زعمت دراسة علمية وصول غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية في عام 2013، نظرا للزيادة الكثيفة في انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون في الجو. وأشار الخبراء إلى تزايد كثافة غاز ثانى أكسيد الكربون بأسرع معدلات له على الإطلاق منذ بدء العمل بالسجلات العالمية الموثوقة ، وطالبوا بتحرك المجتمع الدولى بالتحرك لمكافحة تغير المناخ. وأضاف الخبراء أن الإرتفاع الملحوظ فى كثافة غاز ثانى أكسيد الكربون يفوق إستخدام الوقود الإحفورى، مما يوحى بأن قدرة الكوكب الطبيعية فى إمتصاص الغاز تباطئت بشكل كبير للغاية. وتحدث الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن علمه السابق بالتغير الكبير الذى يحدث فى المناخ بفعل الأنشطة الإنسانية مثل حرق الوقود الإحفورى، وهو الأمر الذى أدى إلى إنخفاض قدرة الكوكب على إمتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن الأمر يدعو للقلق. وتحدثت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن عمل المحيط الحيوى الذى يضم النباتات والتربة والمحيطات فى إمتصاص حوالى ربع إنبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، الأمر الذى يبقى 3⁄4 الغازات فى الغلاف الجوى لمئات السنين ويزيد من حرارة الأرض. وقالت المنظمة أن المحيطات إزدادت نسبة حمضيتها بشكل كبير، الأمر الذى أضعف قابليتها على إمتصاص الغازات، حيث وصل معدل تحمضها إلى أرقام لم يسبق لها مثيل على الأقل على مدى ال 300 سنة الماضية. وأضافت المنظمة أن التغير الكلى لحموضة المحيطات منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية كان 25%، بينما إزداد هذا المعدل بنسبة 10% فى غضون العشر أعولم السابقة فقط. ونوهت المنظمة إلى أنه حتى لو قام الإنسان بخفض معدل إنبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون بنسبة 80%، فإن تأثيره فى الغلاف الجوى سيتلاشى بالكاد فى عام 2100، مضيفة أنه كلما طال إستخدام الوقود الإحفورى كلما صعب التحكم فى أثاره فى المستقبل. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى وصول حجم غاز ثانى أكسيد الكريون فى الجو إلى 396 جزء فى المليون فى عام 2013، أى بزياد 2,9 جزء فى المليون عن عام 2012، وتعتبر تلك أكبر زيادة من سنة إلى سنة منذ عام 1984 أى منذ بدء العمل بالسجلات العالمية الموثوقة. بينما وصا غاز الميثان، ثانى أهم الغازات الدفيئة إلى معدل عالمى 1824 جزء فى المليار، بمعدل زيادة ممثل للسنوات الخمس الماضية، ووصل المساهم الرئيسى الاخر فى إرتفاع درجات الحرارة غاز أكسيد النيتروز إلى 325,9 جزء فى المليار، بمعدل يضاهى المتوسط على مدى العقد الماضي. وأرجعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إرتفاع إنبعاثات الغازات الدفيئة إلى النمو الصناعى في الصين والهند وغيرها من الإقتصادات الناشئة.