورغبته في الاستغناء عن حياته الرغدة وأملاكه الكثيرة- ومن تلك المواجهة جاءت "المحطة الأخيرة " في حياة تولستوي. وقد تم انتاج وعرض فيلم باسم "المحطة الأخيرة" (ألماني- روسي – بريطاني مشترك) عام 2009. ويرى الكاتب الباحث الروسي بافل باسينسكي مؤلف كتاب "الهروب من الجنة" الذي يتناول الأيام العشرة الأخيرة من تولستوي أن سبب هجر تولستوي لبيته هو أهم أسرار حياة أحد أعلام الأدب العالمي .. و" يبقى لغزا غامضا كبناء أهرامات مصر".وقد هجر تولستوي بيت أسرته ومزرعته "ياسنايا بوليانا" سرا في نوفمبر 1910 وهو في الثانية والثمانين من عمره، وتوفي بعد أيام في إحدى محطات القطار متأثرا بالتهاب رئوي. ولكن هل أثّر صاحب «أنّا كارنينا» في الأدب العربي؟ وقد أجاب الكاتب فخري صالح أخيرا في مقال له ذاكرا ان سليم قبعين في بداية القرن العشرين ترجم ثلاثية تولستوي الروائية (الطفولة، الصبا، الشباب) ونشرها تحت اسم «تعاليم تولستوي». وقد عمل في الوقت نفسه على ترجمة كتاب تولستوي «حِكَم النبي محمد» الذي كان تولستوي قد ترجم فيه بعض الأحاديث النبوية عن الإنكليزية مقدماً في ترجمته تعريفاً بالإسلام والرسول الكريم، مصححاً الفكرة المغلوطة السائدة في روسيا آنذاك عن الإسلام. كما ترجم الروائي المصري الكبير إدوار الخراط رواية «الحرب والسلام» عام 1958، وأعاد نشرها مرة أخرى قبل سنوات. وبالطبع لا يمكن نسيان دور سامي الدروبي وفضله في ترجمة أعمال تولستوي ودوستيوفسكى على السواء. كما يذكر دائما الرسالة التي بعث بها الشيخ محمد عبده، وكان حينئذ مفتياً للديار المصرية، وقد أرسل رسالة بالعربية إلى تولستوي، وترجمة لها بالإنجليزية، وهي بتاريخ 2 إبريل 1904. وقام ببعث الرسالة صديق إنجليزي مشترك بينهما. ورسالة الشيخ محمد عبده موجودة في متحف تولستوي تحت رقم (52040)، ومما جاء فيها: "فكما كنت بقومك هادياً للعقول، كنت بعلمك حاثاً للعزائم والهمم. وكما كانت آراؤك ضياء يهتدي به الضالون، كان مثالك في العمل إماماً اهتدى به المسترشدون" ويشير فخري صالح أن المكانة الكبيرة التي تحتلها كتابات تولستوي وأفكاره دفعت شعراء عرباً كباراً مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وجميل صدقي الزهاوي، إلى رثائه بعد وفاته عام 1910. ويشير بعض الباحثين إلى أن أفكار تولستوي وكتاباته قد تركت أثرا على كتابات ميخائيل نعيمة وأمين الريحاني وفرح أنطون وجبران خليل جبران ومصطفى لطفي المنفلوطي. أما الشاعر أنسي الحاج وهو يحتفي بمئوية تولستوي قد كتب تحت عنوان "جلجلة نبي": "لم يستطع أن يغيّر العالم بأدبه فحاولَ تغييره بلسانه وبلحمه وعظمه. وبقدر ما نرى في هذه المحاولة ذروة الاختناق الإبداعيّ نرى فيها ذروة الاستقالة من المجد اللا زمني والارتماء الأعمى في مجرى الحياة اليوميّة، وقد تحوّل الكاتب إلى مصارع من نوع «داود» ضدّ جبّار هو «غوليات» الواقع. في كلّ كاتب خيالُ حالم من هذا النوع. شقاءُ تولستوي أنّ خياله فاض على حدود قلمه، وعظمته أنّه عانق هذا الشقاء بقداسة وحشيّة ". ثم يقترب أنسي من عالم تولستوي الابداعي فيكتب: "لو عاش تولستوي اليوم لكان أكبر مصوّر فوتوغرافي وأعظم سيناريست في هوليوود ونجماً ساطعاً بين ممثّليها. لا يضاهيه أحد في هوس التفاصيل، في الكدّ الدؤوب لتقصّي المعالِم، في إعادة العمل خمسَ عشرةَ مرّة لتحسينه." ومثله مثل غيره لا يستطيع أنسي الحاج الفكاك من المقارنة بين العملاقين الروسيين تولستوي ودوستيوفسكي فيقول: "لم يكن تولستوي عبقريّاً ملهماً ورائياً كدوستيوفسكي، ومن سخريات المجانسة ذكْرُ الواحد منهما كلّما ذُكِرَ الآخر. لا علاقةَ بينهما غير الشسوع الروسي وغليان طباع البشر هناك. شسوع الطبيعة وحمّى النفس وبروق الغلوّ. ما عدا هذا كلُّ شيء يُباعد بينهما. دوستيوفسكي غاصَ على مسافات الروح وتولستوي طاف بالأرض وصوَّرَ أحداثها. واحدٌ هو الليل وآخرُ هو في شطره الأوّل نهار وفي الثاني غروب، وصراعه كان دوماً ضدّ الليل. لم يدخله ويكشف كنوزه ويروّضه ويدفع ثمنه كما فعل دوستيوفسكي" وانتهي تأمل الشاعر ولم ينته تأملنا اذ اننا بالطبع في نهاية الأمر نحن كقراء للآداب الانسانية والثروات الابداعية "دايما كسبانين" حتى " لو ضيعنا عمرنا بين صفحات الكتب وأروقة المكتبات" ( كما يسخرون منا!!) ############### ومهما قلنا ان الحياة مليانة دروس وعبر ورددنا ان "كل تأخيرة فيها خير" وفي "التأني السلامة" فأكيد كفاية ونص كمان كل اللي ضاع منا – ومن عمرنا نعم العمر لحظة وممكن كل حاجة تضيع منا في "غمضة عين" صحة وعافية وصديق عزيز ولحظات حلوة ما تتعوضش ايوه.. ومش كل شوية حنقول ونزيد – يااااااه الزمن مر واتسرقنا بالطبع فيه حاجات كويسة كتيرة كسبناها وعارفين قيمتها وفي ناس كويسة كتيرة كانت ومازالت معرفتهم بالدنيا كلها لكن نقول ايه حين تبعدنا وتفرقنا الغربة والموت والمسافات والأيام و"مشاغل الدنيا" ؟! وأكيد احنا بنحس بغيابهم وحنيننا وفراقهم وألمنا ماتخافش مش حأوجع قلبك أكثر من كده وأنت عرفت أنا عايز أقوللك ايه – اعرف قيمة الانسان الحاضر قبل ما يبقى الغايب واعرف قيمة اللحظة الحلوة قبل ما تبقى في الماضي واعرف ان كل الحاجات دي ايوه موجودة دلوقتي بس في لحظة ما "هوب" حتختفي وتروح ويمكن تدورعليها .. بس أكيد مش حتلاقيها ويا ريت مش بس تستمتع باللحظة الحلوة انما تقدرها وتعرف قيمتها وتدلعها وتعظمها كلمة حلوة منك – واعتراف بالجميل بالدنيا كلها وياريت ما تبخلش بالكلمة دي- وأنت الكسبان مية في المية والله أنا عارف انك كلك ذوق ومفهومية .. وجدعنة. مش كده؟؟ وأرجوووك .. ما تخيبش ظني!!