أصدرت المبادرة الوطنية العراقية المستقلة، بياناً اليوم الخميس، حيث صرح بأن العراق تتعرض الى تهديد وجودي نتيجة اخفاق العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والعرقية وبسبب التدهور الامني الخطير المتمثل بسقوط مدن بكاملها بيد الارهاب. أن السبب الاساسي وراء الكارثة المحدقة بالعراق هو الحكومة التي فشلت في تولي مسؤلوياتها في حماية الوطن رغم وجود اكثر من مليون جندي وشرطي بامرتها وتحكمها ببلايين الدولارات وانهمكت بدلا عن ذلك في نهب ثروات البلاد وتركه بين مخالب الارهاب والفساد. لقد برهنت كارثة الانهيار الفظيع للمنظومة الامنية وسقوط مدن عديدة بيد المتطرفين والارهابيين عن عجز الحكومة القائمة التي يتولى رئيسها ايضا قيادة الجيش والقوات الامنية عن القيام بواجبها في حماية الوطن وعرضته لمخاطر التشظي والتقسيم مما يضع شرعية الصندوق على المحك ويثير الشكوك بمجمل العملية السياسية التي قامت عليها الحكومة منذ عام 2003. اننا من منطلق حرصنا الوطني على وقف الانهيار القادم وانهاء محنة العراقيين وعذاباتهم ندعو الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى المسؤولية لفترة انتقالية تعمل خلالها على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على اسس من العدالة والمشاركة الحقيقية وتهيئة الظروف والمستلزمات الضرورية لبدء عملية سياسية بديلة وفق عقد وطني جديد. ان مستقبل العراق لا يعني العراقيين وحدهم اذ ان سقوطه بايدي الارهاب وقوى التطرف يعني تعرض المنطقة والعالم لتهديدات ارهابية لا سابق لها.واذا كان العراقيون يقفون ضد الارهاب مهما كان مصدره ومهما كانت مسمياته فان العالم مدعو الى الوقوف بجانبهم في التصدي له. لذلك ندعو هيئة الاممالمتحدة والاتحاد الاوربي والجامعة العربية والمجتمع الدولي كافة الى مد يد العون للعراقيين من اجل اقامة حكومة الانقاذ الوطني واعادة بناء عراق خال من الارهاب والتطرف وعلى اسس من المواطنة والمشاركة من جميع فئاته وافراده.