أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم قص الشعر والأظافر لمن نوى الأضحية، خلال الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وقبل الذبح. وحول بيان الرأي الشرعي في تلك المسألة، أوضح أمين الفتوى أنه أنه لا حرج شرعًا على من يرغب في ذبح الأضحية خلال أيام العشر من ذي الحجة أن يقصّ أظافره أو شعره، مشيرًا إلى أن الأمر الوارد في حديث النبي: «إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يُضحِّي فلا يأخذ من شعره وأظفاره»، هو على سبيل الاستحباب وليس الإلزام، عند جمهور الفقهاء. وأضاف كمال خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، عبر برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أن الحديث الشريف يُفهم على وجه التقرّب والطاعة، وليس على وجه التحريم، مشيرًا إلى أن من التزم به يُؤجَر، ومن لم يلتزم فلا إثم عليه، ولا يؤثر ذلك على صحة أضحيته. وأشار إلى أن عدم حضور ذبح الأضحية أو توزيعها لا يُنقص من الأجر شيئًا، قائلًا: «المشاركة في الأضحية من خلال الصكوك جائزة شرعًا، والتوكيل في الذبح لا يُنقص من الثواب ولا يُشترط الحضور»، موضحًا أن توزيع الأضحية نفسه من الأمور المستحبة وليس الواجبة، سواء أخذت جزءًا منها فقط أو اكتفت بمشاركتها مع الجمعية. وختم أمين الفتوى، مؤكدًا على أن الأضحية شعيرة عظيمة وسنة مؤكدة عن رسول الله، وأن النية والإخلاص هما الأساس في نيل الثواب، سواء حضر المسلم الذبح أم وكّل غيره، أو وزع الأضحية كاملة أم أخذ منها جزءًا يسيرًا. اقرأ أيضًا: هل يسقط الدين شرعًا لو سامح فيه صاحبه؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو) اشترط عليّ زوجي ألا أطالب بميراثي منه إذا توفي.. فما حكم رجوعي عن الاتفاق؟.. أزهري يجيب