أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ارتفعت إلى أعلى معدل لها خلال ما يقرب من ثلاثة عقود العام الماضي، داعية إلى إتخاذ إجراء عاجل لمواجهة تغير المناخ. وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والتي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن هذه الزيادة التي تعد الأكبر منذ عام 1984 هى السبب الرئيسي في وصول تركيزات الغازات الحبيسة المسببة لظاهرة "الاحتباس الحراري" إلى مستوى قياسي جديد على وجه العموم، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء "الألمانية". وزاد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 42% عن المستويات المسجلة في منتصف القرن الثامن عشر، قبل الثورة الصناعية. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت مستويات غاز الميثان بنسبة 153% وغاز أكسيد النيتروز بنسبة 21%. وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مايكل جارود: "لابد لنا أن نعكس هذا الاتجاه عبر خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفئية الأخرى في كافة الأنحاء.. الوقت آخذ في النفاد بالنسبة لنا". ويتسبب حرق الفحم والنفط وإنتاج الأسمنت كثيف الطاقة في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، أوضحت المنظمة أن الزيادة التي شهدها العام الماضي لا يمكن تبريرها بحرق الوقود الأحفوري فقط، مشيرة إلى أن أن تغيرات في حرق وقود الكتلة الحيوية، وفي طريقة تبادل الغازات بين الغلاف الجوي وبين المحيط الحيوي حول الأرض هى عوامل إضافية محتملة. وأفادت المنظمة بأنه رغم أن أغلب ثاني أكسيد الكربون يؤول به المطاف إلى الغلاف الجوي، إلا أن 25% منه يخزن في المحيطات، حيث يجعل المياه أكثر حمضية.. وحذرت من التأثيرات السلبية لذلك على الشعاب المرجانية والطحالب وغيرها من الكائنات البحرية.