محافظ بني سويف يطمئن على الاستعداد لاحتفالات العام الميلادي الجديد    رئيس جامعة كفر الشيخ يتفقد مطعم المدن الجامعية للاطمئنان على جودة التغذية| صور    مدير التربية والتعليم يتفقد ورش تدريب المعلمين الجدد بالإسكندرية | صور    الفلاح المصرى.. عصب التنمية.. من عرق الأرض إلى بناء الجمهورية الجديدة    حياة كريمة «الدير»إعادة إعمار شاملة    الاعتدال كلمة السر ضد من يتطاول على مصر    وصدقت التنبؤات.. «روزاليوسف» توقعت مبكرًا خريطة التحولات العالمية فى 2025    مالي وبوركينا فاسو تفرضان قيودًا على دخول الأمريكيين ردًا على حظر واشنطن    الرئيس الإيراني يدعو إلى التضامن بدلا من الاحتجاجات    عمر جابر: التاريخ كتبه الزمالك ونحن أبناؤه مهما حدث    محافظ سوهاج يشهد فعاليات المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة "قادرون باختلاف"    ليفربول يتلقى ردا رسميا بشأن عودة كلوب    بالأسماء.. إصابة 3 سيدات بينهن طفلة في حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة بالمنصورة    حجز الحكم على 3 طالبات متهمات بضرب الطالبة كارما بالتجمع    أم الدنيا    حفلات رأس السنة 2026 تشعل مصر والعالم العربي    أحمد السقا يحسم الجدل حول عودته لطليقته مها الصغير    الإفتاء: الدعاءُ في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة من جملة الدعاء المشروع    الاجتماع الشهري لفرق مكافحة العدوى بالإدارات الصحية ومستشفيات صحة قنا    الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مسجدا ويلحق به أضرارا جسيمة    حبس الأب المتهم باختطاف نجله بكفر الشيخ 4 أيام    العثور على جثة شخص أمام مسجد عبد الرحيم القنائي بقنا    أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية تتجه إلى انخفاض سنوي حاد رغم تراجع المخزونات    محافظ الغربية: طريق مصرف الزهار هدية طال انتظارها لأهالي مركز قطور    أسواق اليوم الواحد حققت نجاحًا كبيرًا.. وافتتاح سوق جديد بإمبابة الأسبوع المقبل    «بحاول أرمم حاجات اتكسرت»| أحمد السقا يحسم جدل عودته ل مها الصغير    معتز التوني: أذهب للجيم للكلام فقط.. ومهنة المذيع أصعب من الإخراج    كنوز| «الضاحك الباكي» يغرد في حفل تكريم كوكب الشرق    حصاد 2025.. عام استثنائي من العمل والنجاحات بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة    العملة الإيرانية تهوي إلى أدنى مستوى تاريخي وتفاقم الضغوط على الأسواق    إكسترا نيوز: التصويت بانتخابات النواب يسير بسلاسة ويسر    منسقة أممية للشئون الإنسانية بالسودان تصف الوضع الراهن بالصادم للغاية    ظهور مميز ل رامز جلال من داخل الحرم المكي    هل يجوز الحرمان من الميراث بسبب الجحود أو شهادة الزور؟.. أمين الفتوى يجيب    مدافع جنوب إفريقيا: علينا تصحيح بعض الأمور حتى نواصل المشوار إلى أبعد حد ممكن    وزير «الصحة» يتابع تنفيذ خطة التأمين الطبي لإحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد    خالد الجندي: الله يُكلم كل عبد بلغته يوم القيامة.. فيديو    "التعليم الفلسطينية": 7486 طالبًا استشهدوا في غزة والضفة الغربية منذ بداية 2025    وزير الصحة يتابع تنفيذ خطة التأمين الطبي لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد    الداخلية تضبط تشكيلًا عصابيًا للنصب بانتحال صفة موظفي بنوك    بشرى سارة لأهالي أبو المطامير: بدء تنفيذ مستشفي مركزي على مساحة 5 أفدنة    حصاد 2025.. جامعة العاصمة ترسخ الوعي الوطني من خلال حصادًا نوعيًا للأنشطة العسكرية والتثقيفية    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    دون أي مجاملات.. السيسي: انتقاء أفضل العناصر للالتحاق بدورات الأكاديمية العسكرية المصرية    حصاد 2025| منتخب مصر يتأهل للمونديال ويتألق في أمم أفريقيا.. ووداع كأس العرب النقطة السلبية    محمود عباس: الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة حتمية وغزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية    إيمري يوضح سبب عدم مصافحته أرتيتا بعد رباعية أرسنال    إجازة السبت والأحد لطلاب مدارس جولة الإعادة في انتخابات النواب بأسوان    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    "القومي للمسرح" يطلق مبادرة"2026.. عامًا للاحتفاء بالفنانين المعاصرين"    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    مواعيد مباريات الأربعاء 31 ديسمبر - الجزائر وكوت ديفوار والسودان في أمم إفريقيا.. وكأس عاصمة مصر    31 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    «اتصال» وImpact Management توقعان مذكرة تفاهم لدعم التوسع الإقليمي لشركات تكنولوجيا المعلومات المصرية    مصرع طفل صدمه قطار أثناء عبوره مزلقان العامرية بالفيوم    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بريد الأهرام‏ - يكتبه‏:‏ أحمد البري
تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث ووقائع 2009(‏ الحلقة الأخيرة‏)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 12 - 01 - 2010

وقبل أن نتفقد أحوال التعليم‏..‏ هيا بنا نلقي الضوء علي الأمية في مصر ومع الرسائل من أسفل لأعلي م‏.‏ عصام الدين محمد يقول‏:‏ بالرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها هيئة محو الأمية بالاشتراك مع العديد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بغرض ما يسمي بتعليم الكبار‏..‏ فإن التسرب من التعليم يمثل عائقا كبيرا يعرقل آثار هذه الجهود‏,‏ ولذلك فمن الافضل أن تركز الهيئة جهودها علي تعليم الصغار المتسربين من التعليم لكي نغلق صنبور التسرب أي نبدأ من أسفل إلي أعلي‏..‏ وليس العكس‏,‏ و هكذا نعالجها‏..‏ أ‏.‏طارق محمود والحل هو عمل أبحاث علي غير القادرين ومساعدتهم ماديا بدلا من ملايين الجنيهات التي تصرف علي البسكويت الذي لا يؤكل‏!!‏ مع صرف الكتب لهم بالمجان‏..‏ ورسالة الأرقام المفزعة د‏.‏ إلهامي عمارة‏..‏ بل الارقام الفضيحة‏!!‏ هي تلك الأرقام التي عرضت في أحد مؤتمرات اليونسكو والتي تنم عن مدي حاجة الانسان العربي للتعليم والثقافة والقراءة بقدر حاجته للطعام والشراب‏,‏ فمن بين‏340‏ مليون نسمة هم عدد سكان الأمة العربية أكدت الاحصائيات إن عدد الاميين وصل في عام‏2007‏ إلي نحو‏100‏ مليون‏!!‏ أي إن‏30%‏ من سكان الوطن العربي أميون‏...‏ وبالطبع نسبة كبيرة من هؤلاء مصريون‏!!‏ وبعد ذلك نتساءل لماذا نحن متخلفون؟‏!‏ وعن الأمية بمعناها الجديد أو كما يفهمها العالم المتقدم‏..‏ ورسالة هذه الامية د‏.‏عبداللطيف أبوالسعود‏..‏ يري أنه من الضروري بل من المفيد تدريس علوم الكمبيوتر في جميع سنوات الدراسة بكليات الهندسة حتي نلحق بالدول التي سبقتنا‏..‏ فطالب اليوم هو مهندس الغد وهو نواة لعضو هيئة التدريس في جامعة المستقبل‏..‏ ولن يمكن تطوير الدراسة في كليات الهندسة مادام القائمون علي التطوير بعضهم أو معظمهم بحاجة إلي محو الامية الكمبيوترية‏!!‏
ورسالة الإرث الخطير أ‏.‏دعادل الغندقلي‏..‏ يري أن الطريق للقضاء علي الامية يتطلب الاستفادة من خريجي كليات التربية والآداب ومنحهم الحوافز المقررة لتعليم ومحو أمية كل فرد‏..‏ والاستفادة واستثمار المدارس في إنشاء فصول لمحو الامية في غير أوقات الدراسة‏..‏ ويمكن أيضا منح حافز مادي ولو ضئيلا لكل دارس يتم محو أميته‏.‏
ورسالة أفضل وأرقي أ‏.‏أمين عارف‏..‏ مشيرا إلي ما أكده د‏.‏رأفت رضوان رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار عن أن هناك مشروعا لخطة إعلامية قومية للقضاء علي الامية بتكلفة‏15‏ مليون جنيه‏!!‏ ويتساءل‏..‏ لماذا لاتقوم وزارة التربية والتعليم بتسليم كل مدرس‏5‏ أشخاص لمحو أميتهم‏..‏ فهذا أفضل وأرقي للمدارس من امتحانات الكادر التي ذهبت مع الريح هي والمصاريف التي صرفت من أجلها‏!!‏ ويمكن بعد ذلك أن نصرف لهم الأموال المخصصة للكادر فهذا أجدي وأنفع‏!!‏
‏*‏ التعليم الاساسي قبل الجامعي‏!‏ فعن المدارس وأحوالها‏!!‏ الشق الأول د‏.‏عبدالحميد عمر‏..‏ مؤكدا انهيار الشق التعليمي بوزارة التربية والتعليم‏,‏ والدليل علي ذلك المدارس الخاوية علي عروشها في كل مراحل التعليم‏,‏ حيث أصبح الطالب لا يذهب إلي مدرسته إلا مرتين طوال العام الدراسي‏..‏ مرة لتسجيل اسمه في الفرقة التعليمية والثانية لأخذ رقم الجلوس‏..‏ أما باقي الأيام فهو ينتقل من شقة إلي شقة أو من سنتر إلي آخر لتعاطي الدروس الخصوصية‏!!‏ أما الشق الأول لاسم الوزارة وهو التربية فهو يتآكل أيضا‏,‏ وقد قرأنا جميعا عن مدرس الكمبيوتر بإحدي مدارس البنات الابتدائية آه والله الابتدائية الذي أتي بأعمال مشينة مع‏8‏ تلميذات صغيرات‏!!‏ ورسالة داخل المدرسة‏..‏ أ‏.‏عبدالحميد سالم‏..‏ لفت نظره وجود سرنجات ملقاة علي الأرض في مدرسة أحمد شوقي الابتدائية نعم أيضا الابتدائية‏..‏ خدوا بالكم‏!!‏ وعلم من حارس المدرسة إن هناك مدمنين يقفزون من علي السور ليلا لتعاطي الأبر والمخدرات‏!!‏ ولا يستطيع أحد التصدي لهم وعندما أشار كاتب الرسالة علي ناظر المدرسة بتعلية السور‏..‏ أكد له الناظر أن هيئة الابنية التعليمية تمنع ذلك‏!!..‏ ويطالب كاتب الرسالة بانشاء شرطة مدرسية لحماية أبنائنا الصغار من مدمني المخدرات‏..‏ وهذه نقطة ضوء وسط الظلام‏..‏ ورسالة تجربة رائعة م‏.‏موريس فرج‏..‏ يلقي فيها الضوء علي تجربة محافظة دمياط التي ترفع شعار جودة التعليم بدون دروس خصوصية والتي تمت بدعم من المحافظ عن طريق مجموعات تقوية بعد الظهر يقوم بها المدرسون نظير مقابل مادي يتم صرفه من المحافظة وليس من الطلاب‏.‏
‏*‏ وعن المدرس‏..‏ حاله وأحواله‏..‏ ورسالة علي درب التقدم د‏.‏خليل عبدالمقصود‏..‏ يقول‏:‏ لا يعقل أن نترك المدرس وهو أساس العملية التعليمية علي حالة ومعلوماته المجمدة برغم التطويرات والتغييرات العلمية في العالم كله‏..‏ ويتساءل لماذا إذن نهاجم الوزارة التي قررت الارتقاء بهذا المدرس؟ ولماذا يرفض المدرسون أمتحانات الكادر؟‏..‏ ورسالة طريق العودة م‏.‏جلال غريب يؤكد أن جودة التعليم ليست مجرد مبان حديثة لها تجهيزات‏.‏ ومعايير أنشئت من أجلها هيئة قومية‏!!‏ ولكن الجودة تعني المدرس المدرب علي أساليب التعليم الحديثة‏..‏ وتلاميذ يجب اعدادهم وتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم ليتمكنوا من تطبيق ما تعلموه‏..‏ وهذا يتطلب الوجود الدائم للتلاميذ في مدارسهم علي مدي العام الدراسي‏..‏ ويطالب بمؤتمر عام يناقش كيفية عودة التلاميذ لمدارسهم؟‏!‏
‏*‏ وعن الامتحانات‏..‏ وسرقتها‏!!..‏ والغش عيني عينك‏..‏ والعديد من الرسائل‏..‏ ورسالة حرائق وجه قبلي‏!‏ عن واقعة غريبة نشرتها الصحف وهي قيام الاشقياء بجمع أوراق الاجابات وسط فناء احدي مدارس محافظة سوهاج‏..‏ وأشعلوا النار فيها‏..‏ تصوروا‏!‏ ويتساءل كاتب الرسالة‏:‏ أين الأمن والمراقبة والحراسة؟‏!‏ وهل من الصعب حفظ هذه الاوراق داخل خزائن حديدية؟‏!‏
ورسالة علي الأساور والأكمام د‏.‏حمدي عبدالسميع‏..‏ بل والايدي والأذرع والأرجل‏!!‏ يكتب الطلبة الغشاشون المقرر‏!‏ فكيف ستكون صورة المستقبل الذي سيبنيه من نجح بالغش والتدليس؟‏!‏
‏*‏ وعن الثانوية العامة‏..!!‏ ورسالة ليست اتجاها واحدا أ‏.‏محمد حسين حجازي‏..‏ فهي تنتقل من نظام المرحلة الواحدة إلي نظام المرحلتين ومن نظام تحسين المجموع الكلي للدرجات إلي صرف النظر عنه كلية‏..‏ وهو أمر يبرهن علي أن نظم وأساليب التعليم في بلدنا تسلك طرقا بتعبير مروري يسمح فيها بالعودة ولو بعد حين وليست بالضرورة اتجاه واحد‏!!‏ ورسالة صور بلا رتوش أ‏.‏د‏.‏ صلاح الغزالي حرب‏..‏ يقول‏:‏ ما يحدث في امتحانات الثانوية العامة أمر لا يمكن السكوت عليه ولابد من وقفة حازمة لإنهاء هذه المهزلة التي لا مثيل لها في كل بلدان العالم‏!‏ ويجب أن نعترف جميعا بأن أصل الكارثة يكمن في اختفاء دور المدرسة نهائيا مع الاعتماد شبه الكامل علي الدروس الخصوصية في المنازل والمراكز تحت سمع وبصر كل المسئولين‏,‏ مما يعني وبكل وضوح رضاء الاجهزة المسئولة عن هذا الوضع المشين تجنبا لإثارة الناس المهمومين وإرضاء للمدرسين المظلومين والمحتاجين‏!!‏ ويطالب بضرورة مراجعة فلسفة الامتحانات وطريقة وضعها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها طبقا للمواصفات العالمية المتفق عليها وليس طبقا لمزاج هذا الوزير أو ذاك‏!!‏ أو طبقا لأقدمية الموظف المسئول‏!!‏
‏*‏ التعليم الجامعي والبحث العلمي‏:‏ ليس أحسن حالا من سابقه‏!!‏ وكيف ذلك والطالب قضي حوالي‏12‏ عاما قبل التحاقه بالجامعة متعاطيا ومدمنا للدروس الخصوصية‏..‏
‏*‏ فعن التعليم المميز‏..‏ ورسالة السؤال المطروح‏:‏ أ‏.‏ عماد عبدالمسيح‏..‏ وهي القضية التي أثارها أ‏.‏أحمد البري‏..‏ وكيف تم التوسع فيه حتي أصبح الآن يشمل معظم الطلبة مما أدي بالطبع إلي انتشار القلق والسخط بين الناس‏..‏ وبرغم تصريح الوزير في بداية تطبيق تجربة التعليم المميز بأن التجربة ستكون محدودة علي بعض الطلبة فإن الواقع يقول إن تلك التجربة الوليدة في طريقها نحو التعميم‏!!‏ ويتساءل بمرارة‏:‏فهل الدولة مقبلة علي إلغاء حق مجانية التعليم والمنصوص عليه في الدستور؟
‏*‏ وعن التعليم المفتوح‏!!..‏ ورسالة بلا فلسفة واضحة‏..‏ أ‏.‏لطفي النميري‏..‏ مندهشا عن إصرار د‏.‏هاني هلال وزير التعليم العالي علي قراره بإتاحة التعليم المفتوح في كليات الإعلام بمجموع‏50%‏ مع إلغاء شرط مرور‏5‏ سنوات‏!!‏ وذلك ردا علي مقالات أ‏.‏أحمد البري الذي يري أن إتاحة دخول أي كلية بمجموع‏50%‏ سواء عن طريق المعاهد الخاصة أو التعليم المفتوح فيه غبن شديد في حق الطالب المتفوق الحاصل علي‏95%‏ في الثانوية العامة في نفس العام‏!!‏ فهل صار التعليم في مصر حقلا للتجارب بلا فلسفة واضحة؟
‏*‏ وعن كليات القمة‏!..‏ ورسالة ظاهرة مصرية د‏.‏محمد محمود يوسف‏..‏ يعرب فيها عن أسفه لأن مجتمعنا قد تشبع بثقافة كليات القمة‏!!‏ ويقول‏:‏ وطبقا لنظرية تداعي المعاني فهناك بالمقابل كليات القاع‏!!‏ وستكون المفاضلة دائما بين القمة والقاع‏!!‏ وسيكون الانحياز بالطبع وتلقائيا للقمة‏...‏ ويشير إلي عزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات الزراعة في بلد هو في الحقيقة بلد زراعي‏.‏ ورسالة ليس الطب وحده د‏.‏عبداللطيف أبوالسعود الذي يري أن التعليم الجامعي في مصر يعاني من حالة انهيار كامل لاينكره الا مكابر أو جاهل‏..‏ وأشار إلي مشاكل التعليم الطبي ودرجات الرأفة وطالب بإلغائها‏..‏ والحق أن الطب ليس وحده الذي يعاني من ذلك‏..‏ حيث أصبح حال خريجي الجامعات المصرية لا يخفي علي أحد في البلاد الأجنبية لدرجة أن بعض البلاد العربية لاتسمح للطبيب المصري الحاصل علي درجة الدكتوراه بمعالجة مرضاهم قبل أن يعقدوا له امتحانا ليطمئنوا إلي علمه وخبرته‏!!‏
‏*‏ جودة التعليم الجامعي‏..‏ ورسالة د‏.‏حامد عبدالرحيم عيد إذ لديه آمال وأحلام ورجاء في أن تكون لدينا جامعة جديدة‏..‏ وهي رسالة تتحدث عن الجودة من منظور آخر غير الجودة المطبقة حاليا في جامعاتنا‏,‏ والتي تربط زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس بجودة الاداء وأهم شروطها حضور عضو هيئة التدريس‏4‏ أيام اسبوعيا بواقع‏7‏ ساعات يوميا‏.‏
ورسالة اجتماعات بلا فائدة د‏.‏نبيل فتح الله‏..‏ مشيرا إلي أنه لم يعد لنا ذكر في ترتيب الجامعات بين جامعات العالم‏!!‏ والغريب أننا مازلنا نبحث ونفحص ونمحص ونعقد المؤتمرات والاجتماعات لنقرر هل نربط الجودة بزيادة دخول أعضاء هيئة التدريس بالجامعات‏,‏ أم نزيد الدخول بدون ربطها بالجودة كما قضي الحكم القضائي أم نلغي الزيادة تماما‏!!‏ وكأنك يا أبوزيد ما غزيت‏!‏ ورسالة جهود زائدة د‏.‏مينا بديع عبدالملك‏..‏ متسائلا‏:‏ هل يعقل أن تنحصر جودة التعليم الجامعي في كتابة استمارات تفيد الوجود المنتظم في الكلية وعلي أساس ذلك يتم صرف المكافأة لعضو هيئة التدريس كل‏10‏ أسابيع تسمي جهودا زائدة؟ ثم هل تحسن التعليم الجامعي بعد هذه الجودة المزعومة‏!!‏ ومناشدة للمسئولين بألا يدمروا الجيل الجديد من أعضاء هيئة التدريس بأمور شكلية لاتمت إطلاقا إلي الجودة والحقيقة وضمير الاستاذ الجامعي بأي صلة؟‏.‏
ورسالة وغير المتفرغ أيضا د‏.‏محمد صالح الفيومي‏..‏ الذي يرجو السماح للأستاذ غير المتفرغ بالاشتراك أيضا في نظام الجودة أسوة بجميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية‏..‏ ورسالة وحسمت الخلاف د‏.‏أحمد عثمان‏..‏ حسمت الدولة الخلاف مشكورة لمصلحة شيوخ الاساتذة‏,‏ وسمحت بالاشتراك في نظام الجودة لمن وصلوا لسن السبعين عاما خلال العام الجامعي وحتي نهاية العام الدراسي‏..‏ ورسالة منزوع الجودة د‏.‏ نبيل محمد النجار أستاذ متفرغ بجودة‏..‏ متسائلا ومندهشا‏..‏ إلي متي يستمر بذر الشقاق والتناحر بين أساتذة الجامعات‏..‏ فلقد تم تقسيمهم إلي اساتذة عاملين وأساتذة متفرغين وأساتذة غير متفرغين‏..‏ وازدادت الفرقة بينهم واتسع الشرخ باختراع جديد وهو ما يعرف بزيادة الدخل بشرط جودة الاداء‏!!‏ فانقسم الاساتذة مرة أخري إلي قسمين‏..‏ أستاذ عامل بجودة‏..‏ واستاذ متفرغ بجودة‏..‏ أما غير المتفرغ فمنزوع الجودة؟‏!‏ وتفرغ الجميع لتستيف أوراق الجودة وما أكثرها‏!,‏ وتفنن الجميع وأبدعوا في الوسائل المختلفة للمطالبة بحقهم المادي‏,,‏ ورأينا الاساتذة يقفون وقفات احتجاجية‏.‏
ورسالة هكذا تتحقق الجودة أ‏.‏د‏.‏حمدي أبوبيه حيث يري ضرورة أن تكون إقامة عضو هيئة التدريس بالجامعة بنفس محافظة جامعته‏..‏ ويري أن ذلك شرط أساسي في تحسين الجودة‏.‏
ورسالة غير معنية بالزيادة د‏.‏محمد صفاء الدين‏..‏ مشيرا إلي شائعة منتشرة عن ان مراكز البحوث لاتخضع لهذه الزيادة المرتبطة بجودة الأداء برغم كونها تتبع كادر الجامعة؟‏!‏ ويتساءل أين الحقيقة؟
‏*‏ البحث العلمي‏..‏ والجواهر والامواج د‏.‏صلاح عيد‏..‏ يقول‏:‏ الحياة الانسانية بحر جواهره في أعماقه وأمواجه علي سطحه‏..‏ والمفروض في أساتذة الجامعات أن تنفذ أبصارهم إلي الجواهر‏..‏ ولا تقف عند الأمواج المتلاطمة بأحداث الحياة كبيرها‏,‏ وصغيرها‏,‏ فلقد لاحظت انحصار اهتمام بعض الاساتذة الاعزاء في أمواج بحر الحياة وأحداثها الجارية أستنكارا هنا‏!!‏ وشجبا هناك‏!!‏ أليس من الأجدي والانسب أن ترتفع أصواتنا بنظرية جديدة في الطب أو الهندسة أو الأدب أو غيرها؟‏!‏ من جواهر بحر الحياة وهذا هو عملنا ومجالنا‏..‏ فيجب أن يكون همنا الأول هو الغوص في جواهر بحر الحياة وليس الوقوف عند أمواجه المتلاحقة‏..‏ ورسالة كيف يتحقق ذلك؟ د‏.‏ياسر النادي‏..‏ مشيدا بتلك الدعوة للاساتذة الجامعيين لاكتشاف أسرار الكون واكتشاف نظريات علمية جديدة‏..‏ مؤكدا انها دعوة جيدة ومطلوبة ولكن يتساءل‏:‏ كيف يستطيع الاستاذ الجامعي ومن علي شاكلته في مراكز البحوث التفرغ لهذا الأمر‏,‏ وهم يلهثون لمحاولة تدبير متطلباتهم المادية طوال الشهر؟ وأين الميزانية التي تعينهم علي ذلك؟ وعلي صعيد آخر‏..‏ عندما تم تطبيق نظام زيادة دخول أعضاء هيئة التدريس‏..‏ ارتبط هذا باجراءات ورقية متعلقة بالشكل أكثر من المضمون‏!!‏ بالاضافة إلي إنه لم يتم الصرف حتي الآن في الغالبية العظمي من مراكز البحوث العلمية؟‏!‏ وأين المشكلة م‏.‏محمد خطاب‏..‏ مشيرا لما جاء ب بالاهرام من أن د‏.‏هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أكد أن هناك فائضا في الاعتمادات المالية الخاصة بالبحث العلمي هذا العام‏!!‏ وذلك لعدم وجود مشروعات علمية لاستثمار تلك الأموال بها‏,‏ مشيرا إلي أن اعتماد المشروعات قائم علي معايير الجودة في البحث العلمي والشفافية‏..‏ ويتساءل كاتب الرسالة موجها سؤاله لعلمائنا الأفاضل دائمي الشكوي من عدم وجود ميزانية لاجراء البحوث العلمية‏..‏ هل المشكلة عندهم؟؟ أم عند الوزير؟؟ أم في كلمة الشفافية التي أصبحت موضة العصر السخيفة وهي غير المطبقة علي أي مستوي‏!!..‏

د‏.‏ أحمد فوزي توفيق
الأستاذ بطب عين شمس وجبرتي بريد الاهرام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.