دعت لجنة الحريات بنقابة المحامين لتأييد الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، ضد الفريق أحمد شفيق، أحد رموز النظام السابق، وذلك للوقوف صفا واحدا فى خندق الثورة حتى لا تضيع دماء الشهداء هدرا. وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم الأحد، أن مصر تمر بأخطر اللحظات، مشيرة إلى أن القوى الرجعية وذيول النظام السابق وأصحاب المصالح الذين نهبوا وسرقوا الوطن وتسببوا فى تخريب الشخصية المصرية ونقلوا أموالهم إلى الخارج وهذه العصبة الفاسدة تحاول هذه أن تجر مصر إلى الوراء بانتخابها رمز من رموز النظام السابق. كما دعت اللجنة كافة القوى الوطنية والثورية إلي عقد مؤتمرا جماهيريا حاشدا بمقر النقابة العامة للمحامين ظهر الخميس المقبل، ستدعو لحسم موقفهم من جولة اعادة الانتخابات الرئاسية بعد اعلان النتائج النهائية لها ودعوتهم إلى الوقوف فى خندق الثورة، مؤكدة أن الثورة المضادة تقوم بإنفاق الأموال التى سرقتها من الشعب على عملية إعادة الانتخابات لتسرق الوطن مرة اخرى. "لو فاز "شفيق" سيعلق رؤسنا فى المشانق " هذا ماتحدث به محمد الدماطى وكيل نقابة المحامين، ومقرر لجنة الحريات، خلال مؤتمر صحفى عقدته لجنة الحريات ظهر اليوم الأحد، بحضور بهاء عبد الرحمن الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد الدماطي: "قضيتنا الأساسية هى الدفاع عن مطالب وأهداف الثورة، لأنه حرام أن تضيع دماء ألاف الشهداء والمصابين هدرا، وحرام ألا يحاكم مبارك وتضيع الأموال التى سرقها النظام السابق، ولو "شفيق" فاز بالرئاسة ستعلق رؤسنا كلنا فى المشانق، ولكن الإخوان لم يفعلوا ذلك معنا، لأن النظام السابق لديه جينات القتل". وأشار الدماطي إلى أنهم اجتمعوا اليوم لتدارس الموقف الحالى من عملية إعادة الانتخابات، مضيفا أنه رغم عدم موافقته على أشياء كثيرة فى الانتخابات بالجولة الأولى إلا أن مصر قامت بعمل عبقرى فى هذه الانتخابات، فلم يكن يتصور أحد أن يصعد أحمد شفيق فى سباق الرئاسة ويخوض جولة الإعادة، وكذلك لم يتصور أحد أن يحصل حمدين صباحى على هذه الأعداد الكبيرة من الأصوات، وحصول محمد مرسى على أكثر من 5 مليون ونصف رغم أنه بدأ دعايته خلال ثلاثة أسابيع فقط. وأشار "الدماطى" إلى أن البعض يتصور أن مصر فى مأزق وهذا غير صحيح، موضحا أنه لمعالجة هذا الأمر تبحث لجنة الحريات كيفية مساعدة القوى الوطنية والثورية على أن تكون فى خندق دون تردد، وذلك لأن هناك قوى مترددة فى تؤيد محمد مرسى، الذى يصب تأييده فى خندق الثورة. من ناحيته، قال بهاء الدين عبد الرحمن الأمين العام المساعد والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، أن تأييد مرسي رئيسا ليس تأييدا أعمى فان حقق مطالب الشعب المصري فأهلا به وان لم يحقق فميدان التحرير موجود للجميع. وأوضح أن الهدف من تأييد مرسي هو انهاء حكم وهيمنة العسكر على الدولة المصرية واستكمال مبادئ الثورة المتمثلة فى العيش والحرية والعدالة الإجتماعية.