«زياده إنتشار القوات المصريه الإضافيه فى سيناء أصبح ضرورة حتميه»، هذا ما أكده خبراء عسكريون وسياسيون «للتحرير» خاصه مع تزايد حالات الإختراق الأمنى والأعتداءات الغاشمه من الجانب الإسرائيلى على الحدود المصريه، موضحين أن تزايد الاحتجاجات الشعبيه والاصوات المناديه بتعديل الاتفاقيه، جاء بالتزامن مع توجه وزيرالدفاع الاسرائيلى «ايهود باراك» للموافقه على زياده القوات فى سيناء دون دبابات، رفضا للتصعيد وتهدئه للسخط الشعبى. أكد الدكتور زكريا حسين أستاذ الدراسات الإستراتيجية والمدير الأسبق لأكاديمية ناصرالعسكرية فى تصريحات خاصه «للتحرير» إن إتجاه وزيرالدفاع الأسرائيلى إيهود باراك للموافقه على زياده القوات المصريه فى سيناء دون إنتشار دبابات،أمرمحقق وحتمى، لاسيما أن نصوص معاهده السلام الموقعه بين مصرواسرائيل تتضمن بنود تسمح بالتنسيق الدائم بين الجانبين على اجراء ايه تغييرات فى بنود الاتفاقيه شرط التفاوض وموافقه الجانبين،مؤكدا أن توجه إسرائيل نحو زياده أعداد القوات المصريه فى سيناء وتعديل بند انتشار القوات طبقا للإتفافيه، من أجل زياده عدد القوات المتمركزه فى المنطقه الحدوديه، ليس وليد اللحظه إنما تم الموافقه على إجراء تغييرات فى مرات سابقه ووفق موافقات بين الدولتين على إجراء تعديلات عبر مجموعه إتصال من العسكريين ووزراء الدفاع ورؤساء الدول، وذلك منعا لحدوث خلط أو خدش لبنود الإتفاقيه، لافتا النظرأن تلك التفاصيل يجب أن تتم بناء على موافقه مزدوجه بين الجانبين وفقا للنصوص الموقعه وأشار أن ما حدث خلال الأونه الأخيره من اعتداءات من الجانب الصهيونى على مصريين فى سيناء وخلفه إحتجاجات مصريه ومطالب بطرد السفير الإسرائيلى، كانت بمثابه الخطا الذى يجب أن يعقبه إجراء تحقيق فورى ، مؤكدا أن التعديل فى بعض البنود سبق أن تم فى الباب الخاص بالتحقق والإشراف للأمم المتحده، فى الإتفاق على استخدام قوات متعدده الجنسيات كبديل عن الأممالمتحده فى المنطقه العازله «ج» بمقابل مادى، موضحا أنه تم وقتها الإتفاق مع بعض الدول على صياغه ملحق جديد للإستعانه بتلك القوات، معللا ذلك بأن المعاهده لم تكن معروضه على الأممالمتحده نتيجه «الفيتو» الروسى أنذاك فيما أكد اللواء حسام سويلم ..الخبيرالعسكرى والإستراتيجى ومديرمركزالإبحاث لإستراتيجيه للقوات المسلحه الاسبق أن معاهده السلام بها مرونه كافيه تسمح بإجراء تعديلات دون قيود، خاصه فى البند المتعلق بإنتشارقوات إضافيه فى سيناء، موضحا أنه تم بالفعل مضاعفه عدد القوات المصريه خلال السنوات الماضيه فى المنطقه الحدوديه أكثرمن مره بصوره كميه وكيفيه دون إجراء تعديلات رسميه على المعاهده، بما يؤكد عدم وجود أيه قيود فعليه فى نصوص المعاهده وأضاف سويلم «للتحرير» إن استجابه الجانب الإسرائيلى لزياده أعداد القوات المصريه فى سيناء دون إدخال دبابات، يعد رفضا للتصعيد على الإحتجاجات المتتاليه والضغوط الشعبيه المصريه على إجراء تعديلات فعليه على اتفاقيه السلام ولضمان عدم وجود ايه نوايا هجوميه من طرف على الاخر فيما أشارد.أيمن السيد عبد الوهاب الباحث السياسى بمركزالأهرام للدراسات السياسيه والإستراتيجيه، إن إسرائيل تتعامل مع أي تواجد مكثف أمنى مصرى فى سيناء بنوع من الحساسيه، موضحا أن إدخال معدات ثقيله سيناء يحتاج لجهود كبيره للتفاوض بين الدولتين وإجراء التعديل بعد موافقه الجانبين، لافتا النظر إلى أن الأحداث التى وقعت فى سيناء، تتطلب حتميا زياده انتشارالقوات باعداد مكثفه لتامين الشريط الحدودى، موضحا أن الاحتجاجات الشعبيه سيكون لها عنصردفع قوى لتعديل الاتفاقيه وزياده القوات التى تتركزفى تلك المناطق. وذكرعبد الوهاب إن رغبه ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلى فى زياده إنتشارالقوات المصريه فى سيناء دون إدخال دبابات، هدفه الوحيد هو ضمان عدم وجود أيه نوايا هجوميه والتخلص من حالات الإختراق الأمنى فقط فى تلك المناطق.