أثارت تصريحات الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء سخط أهالي الضبعة الذين أكدوا على رفضهم لإقامة مشروع المحطة النووية على أراضيهم، جاء ذلك عقب إعلان الجنزوري أنه لاتراجع عن استكمال إنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة، وأن المشروع سيقام فى الموقع الذى تم تحديده لهذا الغرض بالضبعة، مشددا على أن التعدى غير القانونى على موقع المحطة لا ينشىء وضعا قانونيا حتى ولو تم البناء عليها. ويقول مستور أبو شكارة أحد المتضررين من المشروع أنهم دخلوا موقع المحطة واستردوا أراضيهم التي سلبت منهم منذ أكثر من 30 عاما، كما أكد أنهم متواجدون بالأرض ولم يتركوها أبدا وقال «قد حفرنا فيها قبورنا، وتصريحات الجنزوري وقرارات حكومته لاتعنينا في شيئ، وقد كان رئيس وزراء سابق ولم يتحدث عن المشروع في عهد مبارك السابق ونحن لن نسمح بتكرار السيناريو الذي حدث منذ أن انتزعت أراضينا». وأكد أبو شكارة أنهم جمعوا أكثر من عشرة ألاف توقيع من المتضررين من أهالي الضبعة لرفض المشروع النووي وسيتم تسليم هذه التوقيعات لوكالة الطاقة الذرية، ومضيفا أنهم تسلموا أراضيهم بواسطة القوات المسلحة والشرطة كما أنهم يقومون بزراعتها ورعى اغنامهم بها، ويمارسون حياتهم الطبيعية عليها. من جانبه، اعترض عبد السلام هنداوي أحد المتضررين على قرار الجنزوري وقال «أن حكومته مؤقتة ولن نرضى بقراراتها وننتظر القرار من مجلس الشعب دون غيره»، وقد تحدث هنداوي كثيرا عن مشكلة الضبعة عبر القنوات الفضائية، موضحا حقوق مواطنيها في أراضيهم وأسباب رفضهم القاطع للمشروع النووي، ويقول «أن المستفيد الأول من المشروع هم العاملين بهيئة الطاقة النووية الذين وضعوا البرامج والخطط لإقامة الملاعب والأسواق ودور السينما وحمامات السباحة داخل أرض المشروع»، وأكد على تواجد عناصر من خارج مدينة الضبعة جاءت من المحافظات الأخرى تسببت في تصعيد الاحتجاجات التي وقعت منذ عدة أيام .