قال مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين محمد الدماطي إن المصريين الآن يعيشون بين خيارين كلاهما مر للمفاضلة بين أي من مرسي أو شفيق بجولة الاعادة بانتخابات الرئاسة، إلا أن أحدهما على تماس بالثورة، قاصدا مرسي، والآخر يمثل الفريق الساعي لإجهاضها قاصدا «شفيق». وقال الدماطي إن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وضعت المصريين في وضع حرج، كما وضعت الثورة على المحك، وأصبح الخيار الوحيد للحفاظ عليها هو الوقوف وراء مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. الدماطي أضاف خلال مؤتمر دعم نقابة المحامين للمرشح محمد مرسي الذي انعقد اليوم الخميس بمقر النقابة العامة إن الجميع يعلم بارتكاب الإخوان أخطاء جسيمة في الفترة الماضية، وإن عليهم الإعتراف باخطائهم والإعتذار عنها قبل إعتلاء مقعد الرئاسة، والتأكيد على إن الشرعية للميدان قبل البرلمان، وإعلان مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة بمعنى الكلمة. أما الناشط النقابي أحمد قناوي فقال «إن النظام الساقط ذاكر التجربة الرومانية ويحاول تطبيقها على الثورة المصرية لإسقاطها»، وقال «إن الدولة العميقة التي تدعم شفيق تحاول أن تضعه مكان مبارك لإجهاض الثورة مثلما حدث في سيناريو رومانيا»، مشيراً إلى أن شفيق لا يمثل ذاته فقط في الانتخابات وإنما التعامل معه يمثل التعامل مع الدولة العميقة، وإنه إذا نزل الانتخابات بمفرده لم يكن ليحصل على خمسة آلاف صوت وليس خمسة ملايين. من جانبه، المحامي والقيادي الناصري أحمد عبد الحفيظ قال «انتخاب شفيق مصيبة على الثورة، وشفيق هو الطرف الثالث وليس غيره وهو ما علينا إدراكه»، وأضاف أن الداعي للمقاطعة أو لإبطال الأصوات لا يعلم شيء، وإن الوقوف على الحياد في هذه الظروف العصيبة جريمة في حق الثورة وحق الوطن.